فريدريش شيلر .. الشاعر والمسرحي والمناضل من أجل الحرية

> د. محمد أحمد ثابت (المهيوبي):

> د. محمد أحمد علي ثابت قضى سنوات دراسة الماجستير وإعداد أطروحة الدكتوراه والدفاع عنها في جامعة (باو هاوس فايمر) في ألمانيا وتكللت جهوده المضنية بالنجاح المشرف وما أجمل أن تقترن تلك السنوات بذكريات مدينة فايمر، مدينة العملاقين (جوته) و(شيلر) وكانت فايمر عاصمة أوروبا الثقافية عام 1999م والمركز الروحي للفكر والإبداع وهي المدينة التي وضعتها منظمة اليونيسكو التابعة للأمم المتحدة على قائمة الميراث الثقافي للإنسانية.

رغم قصر الدراسة التي أعدها د. محمد والتي لا تتجاوز الست صفحات، إلا أنها عامرة بالحقائق والأرقام التي وضعت المفكر والشاعر والمسرحي المقارع للطغيان يوهان فريد ريش شيلر، في موقعه الرفيع بين صفوة المبدعين على مستوى العالم، حيث أقر العديد من النقاد الألمان: «إذا ما كنا ننتظر يوماً من الأيام شكسبير ألمانيا فإنه هذا (أي شيلر)»، هذا المبدع الكبير الذي احتفل الشعب الالماني الصديق بالذكرى المئوية الثانية لوفاته، ولهذا الشعب العظيم أن يفتخر بشاعره الكبير الذي ألف قصيدته المشهورة (الابتهاج) عام 1785م وجعلها الموسيقار الكبير بيتهوفن خاتمة لسيموفونيته التاسعة، التي أصبحت في العام 1985م النشيد الرسمي للاتحاد الأوروبي.

حياة شيلر كلها حقائق ووقائع وأرقام وروائع، قد تبدو كلمة (أرقام) لافتة لنظر القارئ وعند ذلك سيكون تعقيبي أن الآلة الحاسبة رافقتني كظلي وأنا أقرأ دراسة د. محمد أحمد علي ثابث، لأن الرقم الأول كان عام 1759م عام ولادة شيلر والرقم الثاني عام 1805م وهو عام وفاته عن 46 عاماً والعام الثالث عام 1779م عام كتابته لأطروحة الدكتوراه الموسومة:

«العلاقة بين الطبيعة الحيوانية والفكرية للإنسان» والعام الرابع عام 1782م عام عرض أول عمل مسرحي له (اللصوص) أو (قطاع الطرق) الذي أدخله إلى فضاء الشهرة وهو في الـ 23 من عمره والعام الخامس عام 1790م عام زواجه من السيدة شارلوته فون لنغفلد، التي أنجبت له أربعة أطفال من زواج 15 عاماً والعام السادس هو عام 1791م وهو عام بداية مشواره المرضي وهو في الـ 32 من عمره ومع ذلك أخرج الروائع التي خلدته في تاريخ الفكر والأدب.

أما الرقمان السابع والثامن فهما أن مساحة تلك المدينة الجميلة (فايمر) التي تحتضن ضريحي ومتحفي العملاقين (جوته) و(شيلر) تزيد عن (8000) هكتار أي (80) كيلومتراً مربعاً وعدد سكانها قرابة (63) ألف نسمة، الرقمان متواضعان ورغم ذلك لم يستطع أحد أن يلغي مكانة تلك المدينة وسكانها.

الدراسة جديرة بالقراءة والنشر في أي مجلة متخصصة وتعززت جدارتها بملحق ضم قصيدتين هما:

1- الفتى عند الغدير 2- الاشتياق.

الأمين العام لنادي الخريجين اليمنيين في جامعة باو هاوس فايمر وعضو الهيئة الإدارية للخريجين اليمنيين في ألمانيا بعدن

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى