> ذكرت صحف سعودية أمس الثلاثاء أن العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز الذي يتعرض لضغوط للحد من الإصلاحات حذر وسائل الإعلام المحلية من نشر صور للنساء السعوديات.

وكان كثير من السعوديين قد قالوا إنهم يأملون أن يخفف الملك الذي تولى الحكم العام الماضي من حدة الأعراف السياسية والاجتماعية الصارمة في المملكة.

وخرجت الصحف عن التقاليد وزادت من نشر صور لنساء سعوديات مع موضوعات صحفية وهي عادة صور لنساء يغطين شعورهن وإن كانت وجوههن مكشوفة.

كما تنشر الصحف موضوعات بشأن قضايا أخرى تتعلق بالنساء مثل ما اذا كان يجب إلغاء حظر على قيادة النساء للسيارات والعمل في بعض متاجر التجزئة (المفرق) وهي القضايا التي أثارت غضب الكثير من المحافظين.

ونقل عن العاهل السعودي قوله خلال اجتماع مع رؤساء تحرير الصحف في وقت متأخر أمس الأول الإثنين "الصحافة يا إخوان فيها جهة خيرة وجهة أخرى الله أعلم بها وأنتم إن شاء الله من الجهة الخيرة.. وتبقى بعض الصور التي تنشر في بعض الصحف وهذه يا إخوان ليست منا. وليفكر الواحد منا هل يقبل أن ابنته أو أخته أو زوجته تظهر بهذه الصورة. لا لن يقبل أي أحد بذلك ما من شك."

وأضاف "الشباب يميلون مع العاطفة ويميلون مع النفس والنفس أمارة بالسوء وهذه أرجو أن تخففوا منها."

وفي الأشهر الأخيرة استغل كثير من رجال الدين البارزين خطب المساجد ومنتديات الانترنت والمناقشات العامة لانتقاد موجة من "التحرر" يخشون أن تقود الى اتجاه البلاد الى العلمانية وفق النمط الغربي.

وحذر الملك وسائل الإعلام من "المساس بالبلاد" فيما يبدو أنها إشارة الى انهيار البورصة الذي بدأ في وقت سابق هذا العام.

وتابع قائلا "أرجو..أن تخففوا من الحوادث غير المضبوطة التي تعتمد على قيل أو قال أو ما يكتب عن أوطانكم وفيه مساس بها."

وأضاف "بعض المراسلين يريد أن يبرز نفسه ويكتب شيئا ويزيد عليه وهذا أمر لا يجوز وإذا كان ولابد يريد أن يقول شيئا فليذهب إلى الوزير المختص والوزير أو هو بنفسه ينقل الصورة. أما من يريد أن يشمت فلا."

وأمر الملك الشهر الماضي بخفض أسعار الوقود محليا في محاولة لتخفيف حدة الغضب الشعبي بشأن الانهيار الذي تأثر به مئات الآلاف من المواطنين العاديين في السعودية الذين شجعتهم الحكومة على الاستثمار في البورصة.