قضية بعنوان سر الأزمة

> «الأيام الرياضي» شكري حسين:

> نفض المولد وانتهت الحكاية وأسدل الستار مؤخراً على قصة طويلة وفصل بايخ تجرعنا مراراته واكتوينا بناره سنين عدة بحثا عن موقع قدم وسط الزحمة إلى أن جاء البيان وتم تحديد البنيان بمن يمتلك العضوية فقط في المحروسة بأمان (نقابة الصحفيين) ليقضي ذلك على آخر أمل لدينا في امتلاك حق العضوية الذي لن ينقص بكل تأكيد من تواجدنا على الساحة الاعلامية لأننا نملك أقلامنا ونملك كلماتنا ونراهن على المستقبل والغد المشرق ومع اعترافنا المسبق أن ذلك لم يشكل لنا أدنى مفاجأة لعلمنا أن علية القوم قد وضعونا منذ فترة في خانة التجاهل وغياهب النسيان، بل إنه زاد من قناعاتنا أن مصير الكثير من الأقلام سيظل في رحم المجهول وضمير الغيب إلى أن يقدر الله أمراً كان مفعولاً.

ويقيني أن أصحاب القرار الأخير أو الفكرة لم يضعوا الحلول الناجعة لمشكلة الإعلام الرياضي وما اقترحوه لا يستأهل المفاخرة والدعاوى الفارغة لسببين:

أولاً.. أن ذلك سيغمط حق أقلام كثيرة أكدت حضورها وعلو كعبها كتابة وسلوكا، نقداً وتحليلاً، صدقاً وعطاءً، حضوراً وتميزاً، تفانياً وإخلاصاً دون الإشارة إلى الأسماء لكثرتها، واستوعبت من هم دونها لقربهم من مراكز القوى ودعائم المصالح المتبادلة.

وثانيا.. لأن ذلك يتنافى مع وحدة الكيان الاعلامي، المطلب الأهم عند الكثيرين بل أنه سيساعد على تجزئة الصف وإذكاء (اوار) الخلاف بين زملاء المهنة على أساس التفرقة الحاصلة بين من يمتلك العضوية ومن لا يمتلكها وسيزيد حتما من صور الاستعلاء والمفاخرة عند بعض الأقلام التي ستجعل من عضويتها (مطية) للقفز فوق الآخرين لشعورها انها الأفضل والأكثر حضورا، حيث ستطل النظرة الدونية برأسها ويستبدل الباطل بالحق والأدنى بالأعلى إن لم يكن الخبيث بالطيب، وهذا هو سر الأزمة فأين نعثر على مفتاح حلها؟!

من وجهة نظري المتواضعة أرى أن يمر مفتاح الحل اولاً عبر بوابة الفروع وهي الاساس الذي سيستقيم به عود الجمعية العمومية للإعلام الرياضي وستقوى به اركانه ويطول به بنيانه دون الحاجة إلى عملية (حصر) بدت لكثيرين ناقصة.

وهنا لا بد من الاشارة إلى الحلول الناجعة التي تقدم بها العديد من الزملاء عبر وسائل الإعلام الرياضي المختلفة ، وثانيا تنقية الإعلام من المسيئين إليه بمختلف الصور والتي لم تعد خافية على احد.

ولو فعلنا ذلك بتجرد وامانة لاستبان لنا طريق الصلاح نحو تأسيس كيان اعلامي ملتزم بواجباته دون اغفال دور كبار القوم الذين يتوجب عليهم ان يثبتوا أنهم خليقون بالنهوض بأعبائه.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى