قوات أسترالية تفرض النظام في عاصمة تيمور الشرقية

> سيدني «الأيام» د.ب.أ :

>
انتشار للقوات الاسترالية في العاصمة ديلي
انتشار للقوات الاسترالية في العاصمة ديلي
فصلت القوات الاسترالية التي تدفقت على تيمور الشرقية أمس الجمعة بين الاطراف المتحاربة وأعادت الشرطة العسكرية والجنود إلى ثكناتهم وأحرزت بعض التقدم في فرض النظام بالعاصمة ديلي.

غير أن وصول القوات الاجنبية إلى تيمور الشرقية أدى أيضا إلى تصاعد الازمة السياسية التي أدت إلى اندلاع أسوأ موجة عنف منذ استقلال تيمور الشرقية قبل أربعة أعوام.

وذكر قائد قوات الدفاع الاسترالية آنجوس هوستون أمس الجمعة "كانت هناك طلقات نيران متقطعة ولكن الامور أصبحت أكثر هدوءا عما كانت عليه أمس الأول عندما اتخذت الامور تحولا كبيرا إلى الاسوأ".

وأودى اشتباك بين المتمردين والقوات الموالية للحكومة أمس الأول الخميس بحياة تسعة من ضباط شرطة تيمور الشرقية وإصابة 27 آخرين بجراح خطيرة وقتلت أم وأطفالها الخمسة أيضا عندما أحرق منزلهم على بعد كيلومتر واحد من مطار كومورو في ديلي.

وبلغت محصلة القتلى في الايام السبعة الماضية 23 شخصا ونقل العشرات إلى المستشفى للعلاج.

واستعد أكثر من 150 فردا من العاملين بمقر الامم المتحدة الواقع في قلب المدنية لقضاء ثاني لياليهم على الارض في مكاتبهم. فقد اضطروا إلى البقاء داخل مقر المنظمة بسبب إطلاق الرصاص بالخارج، على الرغم من جوعهم وقلقهم على عائلاتهم.

وتوقع هيوستن أن يصل باقي القوات الاسترالية المقرر إرسالها إلى تيمور الشرقية وهي 1300 جندي قبل الاحد القادم حيث وصل 600 منهم اليوم.

وحصلت استراليا على تفويض من حكومة تيمور الشرقية بارسال قوات الامن التيمورية إلى ثكناتهم والسماح للقوات الاجنبية باستعدادة الامن والنظام.

وأوضح هيوستن أن الامر يدور حول "تحقيق السلام وتوفير الظروف الملائمة لوقف إطلاق النيران واعادة الفصائل المتناحرة إلى ثكناتها مرة أخرى.

وأضاف قائلا "بمجرد أن نفصل بين الفصائل المتحاربة سنقوم بإيجاد الظروف المناسبة للتفاوض وتحديد المشكلات بطريقة عقلانية".

وكانت تيمور الشرقية قد طلبت أيضا مساعدة عسكرية من نيوزيلاندا وماليزيا والبرتغال وقد تعهدت تلك الدول بتلبية الطلب. ووصلت بالفعل قوة من القوات الماليزية المحمولة جوا إلى ديلي ووصلت أيضا قوات من نيوزيلاندا وتقوم حاليا بتسيير دوريات أمنية، فيما من المنتظر أن تصل قوات من الشرطة البرتغالية الاسبوع المقبل.

وأغلقت اندونيسيا حدودها مع تيمور الشرقية، في الوقت الذي عرضت تقديم مساعدات إنسانية.

وحث الرئيس اكسانانا جاسماو رئيس الوزراء ماري الكاتيري على التكفير عن فشله في معالجة مشكلات 600 جندي فصلوا من عملهم في آذار/ مارس الماضي.

وتقول كريستي سورد جوسماو قرينة الرئيس إن زوجها فقد ثقته في الحكومة وقام بتولي قيادة الجيش الممزق بنفسه، فيما رفض الكاتيري الاستقالة من منصبه واتهم الرئيس بالاستيلاء على سلطاته كرئيس للوزراء بتوليه قيادة الجيش وإسناد مهمة الحفاظ على الامن القومي إلى القوات الاسترالية الوافدة.

وكانت أعمال العنف قد تصاعدت في البلاد خلال الشهرين الماضيين في أعقاب فصل أولئك الجنود الذين يقرب عددهم من ثلث قوام الجيش البالغ عدده 1400 فرد حيث يقول الجنود المفصولون إن تمييزا مورس ضدهم.

يذكر أن تيمور الشرقية وهي مستعمرة برتغالية سابقة أصبحت جزءا من إندونيسيا في عام 1975 بعد غزو القوات الاندونيسية لها بحجة إخماد حرب أهلية.

وفي عام 1999 صوت سكان تيمور الشرقية بصورة ساحقة لصالح الاستقلال عن جاكرتا في استفتاء أجري بإشراف الامم المتحدة وهو ما فجر أعمال عنف دموية من جانب عصابات موالية لجاكرتا تلتها نشر قوات متعددة الجنسية بقيادة استراليا.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى