الشاعر الغنائي صالح مفتاح في حديث الذكريات:كتابة الأغنية استجابة لحاجة في نفسي ووجداني

> «الأيام» محمد حمود أحمد :

>
صالح مفتاح
صالح مفتاح
هو واحد من شعراء الأغنية العديدين في بلادنا، ولكنه تميز بالبدايات المبكرة الناجحة من جانب وبأنه بنى نفسه بنفسه لبنة لبنة، فبعد أن اكتشف موهبته الشعرية بالفطرة، ذهب ليتعلم القراءة والكتابة من الأبجدية وحتى قراءة الصحف والمجلات ومتابعة الأخبار والأحداث .. وقد قال: «أستطيع القول إنني بنيت نفسي من الصفر، بل ومن تحت الصفر، وكانت حياتي جهاداً متصلاً مع النفس و مع الحياة ومتاعبها. وقد أسهمت طويلاً في كتابة الأغنية، حيث كانت الكتابة استجابة لحاجة في نفسي ووجداني. وبدأت بالأغاني الساحلية، وصوت الدان اللحجي، وجلست مع مشايخ وأساطين الفن والطرب: محمد سالم بن شامخ وأبوبكر التوي، وأول أغنية سُجلت لي كانت (كل شيء بالنصيب) وسجلت على أسطوانة من أسطوانات المكاوي عام 1968م.

أما عملي فقد عملت في القوات المسلحة وفي الخدمات الطبية، وجمعتني الصدفة بأحمد تكرير فتلازمنا وكنت رئيساً للفرقة الموسيقية، وقد شجعني كثيراً الفنان محمد سعد عبدالله على مواصلة الكتابة، وكان يأخذ ما أكتبه بإعجاب حقيقي، وكتبت (حياة الريف) وقدمت أغاني لكل من عبدالرحمن الحداد، ومحمد صالح عزاني وأحمد تكرير، وفائزة عبدالله، فقد غنت لي (بعزّ الليل أنا أمسيت سهران) وغنى لي عوض أحمد (وا ساري سرى الليل) وكذلك أغنية (كذابين) بالاشتراك مع صالح باعيسى.

على طول معاقرتي للشعر، ونشوتي معه لأنني أجد فيه متنفساً لي من هموم الدنيا ومتاعبها الكثيرة، وبالمثل أدعو كل مبدع حقيقي أن لا يلتفت إليها ويسعي وراءها لأن عمرها ما أراحت مبدعاً حقيقياً، أقول بعد ذلك كله لم أفكر إلى الآن في جمع أعمالي وطباعتها في كتاب أو ديوان على كثرتها وفيها الكثير من الأغاني الوجدانية والوطنية والمساجلات مع شعراء آخرين. وإن شاء الله أتمكن من جمع أعمالي، فهي حتى الآن محفوظة جيداً ويمكن جمعها قبل فوات الأوان».

أما حول تعامله مع الفنانين الشباب، يقول الشاعر الغنائي صالح مفتاح: «طوال مسيرتي في كتابة الأغاني تعاملت مع كثير من الشباب الذين صاروا اليوم فنانين كباراً، وقد ذكرت بعضاً منهم، مثل(من لقلبي سواك) مع محمد صالح عزاني، وأحمد تكرير (حياة الريف) سابقاً، ومن نجوم اليوم مثلاً أمل كعدل معها (حبيبي لا تعذبني) كما غنت لي رويدا رياض (تمهل يا حبيب العمر).

ويختتم صالح مفتاح حديثه بالقول: «إن ما يحز في نفسي أن خمساًً من أغنياتي تنتشر في الخارج وتنسب لآخرين، كما يقع إعلامنا أحياناً في الداخل في خطأ غير مقصود، كأن ينسب لحن (وا ساري سرى الليل) لعوض أحمد وهو لمدهش صالح عبدالله».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى