الرئيس الايطالي يجري مشاورات لمنح برودي تفويضا بتشكيل الحكومة

> روما «الأيام» د.ب.أ :

>
رئيس الوزراء رومانو برودي
رئيس الوزراء رومانو برودي
أجرى الرئيس الايطالي جورجيو نابوليتانو مشاورات مع زعماء أحزاب أمس الثلاثاء تهدف إلى منح رومانو برودي تفويضا لتشكيل حكومة جديدة من يسار الوسط في أعقاب الانتخابات العامة التي أجريت في إيطاليا الشهر الماضي.

وقال مسئولون من حزب ائتلاف يسار الوسط إنهم يتوقعون تعيين برودي رئيسا للوزراء اليوم الاربعاء على أقصى تقدير مضيفا أن تشكيل الحكومة الجديدة قد اكتمل.

وقال بيرو فاسينو من اليسار الديمقراطي أكبر حزب في الائتلاف إن "برودي سيكون مستعدا صباح يوم غد لتقديم قائمة بأسماء وزراء الحكومة للرئيس".

وكان برودي قد فاز بالانتخابات العامة التي أجريت في إيطاليا يومي التاسع والعاشر من نيسان/أبريل الماضي على رأس ائتلاف واسع يضم تسعة أحزاب على الاقل.

وأشارت التقارير أمس الثلاثاء إلى أن برودي أمضى معظم اليوم محاولا إحداث توازن بين المصالح المتضاربة الموجودة داخل ائتلافه مع تهديد حزبين صغيرين بسحب دعمهما إذا لم تقبل طلباتهم.

وحقيقة أن برودي يمكنه الاعتماد على أغلبية ضئيلة من مقعدين في مجلس الشيوخ تعني أنه من المحتمل أن يكون هدفا لمزيد من محاولات الابتزاز من جانب حلفائه بمجرد توليه السلطة.

وبعد اجتماعه مع نابوليتانو قال رئيس الوزراء المنتهية ولايته سيلفيو برلسكوني في مؤتمر صحفي إن ائتلاف يمين الوسط التابع له سيتحمل "المسئولية" وهو في فصيل المعارضة.

لكنه دعا أيضا إلى مزيد من المراجعة بشأن عشرات الاصوات المتنازع عليها وانتقد سلوك "الائتلاف المتعجرف" في انتخاب الائتلاف ليساريين نابوليتانو ورئيسي البرلمان لاعلى منصبين في المؤسسة الايطالية ضد إرادة المعارضة.

وكانت انتخابات نيسان/أبريل الماضي الاكثر تقاربا في تاريخ إيطاليا بفارق أقل من 1ر0 في المئة من أصوات الناخبين البالغ عددهم 38 مليون ناخب,ورفض برلسكوني بشدة الاعتراف بالهزيمة وطالب مرارا بإعادة فرز الاصوات.

وفي حديثه إلى الصحفيين قبل اجتماعه مع نابوليتانو قال رئيس المفوضية الاوربية السابق إنه على وشك استكمال قائمته التي تضم وزراء الحكومة,وأضاف "مازال لدي بضع قضايا يتعين تسويتها".

ويكاد يكون من المؤكد أن تضم حكومة برودي الجديدة اثنين من رؤساء الوزراء السابقين وهما جوليانو أماتو وماسيمو داليما ويتوقع أن يشغل أماتو منصب وزير الداخلية بينما سيصبح داليما وزيرا للخارجية.

وإحدى القضايا الاكثر جدلا تتعلق بدور الليبرالية إيما بونينو التي كانت مفوضة سابقة بالاتحاد الاوروبي وترغب في شغل منصب وزيرة الدفاع.

ويعارض الحزب الشيوعي الايطالي الصغير ترشيح إيما بسبب موقفها المؤيد للولايات المتحدة ودعمها للحرب على العراق.

وإيطاليا لديها حاليا قوة صغيرة قوامها نحو 2600 جندي ضمن قوات حفظ السلام متمركزة في العراق غير أن الحكومة الجديدة تأمل في استكمال الانسحاب العسكري للقوات الايطالية من العراق بنهاية العام.

ومن المؤكد أن يجرى تعيين توماسو بادوا شيوبا وهو خبير اقتصادي يحظى باحترام كبير وكان عضوا سابقا في الهيئة التنفيذية للبنك المركزي الاوروبي في منصب وزير الاقتصاد.

وفور أدائها اليمين الدستورية ستواجه الحكومة الجديدة تصويتا برلمانيا رئيسيا بالثقة من المرجح أن يجرى بنهاية الاسبوع.

وكان نابوليتانو أدى اليمين الدستورية أمس الأول الإثنين رئيسا لايطاليا ليصبح أول شيوعي سابق يتولى رئاسة البلاد.

وفي خطابه في مراسم تنصيبه دعا نابوليتانو إلى مصالحة وطنية في أعقاب الانتخابات العامة التي شهدت تنافسا مريرا الشهر الماضي.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى