للتاريخ .. هذه مئوية التلال 1905 - 2005م(23)

> «الأيام الرياضي»رياضة زمان:عبدالجبار سلام سعيد

> «الأستاذ/ محمد علي عماية سبتمبر 76- أغسطس 1977م»,أظهر الاتحاد اليمني لكرة القدم في عام 1976م اهتماماً كبيرا بتغيير أوضاع الأندية الأهلية انطلاقا من مفهوم الاتحاد بأن أمر تطوير اللعبة إنما هو مرتبط أساسا بتحسين أوضاع أنديتها، بالرغم مما طرأ على أوضاعها من تغييرات، التي تمثلت بدمج الأندية الأهلية وجعل التمثيل يقتصر على نادي واحد لكل منطقة في محافظة عدن والذي بسبب ذلك ظلت حالات التسيب مخيمة على أجواء الأندية فأثر ذلك على مستوى الكرة، مما دفع بالاتحاد اليمني لكرة القدم إلى أن ينزل تعميماً إلى الأندية الأهلية في محافظة عدن بوجه عام، وحدد هذا التعميم تاريخ 5 سبتمبر 1976م موعدا تتم فيه الانتخابات للأندية وفقاً للإرشادات التالية: 1- عدم ترشيح العناصر التي أثبتت أنها لم يكن لوجودها في اللجان الإدارية أي أثر سوى تعميق روح الشللية والانتماءات الضيقة لأنديتها السابقة.

2- إسقاط كل عضو في اللجنة الإدارية غير راغب في البقاء أو العمل في الأندية والتي ظلت باستمرار تطرح أن الأمر فرض عليها بأن تكون موجودة ضمن اللجنة الإدارية.

3- إتاحة الفرصة لعناصر جديدة لتحمل المسؤولية الإدارية في النادي تعي مسؤولياتها تجاه شباب النادي.

4- انتخاب العناصر التي تضحي بوقتها في خدمة النادي، لا أن تظل محسوبة على اللجنة الإدارية. ولم يكن نادي التلال الرياضي في منأى عن هذه التفاعلات، بالرغم من قيامه بالكثير من النشاطات الرياضية والثقافية عقب تشكيل اللجنة الإدارية الثلاثية برئاسة د. ياسين سعيد نعمان وعضوية كل من غازي عوض وعبدالحميد سعيدي والذين ساعدوا على تقييم حصيلة الموسم الماضي ومهدوا الطريق أمام اللجنة الإدارية المؤقتة في أغسطس 1976م والتي تشكلت عقب الخلافات الإدارية التي برزت في النادي بسبب النظرات الضيقة وانتماءاتها لأنديتها الرياضية السابقة (أهلي وتضامن وأحرار) حتى جاء يوم 5/سبتمبر/1976م الذي شهد فيه نادي التلال الرياضي انتخابه لإدارة جديدة فاز فيها الأستاذ محمد علي عماية بمنصب رئاسة النادي وإبراهيم علي أحمد سكرتيراً للعلاقات الداخلية وعبدالحميد سعيدي مسؤولا للمال ومحسن أحمد صالح مسؤولاً للاعلام والثقافة وغازي عوض مسؤولا للنشاطات والألعاب وأنيس أحمد علي مسؤولا للمراكز والمنشآت وعضوية الأخ مراد شطارة.

وقد أثمر هذا التناغم في التشكيل الإداري انعكاساً على نتائج فريق التلال الرياضي في العديد من المباريات الحبية التي خاضها الفريق قبل انطلاق الدوري، حيث يعتبر الفوز الذي حققه التلال على المنتخب الكيني الذي زار مدينة عدن حينها وبنتيجة هدفين مقابل هدف أثره الكبير في رفع معنويات لاعبي التلال قياساً بنتيجة المباراة التي قبلها للمنتخب الكيني ضد المنتخب الوطني التي انتهت بالتعادل 3/3.

وبقيام دوري المؤسسات وإشراك المؤسستين العسكريتين الشرطة والجيش ضمن دوري شامل لجميع مرافق العمل ،فقد تشكلت فرق كروية رياضية تتبع مؤسساتها مثل فريق التربية والتعليم وفريق المالية وفريق الغزل والنسيج وفريق المواصلات وفريق الشرطة وفريق الجيش وعدد من المرافق الحيوية ،وكان منها أن تتبنى هذه المؤسسات صرفيات ودعم أنديتها ضمن هذه المرافق، وعندما أقيم دوري المؤسسات وباحتساب النقاط ، فقد كانت بطولة الدوري من نصيب فريق التربية والتعليم والذي كان يضم أفضل اللاعبين المشهورين ومنهم اللاعب جواد محسن ود. عزام خليفة والكابتن أحمد صالح قيراط والمرحوم عمر علي سعيد واللاعب علي فارع واللاعب عبدالرحمن بوتن لاعب فريق الجزيرة، وبعدها اتخذ قرار بعودة جميع لاعبي المؤسسات والمرافق إلى أنديتهم ، ما عدا لاعبي فريقي الشرطة والجيش.

ومن جراء ذلك فقد أصيب بعدها التلال باختلال في توازن فريقه بعد قرار السكرتارية العامة للمجلس الأعلى للرياضة بسبب سحب لاعبي التلال المنخرطين في الخدمة العسكرية والشرطة وتفرغهم للعب مع المؤسستين دون أي تمهيد مسبق، لذلك فقد تم سحب ستة من لاعبي التلال وهم محمد شرف وعزيز عبدالرحمن وعلي نشطان وهاشم لطف وحميد علي هاشم ونورالدين عبدالغني، مما حذا بإدارة النادي بعد استقالة محمد علي عماية في سبتمبر1977م، إلى إجراء تعديل إداري جديد سنأتي إليه في الحلقة القادمة والرئاسة التلالية الثالثة .. وكان من أبرز لاعبي هذه الفترة هم:

وديع عبدالعزيز ثابت «قائد الفريق»، صالح شاذلي، وجدي عبدالحميد، عبده علي غالب، سعيد عمر، حسين عمار، أبوبكر الماس، سامي نعاش، إسماعيل بوتن، حسين العرشي، خالد غلام، محمد السيد أحمد، عبدالرحمن الشرجبي، نجدي عبدالحميد، هاشم بكار، خالد قاسم، محمد الحريبي، أحمد عبدالغني، عبدالله مسعود، نجيب عوض، فرج باعامر، باجل حزام، أنور سمان، كمال صالح، عصام حسن زيد، طلال عبدالله لطف وكان الجهاز الفني بقيادة د. عزام خليفة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى