توأم مريم

> «الأيام» جمال الرموش:

>
لا مرثية: إليها.. الضنينة في غيابها العارم.. وشقيقة الأبد.

إلى: أفراح إسماعيل كوكني

كلُ وتد في سلالم الـ «بينو»

ضوؤه بات ذابلاً..

أشجاه السهادْ

..والكلامْ الذي فاضت إلى جبيني..

في يوم مضى..

كان يصعد إلى ظلال بلدٍ بعيدة..!

موجهُ الآن خبا

لكن الولية «أفراح» دنتْ مرة إلى سواحل قلبي..

واستحالت غيمة ريانة بالودادْ..!

***

.. أذكر أني حلمت بملائكةٍ أغويتهم

بكعكٍ من جارات أمي..

كي يدلفوا بيت «أفراح»

ليخطفوا منه شرائط شعرها.. ومناديلها الضنينة..

ويغرسوها في السواحل توأماً للزعفران

أو يرفعوها كالساريات على المركب

ويرتقوها جوار مراقد الأولياء كالبيارق..!!

كل عضدٍ في بدن الـ «بينو»

صوته بات باهتاً

وكلُ حبةِ مطرٍ معتقةٍ

عادتْ تبللُ ما تبقى من ظلالها العارمة

وتؤنسني في ليلىَ الحجريْ ..

وتدفئني..

أنا وترٌ بردانْ..!!

أنا وتر عار.. ويتيمْ..!

ولكمْ مللتُ موتيَ الملتاع بيْ..

لو كنتُ أهديتها قلبيْ..

وحسبتهُ حبةً رُمّانْ..

يا ليالْ..

يا بعضها..

يا كلها..

ضيقيْ

فلتضيقيْ..

عدن فبراير 2006م

هامش: الـ «البينو» مبنى شركة الهند الشرقية للتجارة عبر البحار سابقاً في مدينة التواهي - عدن.. وحالياً مبنى الإذاعة والتلفزيون حيث كانت تعمل الفقيدة أفراح.. وهي زميلة الشاعر.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى