«الجزيرة» .. العملاق الرياضي الجديد

> «الأيام الرياضي» رياضة زمان:

> في الوقت الذي أخذت فيه بعض فرقنا الأولى في التدهور نتيجة للضعف الكبير في مستواها الرياضي، في الوقت نفسه أخذ مستوى كبار لاعبينا في الهبوط بصورة تدعو للرثاء والأسى، وفي هذا الوقت بالذات ظهرت الى حيز الوجود فرق كبيرة وحديثة من الدرجة الثانية، استطاعت أن تثبت وجودها، وتنافس كبار نوادينا وأعرقها في دنيا الرياضة، واستطاع كثير من (صغار لاعبينا) -كما يصفهم البعض- أن ينافسوا كبار اللاعبين، بل لست مغالياً إذا قلت أن بعضهم قد تخطى المستوى الرياضي لبعض كبار اللاعبين. وكان فريق "الجزيرة" على رأس القائمة وهو فريق حديث انتقل مؤخراً من مستوى الفرق الثانية إلى مستوى الفرق الاولى، وقد أثبتت الأيام صدق اعتقادي، فالذي يلاحظ لعب "الجزيرة" خصوصاً هذه الأيام يرى فريقاً لا يلعب ويحرز الانتصارات لأنه يضم أحد عشر لاعوإنملأنه

يلعب وكأنه لاعب واحد، ذلك أن التفاهم والانسجام سائدان بين اللاعبين، كما وأن اللاعبين بالرغم من صغر سن بعضهم فإنهم يجيدون التكتيكات السريعة والتوزيعات المنظمة. وباختصار فقد لاحظت أكثر من مرة أن فريق الجزيرة لا يلعب كما تلعب الكثير من فرقنا، وإنما هو يلعب بروح جديدة، أهلته لأن يحتل مركزاً مرموقاً في دنيا الرياضة في المستقبل.. وإنني في الوقت الذي أبدي فيه إعجابي الشديد بفريق "الجزيرة" أنصحه بالمحافظة على هذه الروح الجديدة، ولكي يضاعف من افتخارنا واعتزازنا به عليه أن يعمل على رفع مستواه الرياضي وتطويره في أسرع وقت ممكن.

محمود أحمد مدي

«الأيام» العدد 770 في 4 فبراير 1961م

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى