رحيل جوس يثير تساؤلات حول سلامة وكالة المخابرات المركزية

> واشنطن «الأيام» ديفيد مورجان:

>
لبورتر جوس
لبورتر جوس
تثير الاستقالة المفاجئة لبورتر جوس مدير المخابرات المركزية الأمريكية تساؤلات مقلقة بشأن سلامة وكالة المخابرات الرئيسية وسط مخاوف متنامية بخصوص البرنامج النووي لإيران والاضطرابات في العراق وتهديدات تنظيم القاعدة.

وبعد أكثر من اربع سنوات على هجمات 11 سبتمبر حذر منتقدو إدارة الرئيس جورج بوش ومن بينهم أعضاء ديمقراطيون في الكونجرس من أن المشكلات التي تواجه وكالة المخابرات المركزية الأمريكية لها نظائر في مجتمع المخابرات الأمريكي الذي يضم 16 وكالة بما فيها مكتب التحقيقات الاتحادي ووزارة الأمن الداخلي.

وقال محللون ومسؤولو مخابرات سابقون ان رحيل جوس جاء في أعقاب شهور من عدم الرضا عن قيادته لوكالة المخابرات المركزية وجهود اعادة بناء العمليات السرية والتحليلية الخاصة بالحرب على الإرهاب.

وقالت ميليسا بويلي ماهلي الضابطة السابقة بوكالة المخابرات المركزية "المشكلة الحقيقية هي أن جوس قد أرسى رؤيته غير أن ما عجز عن فعله.. بسبب طريقته في الادارة وضعف قيادته.. هو تشكيل حلفاء داخل الصفوف يمكن أن يكونوا عناصر للتغيير."

واضاف مسؤول آخر بالمخابرات تحدث شريطة عدم الكشف عن اسمه "لقد أخذت الوكالة في التراجع منذ وصوله. كان هناك رحيل لأشخاص كبار.. كما اثبت الرجل الذي عينه لرئاسة الخدمة السرية أنه قليل الكفاءة."

وجوس عضو سابق بالكونجرس عن فلوريدا ورأس اللجنة الفرعية الدائمة للمخابرات بمجلس النواب. وتكفل جوس بتدعيم صفوف العملاء التابعين لوكالة المخابرات المركزية والتي اكتشف أنها قاصرة بشدة عقب هجمات 11 سبتمبر.

غير أن محللين قالوا ان مواجهة حدثت في البداية بين طاقم العمل القادم مع جوس والضباط السريين دفعت عددا من كبار الضباط الى الاستقالة حيث تركوا الوكالة مخلفين عددا قليلا من القيادات الكبيرة في وقت كانت تستقبل فيه جيشا من المجندين الجدد وتحاول التعافي من الفشل الذريع بخصوص العراق وهجمات 11 سبتمبر .

وقالت جين هارمان العضوة الديمقراطية البارزة باللجنة الفرعية الدائمة للمخابرات بمجلس النواب "خلال فترة العام ونصف العام الماضية.. دفعت أكثر من 300 عام من الخبرة للمغادرة أو غادرت بسبب الاحباط.

لقد ادى ذلك الى تدهور الوكالة بشكل سريع."

وشدد أعضاء جمهوريون بالكونجرس على أن جوس أحرز تقدما في ادخال اصلاحات على وكالة المخابرات المركزية في وقت ازمة عصيبة.

غير أن السناتور جون روكفلر عضو اللجنة الفرعية الدائمة للمخابرات في مجلس الشيوخ قال ان مشكلات الادارة في المخابرات أكثر انتشارا ولا تقتصر فقط على وكالة المخابرات المركزية.

وقال روكفلر نائب رئيس اللجنة "هناك مواطن خطر منتشرة في أنحاء مجتمع المخابرات."

وأضاف "لقد عجزت وزارة الأمن الداخلي بشدة عن مهمتها الخاصة بحماية حدودنا. ويواصل مكتب التحقيقات الاتحادي جهوده الدائبة من أجل الوفاء بمسؤولياته الخاصة بالأمن الداخلي ومكافحة الإرهاب." رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى