مرحى ضيوف حضرموت

> علي الكثيري:

>
علي الكثيري
علي الكثيري
أن تحتضن حضرموت، وحاضرتها الودودة المكلا تحديداً، اجتماعات مجلس التنسيق اليمني السعودي في دورته الجديدة، فذاك حدث تاريخي واستحقاق عظيم ظلت هذه المحافظة المعطاءة جديرة به لسنوات ولعقود متوالية.

ذلك أن ما لا ينبغي لأحد إنكاره أو قراءته قراءة خاطئة هو أن هذه الخاصرة اليمانية تمتلك أكثر من غيرها مقومات تاريخية وجغرافية واجتماعية واقتصادية تجعلها الأفضل والأعظم اقتداراً على أداء أدوار محورية في مضمار تعزيز مختلف أشكال العلاقات اليمنية السعودية بل واليمنية الخليجية عموماً، ومد جسور الشراكة المثمرة بين اليمن وجواره السعودي والخليجي.

نعم، تلك حقيقة جلية تؤكدها الوقائع التاريخية الدامغة، وهي حقيقية أدى الإمعان في رفضها والإصرار على فهمها فهماً مشوهاً ومغرضاً إلى حرمان وطننا وشعبنا على مدار عقود زمنية فارطة من عوائد الاستفادة منها في تمتين العلاقات وتفعيل تبادلية المصالح والمنافع مع الأشقاء في المملكة.

لذلك فإن صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام في المملكة العربية السعودية والوفد المرافق له هو أول وفد رسمي سعودي بهذا المستوى الرفيع يزور حضرموت منذ ما يربو على الأربعين عاماً، الأمر الذي يسجل تطوراً جديداً نأمل أن يؤسس لانطلاقة نوعية في ميادين العلاقات اليمنية السعودية كافة.

ونعتقد جازمين أن حضرموت بما تتفرد به من مقومات وبما تمتلكه من اقتدار وجاهزية، متحفزة لأداء الدور الحيوي المفصلي في ذلك السياق، ولعل ما شهدته خلال الأعوام القليلة الماضية من حراك استثماري وتدفق متنام لرؤوس الأموال السعودية والخليجية والحضرمية المهاجرة، لعل ذلك هو المنطلق الأولي لممارسة أعمق وأشمل ترتقي بالعلاقات مع الأشقاء في الجوار السعودي والخليجي إلى آفاق الشراكة والتكامل.

فمرحى ضيوف حضرموت واليمن.. حللتم أهلاً ونزلتم سهلاً..

والله الموفق من قبل ومن بعد.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى