> والله يا أبا هذا الشيء اللي أنت تكلمنا عليه بالتليفون وصوتك ما شاء الله واضح وصافي ويطرم طريم مش جديد علينا.. الفرق بس أنه الغلط عندنا نحنا الجنوبيين لما شاركنا في إقامة الوحدة العظيمة الجبارة.. ليش ليش لأنه نحنا اتصورنا أنه الوحدة باتكون لكل الناس وبا تساوي بين كل الناس اليمنيين من كل أبو ذبيلة أهل أبو شميلة وأهل أبو زغبة وأهل أبو سنكليلة.. يعني أنه الغلط عندنا لأننا اتوهمنا أن الناس في اليمن بايكونوا سواسية زي أسنان المشط وإذا اكتسرت سنة وإلا سنتين من السنون حق المشط سهل بايكون في الإمكان تصليحها لكن المهم أنه ما تتنافلش السنون على واحدة واحدة لما يصبح المشط (أدرد) يعني أنه الغلط عندنا لأن الوهم كان وهمنا والقانون لا يحمي المغفلين ولا أصحاب المغفلين ولا التابعين لأصحاب أصحاب وهمهم.. المشكلة بس أنه ما فيش قانون من أصله وبالتالي تسقط بحكم الواقع ابن الكلب الحماية عن الشطار كمان مثلما تسقط على المغفلين.

وندخل في الصراحة من غير لف ولا دوران لنقول إنه أحنا الجنوبيين دخلنا الوحدة مع أحبابنا وأصحابنا وإخواننا.. دخلنا هكذا هوشلية هردمان دردمان عردمان يعني لأنه نحنا فكرتنا عن الوحدة كانت رومانسيكية خالص بينما فكرة إخواننا كانت غير كده خالص مالص.. فكرتهم كانت سمبتيك قوي تستعمل القوانين كما تستعمل أوراق التواليت وهذا الذي أدى بالأحوال والأموال والأجوال إلى هذه الوضعية من التردي خلت كل الأجوال تدخل في شبكتنا حلال وإلا حرام..وكذلك الطعنات كلها تتجه نفس اتجاه الكرة..وبالتالي لم يعد وصف شماليون وجنوبيون وصفاً جغرافيا ولكنه أصبح بجدارة مع مرتبة بلا شرف وصفاً سياسياً مالوش في الطيب نصيب.

الطغيان والتجبر والآثام التي يمارسها أصحاب السطوة والبأس كلها تنصب على راسنا نحن الذين لا حول لهم ولا طول غير حبال الوحدة العظيمة التي يسيئون إليها كل يوم حتى تكاد المظالم ويبلغ الطغيان مدى لم يبلغه من قبل حتى ولا في زمن الإنجليز والأئمة والسلاطين والأمراء وقوميسارات موسكو وعملاء واشنجطن دي بارك لها الله في الجميع ولمت الشامي على المغربي والماوي على الأفغاني والزرقاوي على الخضراوي واليمناوي على اليمناوي وحنّي وازجلي يا نوبة. نحنا مش مختلفين على الوحدة لكننا مختلفين على (.............) التي تدار بها شئون دولة الوحدة المباركة بنت المباركة خاصة بعدما حنّت النوبة وازجلت.. يا ناس حرام عليكم استحوا على أعماركم واحكموا هذي البلاد زي الناس وإلا قولوا ما نقدرش وسلموها قنطراز (مقاولة يعني) لأي شركة تايوانية وهي باتقوم بالواجب أحسن قيام وقده لا حصل شيء بانكشفه في وقته لأنه لونهم أصفر وعيونهم صغار مش زي لوننا الأغبر الأدبر..نحنا في الحقيقة نعرف أشياء كثيرة عن حوادث إذلال الجنوبيين حسب وصف الأخ والزميل الأستاذ نجيب محمد يابلي في مقاله يوم السبت الماضي..ونعرف أن اليابلي نجيب يعرف أكثر وأكثر مما يقول ..لكن يا جماعة الخير نحنا ما نقدرش نقول كل شيء ولا حتى نص الشيء نحنا يا الله نقول بعض الشيء لأننا نحنا كمان من نفس الذين يقعون تحت طائلة الإذلال..لهذا ما حد يقدر يصلح إلا الذي يقدر عليه وفي أضيق الحدود..راجعوا مقال اليابلي ليوم السبت فهو يغنيني عن التكرار لكن بالله عليكم وعلى دينكم مش باطل وأبو الباطل أنه بعد كل سنوات الوحدة المباركة بنت المباركة هذه بدل ما تقل أعمال السلب والنهب والعدوان والقرصنة والاحتلال ضد أراضي وممتلكات وحقوق الجنوبيين.. بدل ما تقل هذه التصرفات نلاقي أنها على العكس من هذا تزيد أكثر.. وكلما يزيد الناس أكثر تزيد المظالم أكثر وكلما يكتشف الجنوبي أن قضيته ضد الشمالي ساقطة لا محالة يلجأ إلى السلطة وإلى أعلى الرؤوس في السلطة للإنصاف.. ولا يقصر هذا الرأس أو ذاك في تزويده بالأوراق اللازمة اللي يكتب فيها أجمل الكلام في العدل والإنصاف وإحقاق الحق والذي منه ..فيخرج صاحبنا فرحان بايقشط من كثر فرحته..ويدور بورقه الثمين الذي يعتقد أنه بايحل به مشكلته..يدور على طريقة أهل مصر الدورة اللي يسموها كعب داير.. ومن فلان إلى علان وقالوا وقلنا ومن بلاد إلى بلاد ليكتشف المسكين أن الورق اللي معه مايسواش بصلة.. لا والله آسف البصلة عادها على الأقل تنفع وتيتي تيتي زيما رحتي جيتي..وزي ما قال عطروش في أغنيته: يا ابن الجنوب من اليوم باينفعك ؟ تشتوا سلاطين ؟ لا..تشتوا رجعيين؟..لا طيب مله تشتوا (........) ؟ لا؟! والكلام الأخيري مالوش علاقة بأغنية عطروش!

وبالله عليكم..على الطريق أمانتكم وأنتم جازعين ..سلموا لي على البدنجان.