حول مجلس التنسيق والمكلا.. لا تقول آه يا سالم علي .. شفهم..!

> علي سالم اليزيدي:

>
علي سالم اليزيدي
علي سالم اليزيدي
في المكلا هذه الأيام الصورة تظهر أكثر وضوحاً وألواناً، ربما لأن الجميع منشغلون في ترتيب كيفية استقبال وانعقاد حدث كبير وضيف رفيع، وفي مكان له وقع في قلوب كل اليمنيين الوطنيين والعرب ودول الجوار.. وهذه الأيام في المكلا اقتربت اللحظات من بعضها وتجمعت في اتجاه إعلان مدينة المكلا موقعاً حقيقياً استحقته بجدارة منذ زمن قريب ومن قديم الزمن أيضاً، يصل إلى بلادنا الضيف الكريم سمو ولي العهد السعودي الأمير سلطان بن عبدالعزيز، وبوصوله ينعقد مجلس التنسيق اليمني السعودي ومن بوابة هذا المجلس ستخرج إلى داخل اليمن والسعودية الشقيقة والمنطقة الإقليمية والعالم العربي، نتائج لها من المؤشرات المعنونة في طريق الانتقال إلى شكل جديد من أشكال العلاقات اليمنية السعودية في الإطار العربي الكبير، وهي خطوة ربما تؤسس مدخلاً تاريخياً وسياسياً واقتصادياً وشراكة وتبادلاً وتوظيفات وتعاوناً في صورته وموضوعه، ليس تكراراً ولا إعادة للاستهلاك بقدر ما هو انفتاح وقراءة ووقائع حان الوقت أن تكون، ولا مجال إلا أن تكون واقعاً بين البلدين وشعبيهما وكل التطلعات.

المكلا، فازت باهتمام كبير لكل رجال الوطن وشبابه منذ أن راهنت وقبلت التحدي في قبول فكرة التحول والتغيير وجعلها منطقة مع كل حضرموت في بلورة وترجمة الاستثمارات والأعمال والشراكة لدول الجوار والدول الصديقة، وجدت نفسها محاطة بكل هذه المحبة والتقدير، ويسبقها تراث في تجارة الموانئ وتاريخ من الحياة المدنية والتجارية والاستثمارية والشراكة مع شركات منذ مطلع الخمسينات، كل هذا جعلها مؤهلة على مر الزمن لتظل مدينة حضرمية تطل على بحر العرب وتجاور المدن البحرية والموانئ وطريق القوافل وحركة التجارة العالمية، ثم لتنهض مرة أخرى وهي تدخل عالماً من التطورات الاقتصادية والمالية واكتشاف الثروات واستغلال هذه المنابع وتطوير الأفكار وتقدم الحياة وانتعاش كل الجوانب، جعل من ضرورة أن تشهد المكلا أحداثاً كبيرة استحقاقاً لا يسرق خلسة من جيب أحد ما، ولا ننتزعه الا بما هو يستحق التنافس فيه بالتمايز قولاً وعملاً وصدقاً ووقائع.

أيام تفصلنا عن انعقاد المجلس اليمني السعودي التنسيقي، هو اليوم وفي ظل تطورات داخلية والجوار والعالم، يكتسب بكل أركانه موضوعاً جديداً حقاً، لقد أصبحت عملية التكامل والشراكة المتقدمة والتعاون ما بين الجمهورية اليمنية والمملكة العربية السعودية وبكل منظومتها أيضاً تدخل طريقاً أوسع ولغة أكثر قرباً وإحساساً يتغير، ربما كان الحديث قبل سنوات عن فتح فرص للاستثمار ثم تطور إلى توظيف أموال وتبادل سلع، إلا أن الأوراق الآن تحمل كلاماً آخر غير الحديث السابق، والمتحدثون لديهم آراء قد نفاجأ بها نحن الجمهور، والزمن هو الآخر تغير، والمكلا التي ينعقد فيها المجلس ويصلها ضيفنا الكبير سمو ولي العهد الأمير سلطان بن عبدالعزيز هي الأخرى تغيرت، واليمن والمملكة العربية السعودية استفادا من كل ما يحدث ومن عبرة الزمن.. واجتمعا اليوم مجلساً كبيراً مؤثراً بقراراته في الخليج وفي أرض العرب وشرق آسيا أيضاً، ولهذا فإن لهذا المجلس اليوم صوتاً ونتائج ستغادر بوابته مرفوعة الرأس وربما تظل حديث المنطقة زمناً طويلاً.. كل من أراد استهداف لماذا ينعقد المجلس بالمكلا، عليه أن يفتح الدفتر، راجع حساباتك قبل ما تغلط! أما ما يقزز فهو أن بعض الأقلام أرادت أن تظهر في هذه اللحظة بالذات، وهم والمصيبة أكبر من بيننا وأرادوا انتهاز فرصة الشتم ففعلوا..!

أما نحن فسعداء ونرحب بانعقاد المجلس في المكلا على بحر العرب.. إنه حدث كبير لنتائج كبيرة إن شاء الله.. أما من يناوط على السحاب فقد قال الشاعر فيهم:

لا تقول آه يا سالم علي.. شفهم دوبهم على ضبة وظبظب يتآمرون.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى