لقاءاتنا .. وطارق الشامي

> المحامي بدر سالمين باسنيد :

>
المحامي بدر سالمين باسنيد
المحامي بدر سالمين باسنيد
لم يكن مستغرباً أبداً أن نقرأ تصريحاً جديداً يصف الجنوبيين (بالمناطقيين).. ومرة أخرى يتم تقديم الوصفات الجاهزة والتهم المكررة بشكل ممل وغبي، بأن الناس هنا في الجنوب انفصاليون ومناطقيون.. في كل مرة يقوم الناس هنا في المحافظات الجنوبية بنشاط اجتماعي أو لقاء للتعبير عن الرأي.

هكذا يتعامل هؤلاء مع أي حراك يتم هنا في المحافظات الجنوبية عندما يريد السكان التعبير عن رأيهم فيما يحصل في محافظاتهم أو أن يدفعوا بجهود تصالح وتسامح بين أطراف من بينهم.

في هذا الموقف.. هذه المرة انبرى (قيادي في حزب المؤتمر الشعبي العام) ويدعى (طارق الشامي) لمواجهة لقاء الضالع الأخير، ووصف تلك اللقاءات بأنها «مناطقية بعيدة عن الأسس القانونية ومخالفة للآليات التي حددها القانون».

ياطارق ياشامي.. إذا كنت أدرك جيداً كما هو واضح في الصفحة الأولى من عدد «الأيام» الخميس 25/6/2006م بأنك رئيس لدائرة الفكر والإعلام في حزب المؤتمر، إلا أن ما هو غير واضح.. هو ما دخلكم وما شأنكم في أمر يخص أناساً اتفقوا على جهود مشتركة لتسامح وتصالح.. أمر هنا في المحافظات الجنوبية، ولقاء تم هنا في المحافظات الجنوبية.. والتسامح والتصالح أمر يهم الناس أصحاب الشأن.. والتعبير عن الرأي يتم وفقاً لأحكام (الدستور)، وأنت لم تبين لا المخالفة لهذه اللقاءات ولم تبين «الآليات المزعومة كما تقول التي حددها القانون»، ثم تتدخل من دون وجه حق ومن دون وعي وبتلك الصورة الجارحة وتصفون هذه اللقاءات دون وجه حق لكم بذلك بأنها لقاءات مناطقية.

ياسيد شامي..أصحاب الشأن لم يتحدث أي منهم بوصف هذه اللقاءات بهذا الوصف.. وأنتم من دون وجه حق لديكم ومن دون أي صفة تتدخلون بهذه الطريقة الفجة وتسيئون إلى الناس وإلى حقهم في التجمع والتعبير، ألا ترى يا سيدي المسؤول الحزبي المؤتمري أن هذا التصرف يثير غضب الناس.. فوق ما يتعرض له الناس هنا من إساءات ومعاناة تثير غضبهم، ألا يرى العاقل بينكم أن هذا السلوك صورة من صور الإرهاب الفكري إن شئت أو الإرهاب السياسي لإخافة الناس حتى لا يمارسوا حقوقهم الدستورية.. وهل حقاً تعتقدون أن الناس ستخافكم؟

أقول لك يا عزيزي لقد سئمنا تماماً منكم ومن مثل هذه التصريحات والتهم الجاهزة والإساءات المتكررة.. الأمر الذي يجعلني أقول لك وللآخرين ممن يتصرفون كمثل تصرفك هذا ..أقول لكم إن تصرفكم وتصريحكم هذا هو في حقيقة الأمر.. السلوك المناطقي نفسه وهو السلوك الانفصالي نفسه وهو سلوك عدواني إرهابي هدفه الحقيقي تغطية ما يرتكب هنا من سلوكيات السطو والنهب وسلب الحقوق والفرص، الهدف الحقيقي هو أنكم تسيئون استعمال وضعكم السياسي كحزب حاكم لتقوموا بمحاولة إخافة الناس وإرهابهم في الجنوب.. أنت تصرح من صنعاء وفرعكم هنا صامت.. هل رأيت هذا، ما دخلكم بشؤون الناس الداخلية، والدستورية، يا أخي عيب ..عيب.

اعلم يا عزيزي أن التجمع والتعبير عن الرأي حق من حقوق المواطنة حتى التظاهرات، التي استمرأتم التدخل فيها وتشويهها.. وإذا كان تصريحكم هو ضوء أخضر لتصرف أمني ضد المواطنين.. فاعلم بأنكم ترتكبون خطأ جسيماً لأن مثل هذا التصرف فيما لو حدث سوف يحسب عليكم ولن يكون من إنجازاتكم حتى ولو تحصّل على تلوين وزينة.

معاناتنا تتزايد بمواقفكم المعادية المتزايدة.. وغضبنا يتزايد مع كل معاناة ومع كل تجريح لنا، فلا تدعوا لمهاراتكم أن تنطلق ضدنا حتى لا ينفجر الغضب.. لعن الله الفتنة حيثما تكون ولعن الله من يحرض عليها.

وشكراً لـ «الأيام» التي تمكننا من معرفة ما يحدث، وما يصدر من تصريحات.

شكراً لـ «الأيام» على هذا التواصل وأسأل الله أن يعين هذا الشعب وهذه الأمة على ما ابتلينا به ورد كيد الشياطين وحتى نستعيد ما نُهب منا ونبني ما دمر حوالينا ويتم إحياء ما أماتوه علينا.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى