السعودية تخسر أمام التشيك استعداداً لكأس العالم

> سويسرا «الأيام الرياضي» د.ب.أ :

>
المنتخب السعودي
المنتخب السعودي
خسر المنتخب السعودي أمام نظيره التشيكي صفر/2 في اللقاء الودي الذي جمع بينهما مساء أمس الجمعة في النمسا في إطار استعدادات الفريقين لخوض نهائيات كأس العالم لكرة القدم المقرر إقامتها الصيف المقبل في ألمانيا. وافتتح ميلان باروش التسجيل في الدقيقة الخامسة عشرة وأضاف مارك يانكولوفسكي الهدف الثاني من ركلة جزاء في الدقيقة التسعين. وسجل بافل ندفيد هدفا ثالثا وزمن المباراة يحتضر لكن حكم اللقاء ألغاه بداعي التسلل.

وحضر اللقاء جمهور قليل للغاية تقدمه الامير نواف بن فيصل نائب رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم رئيس لجنة المنتخبات السعودية. وقدم الفريقان عرضا متواضعا للغاية من الناحية الفنية وإن كان قد حفل بالقوة والكفاح من جانب عناصر المنتخب السعودي.

ويمكن القول بأن السعوديين قد قدموا عرضا "نضاليا" بعيدا تماما عن فنيات اللعبة ومن حسن حظهم أن المنتخب التشيكي لم يأخذ المباراة على محمل الجد وتكاسل نجومه الكبار بافل ندفيد وميلان باروش وكارل بوبورسكي كثيرا ولو لم يحدث ذلك لتعرض المنتخب السعودي لهزيمة ساحقة من دون أن ننسى أن براعة الحارس السعودي محمد الخوجة قد ساهمت كثيرا في الحد من الغلة التهديفية التشيكية. ويكفي أن نعرف أن الكرة لم تصل إلى منطقة جزاء التشيك ولا مرة واحدة حتى طوال الدقائق العشرين الاولى من زمن الشوط الثاني للمباراة لنتأكد من نوعية العرض الدفاعي البحت الذي قدمه المنتخب السعودي. وخاض السعوديون المباراة بتشكيلة مكونة من محمد الخوجة لحراسة المرمى ومعه أحمد الدوخي وعبد العزيز الخثران وحمد المنتشري ومحمد البحري وخالد عزيز وسعود كريري ونواف التمياط ومحمد نور وعمر الغامدي وياسر القحطاني.

ولعب المنتخب السعودي بمهاجم واحد هو ياسر القحطاني حتى الدقيقة السبعين فعجز عن تشكيل أي خطورة على المرمى التشيكي. واحتفظ المدرب البرازيلي كارلوس باكيتا بالتشكيلة ذاتها حتى الدقيقة 68 على الرغم من السيطرة الميدانية الشاملة للفريق التشيكي في كل أرجاء الملعب.

وعندما أخرج باكيتا أوراقه الخفية وأشرك محمد الشلهوب بدلا من التمياط تحسن الاداء السعودي كثيرا وبدأ يظهر له شكل مفهوم وأداء واضح المعالم خصوصا بعدما تحسن أداء محمد نور كثيرا.

وسحب الشلهوب من جهة اليسار ونور من جهة اليمين فريقهما إلى الامام وظهرت ملامح التوتر والارتباك على خط الدفاع التشيكي إزاء الضغط السعودي المتكرر على الرغم من افتقاره للخطورة اللازمة لهز شباك منافسيه. وحاول باكيتا تعزيز الجانب الهجومي لفريقه بإشراك مالك معاذ مكان خالد عزيز لكنه عاد وأفسد الامور كلها عندما أخرج نور وأشرك محمد أمين بدلا منه فهدأ الاداء السعودي مجددا. وواصل باكيتا تغييراته غير المفيدة فأشرك المخضرمين حسين عبد الغني وسامي الجابر بدلا من ياسر القحطاني وعبد العزيز الخثران لكن شيئا لم يتغير وواصل التشيكيون فرض سيطرتهم على الدقائق المتبقية من زمن اللقاء.

على أي حال لقد بدا واضحا أن المنتخب السعودي لا يزال في حاجة إلى الكثير من العمل خصوصا على الجوانب الخططية والفنية مع التركيز على إيجاد توليفة تجمع بين الخبرة والشباب على أن ينصهر كل أفرادها في بوتقة واحدة تصب في مصلحة المنتخب السعودي أولا وأخيرا حتى لا يتعرض مرة أخرى لما حدث في نهائيات كأس العالم التي أقيمت في عام 2002 في كوريا الجنوبية واليابان .

حيث خسر مبارياته الثلاث أمام ألمانيا صفر/8، وجمهورية إيرلندا صفر/3 والكاميرون صفر/1 . وتلعب السعودية في نهائيات كأس العالم المقبلة التي تقام خلال الفترة من 9 يونيو إلى 9 يوليو المقبلين ضمن المجموعة الثامنة التي تضم إلى جانبها أسبانيا وكرواتيا وتونس.

في حين تلعب جمهورية التشيك ضمن المجموعة الخامسة التي تضم إلى جانبها إيطاليا والولايات المتحدة وغانا.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى