في مناشدة إلى وزير الصحة العامة لاتخاذ اللازم:الملاريا تفتك بأهالي جزيرة كمران

> «الأيام» شكاوى المواطنين:

> تلقت «الأيام» رسالة إنسانية من المواطن إبراهيم محمد عبدالرحمن الخطيب، أحد ابناء جزيرة كمران، موجهة إلى الأخ د. عبدالكريم يحيى راصع، وزير الصحة العامة والسكان، للتوجيه باتخاذ الإجراءات الطبية اللازمة إزاء انتشار مرض الملاريا بين أهالي الجزيرة.

وجاء في رسالة المناشدة: «الأخ الوزير..أنتم خير من يعلم بأن الملاريا هي إصابة في الدم تسبب القشعريرة والحرارة المرتفعة وتنتشر بواسطة البعوض الذي يمتص طفيليات الملاريا من شخص مريض وينقلها إلى شخص آخر سليم بعد لدغه.. والملاريا من الأمراض الخطرة التي تؤدي إلى الوفاة ويحتاج المريض بالملاريا إلى عناية طبية خاصة وعاجلة، وهذا المرض الخطير يحتاج إلى أدوية خاصة يصعب الحصول عليها في المناطق النائية والأرياف ولا تفيد معها الوصفات المنزلية.. وعادة ما تسبب الملاريا المزمنة تضخم الطحال وفقر الدم.

إن الملاريا مشكلة المناطق الحارة ولا يمكن السيطرة عليها إلا بتعاون الجميع، خاصة ونحن نعلم بأن البعوض يتكاثر في المياه الراكدة والأماكن القريبة من برك المياه والمستنقعات أو أي مكان يتجمع الماء فيه.

ان أهالي جزيرة كمران يوجهون إليكم نداء الاستغاثة هذا لإنقاذهم من الهجمة الشرسة لمرض الملاريا الذي يفتك يومياً بأحد أهالي هذه الجزيرة القابعة في أطراف البلاد الذين يكابدون التهميش والتجاهل وعدم الاكتراث بهم، فلا كادر صحي أو طبي متوفر ولا مستوصف مناسب أو مركز صحي فاعل باستثناء مستشفى قديم من أيام الإنجليز به بقايا أسرّة قديمة صدئة قد أكل عليها الدهر وشرب، والخدمات في هذا المستشفى لا تتجاوز التضميد البسيط ولا توجد فيه مستلزمات طبية أو صحية والأدوية غالية وتباع في دكان صغير لبيع المواد الغذائية أيضاً، وأهالي كمران المساكين أغلبهم من الصيادين والعسكر والفراشين الفقراء والعمال في مكتب البلدية والإسكان الذي لا يمتلك حتى جهاز رش خاص بالمبيدات.

جزيرة كمران يوجد فيها بيارات وآبار مكشوفة ولا توجد فيها مجاري صرف صحي، وتحتاج الجزيرة إلى إعادة تأهيل بنيتها التحتية وتحسين مرافقها إن وجدت فيها مرافق، وتحتاج الجزيرة إلى التفاتة وبعض الاهتمام من قبل الحكومة وبالذات من ديوان وزارة الصحة والسكان والبلديات، مع العلم بأن أغلب أهالي الجزيرة يلجأون إلى محافظة الحديدة من أجل التداوي وطلب الدواء، والفقير والغلبان منهم الذي لا يمتلك شيئاً يموت صابراً محتسباً داخل هذه الجزيرة المنكوبة بالملاريا».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى