> رغم الفوز الذي حققه التلال على ضيفه اليرموك الصنعاني عصر أمس في استاد 22 مايو بعدن بأرضيته السيئة جداً ضمن الجولة السابعة عشرة لدوري الأولى بهدفين نظيفين كان بالإمكان أن يضاف إليهما، إلا ان الاداء العام للمباراة كان بعيداً عن الإقناع في معظم أوقات اللقاء حيث ظهر اليرموك دون لون في الملعب ولم يقدم شيئا وكذلك لم يستغل التلال ذلك فغابت الجدية في أداء لاعبيه باستثناء الأوقات الأخيرة من عمر اللقاء .

شوط باهت وهدف

دخل الفريقان اللقاء برصيد مشترك من النقاط مما يعني أن الفوز يفك ارتباطهما ويغير المراكز، خصوصاً بعد أن نال الفريقان الخسارة في الجولة الماضية، فكان الفوز مطلباً للفريقين. البداية كانت حذرة بشكل واضح من الفريقين فلم تتضح الرؤية عند طرف للوصول المبكر الى المرمى، وظهر تأثر الجميع بالحرارة والرطوبة، وبمرور الدقائق حاول التلال الهجوم من خلال تسديدة لقيس محمد صالح في أيدي الحارس اليرموكي السوادي، بعدها منع الحارس هجمة تلالية من وضع انفراد لمهاجمه ماتشمبا وذلك باستخدام يده خارج منطقة الجزاء، ومع ذلك اكتفى الحكم بكارت أصفر رغم أن اللاعب كان في طريقه للتسجيل واحتسب ضربة حرة غير مباشرة خارج منطقة الجزاء لم تسفرعن شيء، بعد ذلك ظهر اليرموك في الملعب واعتمد على الهجمة الطويلة في عمق الدفاع التلالي من خلال تحركات العشبي والبروي والتي كادت أن تصل إلى شباك عبدالرؤوف من خلال كرة عرضية تابعها العشبي لتخرج الى ضربة زاوية، وفي هذه الاثناء تعرض فتحي جابر لإصابة خرج على اثرها من الملعب فدخل بديلاً عنه الكونغولي امبويو ليميل بعد ذلك الأداء إلى الهدوء حيث تراجع اليرموك ولم يعد له أي خطورة، وظهر التلال ايضاً بشكل باهت في الملعب رغم التراجع الواضح في أداء اليرموك، غير أن امتلاك الكرة من قبل التلاليين ظل باهتا في الملعب وظهرت حالة توهان في التعامل مع الكرة من قبل معظم لاعبيه، وفي ظل حالة غير نشطة في الملعب باغت قيس محمد صالح الجميع وسدد كرة خادعت حارس اليرموك،وسكنت شباكه مسجلاً هدف الأسبقية للتلال.

الهدف لم يغير شيئاً في الملعب ولم يعط أي زخم في الملعب، كذلك لم يعط اليرموك أي إيحاء بأنهم قادرون على التعديل، ورغم رتابة ذلك كان بإمكان ماتشمبا أن يضيف اكثر من هدف لو أجاد استغلال كرات انفرادية بمرمى اليرموك .. ليسير الشوط حتى نهايته والنتيجة على حالها التقدم التلالي بهدف.

شوط أفضل وهدف آخر
بداية الشوط الثاني كانت استمرارية للحالة التي انتهت عليها أحداث الشوط الأول، وخصوصاً من التلال الذي عجز عن بناء الهجمة الكاملة التي توصله الى المرمى بشكل
فيه إقناع للمشاهد، علماً أن البداية شهدت دخول الادريسي مكان قيس محمد صالح، إلا انه لم يعط شيئاً ولم يكن إضافة في الملعب بل إن قيس كان الأفضل .

ولاعبو التلال بمرور الدقائق وظهور الخطورة صوب مرماهم من خلال هجمات شنها لاعبو اليرموك لإدراك التعادل، حسنوا من أدائهم خوفاً من ان يحقق الضيوف مبتغاهم ويصلوا إلى الشباك، حيث ادخل مدرب التلال شرف محفوظ، شادي جمال بديلاً لكرامة أحد التائهين في الملعب، بعد ذلك شهد الاداء التلالي أفضل فتراته في اللقاء وشن هجمات متعددة ليس بسبب البدلاء شادي والادريسي لأنهما لم يقدما الكثير، ولكن بسبب التراجع والانخفاض اللياقي في أداء اليرموك، لتكون د /26 موعداً للهدف الثاني للتلال الذي سجله حمادة الوادي بعد أن تابع كرة وصلته وهو على مشارف مرمى اليرموك.

الهدف التلالي الثاني جعل التلال أفضل في الملعب من خلال الهجمات المتعددة التي شنوها والفرص العديدة التي أضاعها ماتشمبا واندومبي فيما جعل اليرموك يعلن الاستسلام،حيث غابت هجماته ولم يظهر اي خطورة أو محاولات لتقليص الفارق لتصل المباراة إلى نهايتها بفوز التلال بهدفين نظيفين رفعا رصيده إلى 25 نقطة وجعلاه في المركز السادس، فيما ظل اليرموك على رصيده 22 نقطة ليتراجع الى المركز السابع.

أدار اللقاء محمد نعمان وقيس محمد علي وهاشم سعيد وأمين ناصر رابعاً وراقبه عبدالقادر باجميل وأحمد الفردي مراقباً للحكام ومحمد النويجي من الفرع.

> ارضية ملعب 22 مايو الدولي ظهرت في حالة مزرية، فالعشب طويل في مواقع ومعدوم في مواقع أخرى فمن المسؤول؟

> أحد مكابس الملعب مكسور ويشكل خطراً على اللاعبين حسب كلام أحد عمال الملعب.

> الكرة التي أمسكها حارس اليرموك خارج منطقة الجزاء لا تحتاج الى اجتهاد من حكم اللقاء فعقوبتها بطاقة حمراء.

> شادي جمال غاب عن تمارين التلال أسبوعاً كاملاً وشارك أمس كبديل وظهر دون لياقة .. والإدريسي اصبح في الملعب مجرد اسم فقط.