قضية بعنوان (إعلام أبين.. ساكت ولا كلمة)

> «الأيام الرياضي» صلاح أبو لحيم:

> الإعلام بصنوفه المختلفة المقروءة والمسموعة والمرئية مرآة حقيقية لواقع الحياة اليومية ودبيبها، وبرغم تطور وسائل التقنية التي جعلت من العالم قرية كونية صغيرة، وأزالت حاجز الحدود بين البلدان وربطها ببعضها بلا حسيب أو رقيب وبدون جواز سفر، بل إنها دخلت قسرياً إلى كل بيت وجمعت الأشتات، وصار بمقدور الواحد منا أن يتواصل مع العالم بطرف من أنامله وبضغطة على زر الكتروني، ومع كل هذه التقنيات والتقدم الذي يشهده العالم، إلا أن هناك ثمة زحف إعلامي بطيء يتراءى حيناً ويختفي دهراً طويلاً، ألا وهو إعلام أبين الرياضي الذي يتقدم ببطء متخذاً من السلحفاة رمزاً لتقدمه صوب العالمية، فلا ينظر إلى التطورات التي يواكبها الإنسان ليس في العالم، ولكن في بلادنا، بل إنه لا يبحث عن المتغيرات والمستجدات الحديثة، بل إنه يكتفي ويفاخر بالاسم فقط دون الفعل.

إعلام أبين الرياضي والذي يضم في دفتيه عدداً لا بأس به من الأقلام الشابة، والتي تحاول بمجهوداتها الذاتية الخروج من دائرة الانغلاق والعزلة التي يحاول المعنيون بإعلام أبين الرياضي فرضها كحاجز فيما بينهم لا لشيء، ولكن لحاجة في نفس يعقوب، أؤلئك الإعلاميون الذين كان بروزهم كالوميض كان هناك من يحكم عليهم بالإعدام، لولا عدم يأسهم، مع أن هناك من أعلن عدم تعاونه مع أي قلم يكتب بصراحة ووضوح عن واقع الرياضة والإعلام الأبيني المتردي، فكان هناك ظهور العديد من الأقلام التي تبنتها بعض الصحف وبرزت بشكل لا يتوقعه المعنيون بالمحافظة، والذين أعلنوا استحالة بروز تلك الأقلام، إلا أن هذه الصحف قد عكست تلك الرؤية المظلمة فكان ظهور أقلام شابة يانعة أمثال: عبدالله مهيم، صادق حمامة، عارف علوان، أميرة باحيدان، سالم حيدرة وغيرهم على مستوى المحافظة، بينما بعض الأقلام هاجرت فكان بروزها في محافظات أخرى مدوياً كمراسل «الأيام» وإذاعة عدن بمحافظة المهرة ناصر الساكت وكذلك الكاتب محمد العولقي وغيرهم.

إعلام أبين الرياضي يفضل السكوت وعدم النطق ولو بكلمة واحدة تارة (تجاهلاً) وتارة (متحججاً) بغياب الدعم المادي من الوزارة، وعلى هذا الحال والمنوال واستمرارية له ستضيع آمال وأحلام عشرات الأقلام الشابة، التي يأتي بروزها دوماً من خارج المحافظة نتيجة للاهتمام بها وصقل موهبتها ومحاولة توفير المناخ المناسب لها قدر المستطاع، وهذا ما تفتقده عشرات الأقلام الشابة بالمحافظة، التي تدعي بأن إعلام أبين الرياضي يتجاهلها كوجوه وأقلام إعلامية، ولا يمد لها يد العون والاهتمام، مثلما هو حاصل مع باقي الإعلاميين في باقي محافظات الجمهورية، فهل بعد هذا (التذكار) يصحو القائمون على إعلام أبين الرياضي من سباتهم ويعيدوا ترتيب البيت الإعلامي الأبيني إلى نصابه الصحيح.. إننا لمنتظرون.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى