فرقة الدان في عيون الرويشان

> «الأيام» سعيد شكابة:

> فرقة الغناء للدان الحضرمي بتريم محافظة حضرموت تعد كيانا شامخا للشعراء والمغنين والملقنين والمطربين والهواه، كيان عمل على لم كل تلك المواهب المبدعة من أجل تنظيم نشاطهم وصقل مواهبهم وإمكانياتهم ومن ثم إبرازها وعكسها في قالب تراثي وتاريخي جميل جداً.. وتعتبر الفرقة الوحيدة على مستوى الوطن التي سعت إلى جمع موروثنا الثقافي والفني الجميل المسمى بالدان الحضرمي الأصيل ومن ثم توثيقه والحفاظ عليه ونشره لتظهر لنا كنزاً تراثياً وثقافياً وتاريخياً هاماً.. إضافة إلى إنها الفرقة الوحيدة التي تمارس نشاطها بشكل مستمر يومي وأسبوعي من خلال اقامتها جلسات السمر المختلفة التي تشارك فيها المجموعة التي تتكون من أعضاء الفرقة كل يوم عند مجموعة معينة، وجلسات أخرى للمبتدئين يتم من خلالها أعطاؤهم التعليمات وتصحيح أخطائهم وكذا تنظيمها للمنتدى الثقافي والفني والأدبي والفكري عصر كل يوم جمعة من كل أسبوع.. حيث يلقي أحد الشعراء في الجمعة الأولى محاضرة عن تجربته الشعرية والأدبية والفنية والجمعة الثانية جلسة طرب يحييها أحد الفنانين ويترنم من خلالها بأجمل أغاني الدان الحضرمي.. كما للفرقة عدد من المشاركات المختلفة في المحافظة وخارجها.

وللأسف الشديد أن الفرقة منذ تأسيسها في بداية العام 2003 والجهات المعنية في وزارة الثقافة تتجاهلها وتتجاهل أعضاءها من المشاركة في الفعاليات والأنشطة المختلفة التي تنظمها على مستوى الجمهورية، ولكن أخيراً وبعد طول انتظار جاء الفرج ومن لسان الأستاذ خالد الرويشان، وزير الثقافة ببلادنا عند لقائه نهاية الأسبوع الماضي بمكتبه بديوان الوزارة الأخ حسن علوي الكاف، مندوب فرقة الغناء للدان الحضرمي بتريم والمتحدث الرسمي باسمها في العاصمة صنعاء، الذي سلم معالي الوزير عددا من النشرات والمطويات والكتيبات التي أصدرتها الفرقة ورسالة الفرقة لمعاليه.

ومن ثم استمع لشرح مفصل لمجمل الأنشطة والفعاليات التي تمارسها الفرقة ومشاركاتها المختلفة منذ تأسيسها وحتى اليوم وما تقوم به من دور يادي تجاه الحفاظ والتوثيق لتراثنا وتاريخنا الفني العريق في مجال الشعر والأدب وكافة فنون وألوان الدان الحضرمي الأصيل، ولم يكن أمام معاليه إلا أن يعبر عن إعجابه الشديد والكبير وسعادته الكاملة بما سمعه وما أبهره وأدهشه من أعمال جبارة وعظيمة تقوم بها الفرقة، وأثنى كثيراً على كل الجهود التي تبذل من قبل الجميع في الفرقة، قيادة وأعضاء ومنتسبين.. ووصف معالي الوزير الرويشان ما تمارسه الفرقة من أنشطة تراثية وتاريخية بأنها أعمال وطنية جبارة وجهود وطنية مخلصة ومتفانية، وهي تعد مفخرة لنا جميعاً وتفرض علينا وبقوة الأهتمام بها ودعمها. وأعلن معاليه عن رعايته الكاملة للفرقة وأنشطتها المختلفة ووعد بتقديم كل أوجه الدعم المادي والمعنوي لها بشكل مستمر ودائم وستحظى برعاية خاصة من قبله.

«الأيام» قامت بزيارة خاطفة لمقر فرقة الغناء للدان الحضرمي بتريم والتقت هناك بالدكتور سعيد عوض بادباه، رئيس الفرقة، الذي عبر لـ «الأيام» عن عظيم شكره وتقديره لمعالي الوزير الرويشان، على إشادته بأنشطة الفرقة وفعالياتها المختلفة ووعده بـدعم الـفـرقـة مادياً ومعنوياً بشكل مستمر.

وقال: «كما نشكر مندوبنا في صنعاء الأخ حسين علوي الكاف على جهوده المتفانية في متابعة اللقاء بمعالي الأخ الوزير. ونحن بدورنا ومن على منبر صحيفة «الأيام» الغراء نضع سوالاً هاماً على طاولة معالي وزير الثقافة الأخ خالد الرويشان ونقول له هل يا ترى سنشاهد ونسمع أصوات الدان الحضرمي الأصيل تصدح وتعلو وتزغرد على شواطئ البحر الأحمر الجميلة ونفحاتها تمتزج مع نسمات الأمواج الدافئة لعروسة البحر الأحمر الحديدة في إطار احتفالاتها بعيدنا الوطني يوم الثاني والعشرين من مايو الأغر؟.. نتمنى أن يكون أول دعمه الإجابة عن سؤالنا هذا».-

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى