> دعا الدكتور محمد عبدالملك المتوكل رئيس الجمهورية إلى عدم التراجع عن قراره بعدم ترشيح نفسه في الانتخابات الرئاسية القادمة لكي يكون محل تقدير محلي ودولي وليرسخ نهجاً لم يسبقه إليه من العرب أي حاكم.

وهاجم المتوكل المطالبين رئيس الجمهورية بالعدول عن قراره متهماً إياهم بأنهم لا يريدون أن ينال الرئيس مجداً ولا أن يتفادى متاعب مؤكداً بأنهم بمطالبتهم تلك يدافعون عن مصالح ولا يدافعون عن علي عبدالله صالح لأنهم يعتبرونه الماسك برأس البقرة التي يحلبونها حسب وصف المتوكل.

وأبدى المتوكل استغرابه من عدم إعلان المشترك إلى الآن بأنه سيشارك في الانتخابات الرئاسية والمحلية القادمة ، نافياً في الوقت نفسه أن يكون المشترك يعيش حالة إرباك بسبب إعلان رئيس الجمهورية عدم ترشيح نفسه مؤكداً بأن المشترك غير مهموم بهذه القضية على الإطلاق.

وأكد المتوكل بأنه ليس أمام المشترك من خيار سوى المشاركة في الانتخابات القادمة لأن المقاطعة حسب رأيه قد أثبتت فشلها محلياً وعربياً ودولياً.

وأرجع المتوكل السبب فيما يتعرض له اتحاد القوى الشعبية إلى رفض الاتحاد للإملاءات التي حاولت السلطة فرضها عليه نافياً أن تركه للكتابة يأتي في إطار صفقة مع السلطة لتسوية وضع الاتحاد مؤكداً بأن كتابته في الصحف أصبحت فرض كفاية لأن الساحة الصحفية قد ملئت بالأقلام الجيدة التي تؤدي دورها بامتياز وشجاعة.

ووصف المتوكل الديمقراطية اليمنية بالمدجّنة وأن القرار لا يزال فردياً والنظام في جوهرة لا يزال نظاماً استبدادياً مشيراً إلى أن النخبة الحاكمة أرادت أن تقيم ديمقراطية مدجنة لتحسن صورتها أمام العالم منوهاً إلى أن السلطة لم تدرك حين أعلنت الديمقراطية, أنها بمرور الأيام ستتحول إلى حقوق وينمو لها أظافر وهذا هو سر معاناة النظام اليوم من أحزاب اللقاء المشترك.

وفيما يتعلق بالمخاطر التي تهدد الوحدة الوطنية أكد المتوكل بأن الإدارة الفاسدة والنظام السياسي المخلول وغياب الحكم المحلي الواسع الصلاحيات هي أهم العناصر التي تهدد الوحدة.