مقتل العشرات في موجة تفجيرات بالعراق

> بغداد «الأيام» رويترز :

>
عراقيون ينقلون جثث الضحايا في احدى السيارات التابعة لشرطة العراقية
عراقيون ينقلون جثث الضحايا في احدى السيارات التابعة لشرطة العراقية
لقي عشرات الاشخاص حتفهم في تفجيرات شهدها العراق أمس الإثنين مما زاد الضغط على الفصائل المتنافسة في الحكومة العراقية الائتلافية الجديدة للتوصل الى اتفاق حول تعيين وزيرين للداخلية والدفاع يمكنهما التعامل مع العنف المشتعل.

وقالت الشرطة ومسؤولون ان سلسلة من الهجمات المتفرقة أسفرت عن مقتل 47 شخصا على الاقل معظمهم في بغداد.

وفي اعنف تفجير بين تسعة تفجيرات على الاقل وقعت أمس قالت الشرطة ان 12 شخصا معظمهم من الطلبة قتلوا في انفجار سيارة ملغومة استهدف دورية للجيش العراقي باحد الاحياء السنية بشمال بغداد,كما قتل ثمانية اشخاص على الاقل في انفجار قنبلة زرعت على جانب طريق في منطقة للشيعة في شمال غرب المدينة.

وفي مكان اخر قالت الشرطة ان قنبلة انفجرت داخل حافلة أمس الإثنين مما ادى الى مقتل 11 عاملا كانوا في طريقهم للعمل. وقع الانفجار في بلدة الخالص الواقعة بمنطقة مضطربة تبعد نحو 80 كيلومترا شمالي العاصمة.

وقال رجل في منتصف العمر وهو يفحص الحافلة التي تلطخت بالدماء "ما الجرم الذي ارتكبوه (الضحايا)."

وقالت جماعة ايرانية في المنفى ان القتلى من العاملين الذين كانوا قادمين للعمل في قاعدتها بالمنطقة. وانحت منظمة مجاهدي خلق باللوم على الاسلاميين الشيعة المتحالفين مع ايران ويديرون الحكومة العراقية الجديدة وأشارت الى ان وزير الخارجية الايراني كان في بغداد الاسبوع الماضي.

وذكرت وزارة الدفاع البريطانية ان جنديين بريطانيين قتلا فيما يشتبه انه انفجار قنبلة كانت مزروعة على جانب طريق في البصرة مساء أمس الأول الأحد ليصل بذلك عدد القتلى بين الجنود البريطانيين في العراق إلى 113 قتيلا منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة في عام 2003.

واصيب جنديان آخران من الفرقة نفسها بجروح سطحية في الانفجار,وكانت البصرة تتسم بهدوء نسبي بالمقارنة مع بغداد الأكثر اضطرابا لكن خمسة من افراد الجيش البريطاني قتلوا في تحطم طائرة هليكوبتر يوم السادس من مايو ايار وقتل اثنان في انفجار قنبلة على جانب طريق بعد ذلك بأسبوع.

وقالت القوات المسلحة العراقية التي تتدرب على يد الجيش الامريكي لتولي مسؤولية الامن انها اعتقلت مساعدا بارزا لزعيم تنظيم القاعدة في العراق ابومصعب الزرقاوي المسؤول عن عدد من الهجمات الدموية بالبلاد.

وكثيرا ما تقول قوات الأمن العراقية والجيش الأمريكي انهم اعتقلوا أو قتلوا مساعدين للمتشدد اردني المولد الذي تستهدف هجماته عادة الشيعة ف يما يقول مسؤولون أمريكيون انه محاولة لإثارة حرب أهلية مع الأقلية السنية التي كانت تهيمن على البلاد من قبل.

لكن الزرقاوي نفسه مازال طليقا رغم رصد مكافأة قيمتها 25 مليون دولار لمن يدلي بمعلومات ترشد عنه.

وقال متحدث باسم وزارة الدفاع العراقية ان قوات الجيش العراقي اعتقلت ثلاثة "ارهابيين" ينتمون لتنظيم القاعدة أحدهم مساعد بارز للزرقاوي في بغداد هو قاسم العاني." واضاف انه أحد ابرز المطلوبين.

وينحي مسؤولون امريكيون باللوم في معظم العمليات المسلحة على افراد موالين للرئيس العراقي المخلوع صدام حسين الذي مثل مجددا أمس امام المحكمة في اطار محاكمته مع سبعة اخرين بارتكاب جرائم ضد الانسانية. وادلى شهود النفي بشهاداتهم.

نقل احد القتلى
نقل احد القتلى
وفي الوقت الذي يحتدم فيه العنف يواصل الزعماء العراقيون جهودهم للاتفاق على من يشغل حقيبتي وزارتي الدفاع والداخلية بعد تسعة ايام من تولي الحكومة التي تطلق على نفسها اسم حكومة الوحدة الوطنية السلطة في البلاد,وكانت الحكومة الجديدة تعهدت باعادة الاستقرار وتضميد الجراح الطائفية.

واجبرت المشاحنات المتزايدة رئيس الوزراء نوري المالكي الى ترك المنصبين شاغرين عندما اعلن عن ائتلافه الموسع الذي يضم الشيعة والسنة والاكراد يوم 20 مايو ايار.

وكانت وزارة الداخلية بوجه خاص محل جدال كبير. فقد اتهم الوزير السابق بالفشل في منع ميليشيات فرق الاعدام التابعة للشيعة من العمل داخل الشرطة.

وقال برهم صالح نائب رئيس الوزراء في حديث لشبكة سي.ان.ان "اتمنى ان نضم للحكومة اثنين من العراقيين الاكفاء يساعدان على تحقيق الامن."

والانتهاء من تعيين وزيرين للداخلية والدفاع مهم ايضا لاي خطط تتعلق ببدء انسحاب القوات الاجنبية من العراق والبالغ عددها 150 الف جندي معظمهم من الامريكيين في وقت يتراجع فيه التأييد العام الامريكي للحرب في العراق بشكل مطرد.

وفي واشنطن قال عضو ديمقراطي في الكونجرس الامريكي واحد المنتقدين بشدة لحرب العراق ان قتل جنود من مشاة البحرية الامريكية مدنيين عراقيين ألحق ضررا بأهداف امريكا في العراق أكثر مما سببته فضيحة اساءة معاملة السجناء في أبو غريب.

وقال جون مورثا وهو ضابط متقاعد وحاصل على اوسمة في مشاة البحرية الامريكية لمحطة (ايه بي سي) انه "ما من شك" في ان الجيش الامريكي حاول التستر على قتل نحو 24 عراقيا العام الماضي في بلدة حديثة.

ويجري الجيش تحقيقا في الحادث الذي وقع في 19 نوفمبر تشرين الثاني وهي قضية شبهتها بعض وسائل الاعلام الامريكية بمذبحة ماي لاي في فيتنام عام 1968 عندما قتل الجنود الامريكيون 500 قروي.

(شارك في التغطية هبة موسى واسيل كامي ومايكل جورجي واليستير مكدونالد ومريم قرعوني في بغداد وكيت هولتون في لندن)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى