نقد .. الآن فرصتنا الوحيدة هي تدريب جميع لاعبينا

> «الأيام الرياضي»رياضة زمان:أحمد علي جرجرة

> لقد رأينا في الأشهر القلائل الماضية عدة تحسينات أدخلها بعض المشرفين في الجمعية الرياضية العدنية، ولقد عملت هذه الجمعية الكثير في سبيل تقويم النظم في جميع المباريات التي تجري على ملعب المدرج البلدي، ومما لاشك فيه أن الإكثار من هذه الأنظمة التي لم تقم إلا على أسس تعود بالفعل لصالح الجمهور والمشاركين في المباريات، حيث أن هذا التحسين قد أثر كثيراً في نفوس بعض اللاعبين، فقد لوحظ بأن هؤلاء قد بدأوا يشعرون وهم يمارسون هذه اللعبة بالروح الرياضية التي يجب أن يتحلى بها كل لاعب، والتي هي الهدف الوحيد في جميع المباريات.

وقديماً لم نكن قد رأينا من تلك المباريات إلا مسرحاً للفوضى والشغب وجاء الأبناء ليتداركوا ذلك الخطأ، وحاولوا تغيير ذلك الأساس الضعيف، ولكي لا نقع نحن ايضاً في الخطأ، ولكي لا نغالط أنفسنا لنقل الحقيقة بأن أولئك الذين مارسوا هذه اللعبة في عدة مباريات لم يكونوا في فقه من هدفهم الوحيد لتلك المباريات والحقيقة انهم لم يعرفوا الشيء القليل من تقبلهم للهزيمة، وكأنهم آلات تتحرك إذا هتف الجمهور، واللاعب بحاجة الى تشجيع من الجمهور متى ما كان لاعباً يستطيع أن يتحرك بتعقل ويتحكم بالكرة وليس ليثير الفوضى والشغب.. والحمد لله أنه لم يتبق من أولئك الا عدد قليل، كما أن هناك لاعبين يتمكن منهم التعب والفتور واليأس قبل أن ينتهي الشوط الأول.

لكن وأخيراً برز عدد كبير من الشباب ممن وجدت فيهم الكفاءة للرفع من مستوانا الرياضي، حيث استطاعوا تحويل الاندية الى مراكز نشاط رياضي دائم أفضل مما كان عليه الحال في السابق، ولا أقصد هنا شيئاً سوى أنني أريد نوعاً جديداً من النشاط كان الأولون في غفلة عنه.. والآن وبعد أن وجدنا في شبابنا الرياضي الروح الرياضية العالية وإجادة مختلف الطرق الرياضية، لم يبق لنا سوى شيء واحد وهو جلب مدربين رياضيين من الخارج، فلاعب كالدفاع الأول في بلادنا (نديم عبده حزام) يعتبر في الوقت الحاضر الدفاع الوحيد الذي يستحسن وضعه في منتخب عدن لكرة القدم، لأنه يمارس كرة القدم بمهارة وثبات. ويؤسفنا أن يبقى بدون تدريب، خاصة وأننا رأينا (نديم) وهو في الفريق الثالث، ثم تحول الى الفرق الأولى، حيث لوحظ أن في استطاعته الاستمرار في اللعب، والبقاء في مركزه، علماً بأنه حريص دائماً على مرماه، ثم أنه يقظ لكل الهجمات التي يشنها منافسوه.

والآن فرصتنا الوحيدة هي تدريب جميع لاعبينا وبالأخص هذا اللاعب الذي قد يكون في يوم من الأيام لاعباً دولياً.

«الأيام» العدد 827 في 15 أبريل 1961م

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى