> واصل هلال الحديدة سطوعه وملاحقته للمتصدر محافظاً على فارق النقاط الثلاث وعاد إلى الحديدة بثلاث نقاط ثمينة عندما تجاوز مضيفه 22 مايو بثلاثة أهداف مقابل هدف، في اللقاء الذي جمع الفريقين عصر امس على ملعب المريسي.

بداية هلالية
كانت البداية سريعة من الفريقين، إلا أنه سرعان ما هدأ اللعب وانحصر في المنتصف، وكثرت الكرات المقطوعة والعشوائية مع أفضلية للضيوف الذين كان لهم السبق بالمبادرة الهجومية من خلال تحركات رمضان وباصهي، وكانت كرة برهان قاسم التي عادت من القائم في د/9 هي أول الكرات الخطرة.. ومع كثر المحاولات الهلالية في الوصول الى مرمى صالح عكف وفشل المهاجمون في اختراق الدفاع، وقام المدافع عبود الصافي بإيجاد الحل عبر التسديد من بعيد، ونجح في ذلك في د/ 17 عندما أرسل صاروخاً لا يرد في الزاوية البعيدة مسجلاً هدفاً تلفزيونياً، وهذا الهدف حرك المياه الراكدة عند أصحاب الارض فبدأ أداؤهم بالتحسن نوعاً ما، وبادلوا خصمهم بالهجوم لكن دون خطر على مرمى محمد إبراهيم باستثناء تسديدة للمدافع حمير المصري تعامل معها الحارس كما يجب، ورأسية لجلال القطاع بجوار القائم. وبالمقابل أضاع ياسر باصهي فرصة لا تعوض لتعزيز تقدم فريقه عندما خطف كرة من المدافع هاشم العيدروس وانفرد بالمرمى متجاوزاً الحارس عكف إلا أنه سدد الكرة ضعيفة في جسم المدافع السالمي الذي أنقذ الموقف لينتهي الشوط الاول بتقدم الهلال بهدف وحيد.

فوز مستحق
وكانت بداية الشوط الثاني قوية لأصحاب الارض الذين اتجهوا بكل قواهم نحو مرمى الهلال منذ البداية، واستطاعوا إدراك التعادل في د/2 عبر المحترف سون بعد استفادته من تمريرة ولا أروع من جلال القطاع، وكاد سون نفسه أن يتقدم لفريقه بعد ثلاث دقائق إلا أن فدائية محمد إبراهيم حالت دون ذلك، واستمر هجوم مايو بغية التقدم وحاول نزار جمعة التسديد من بعيد، لكن تألق الحارس أنقذ الموقف، واستشعر الضيوف بالخطورة وحاولوا تنظيم صفوفهم وهو ما تم فعلاً من خلال تحركات المحترفين برهان وإبراهيم حسين إلى جانب البديل محمد عمير، لتأتي د/19 حاملة معها هدف التقدم للهلال عبر عبود الصافي الذي اخترق دفاع مايو ووضع الكرة في الشباك، وكثرت بعد ذلك الأخطاء الفادحة لدفاع مايو وكان بإمكان الضيوف زيادة غلة الاهداف إلا أن مهاجميه لم يستغلوا ذلك وخصوصاً باصهي صاحب المجهود الوافر.. وبينما كان أصحاب الأرض يحاولون إدراك التعادل اذا بمهاجم الهلال ياسر باصهي يكسب لفريقه ضربة جزاء في د/ 30 اثر عرقلته من الحارس صالح عكف سجل منها المحترف إبراهيم حسين الهدف الثالث، وهو الهدف الذي كان كفيلاً بإنهاء ثورة مايو الذي ذهبت جميع محاولاته ادراج الرياح فيما تبقى من وقت لتنتهي المباراة بفوز الهلال بـ 3/1.

أدار المباراة الدولي حسين شقران وساعده شكري باشعيب ومحمد شمران وعبدالرقيب صوفان رابعاً، وراقبها إدارياً علي الريدي، وعلي وحدين مراقباً للحكام.

قاد فريق مايو في المباراة الكابتن ابراهيم السنيني، مدرب الحراس بعد أن تجمد قرار تعيين محمد العزعزي نظراً لاختلاف مجلس ادارة النادي عليه بين مؤيد ومعارض.

لا يزال الكابتن جياب باشافعي يقود الهلال بنجاح مما يؤكد أن الشبح مشروع لمدرب ناجح في المستقبل.