الحلقة العلمية الثالثة في ذكرى حولية الإمام عمر بن علي بالوهط

> الوهط «الأيام» عبدالقادر المحضار:

> برعاية الأخ عبدالوهاب يحيى الدرة، محافظ لحج وجمعية الأخوة والمعاونة الخيرية يقيم مركز الإبداع الثقافي، وجمعية أبناء عمر بن علي الاجتماعية الحلقة العلمية السنوية لذكرى حولية الإمام عمر بن علي السقاف، بمدينة الوهط تحت شعار: (من أجل نصرة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وإبراز الدور الايجابي لعلماء اليمن السعيد في مسيرة التاريخ الإسلامي، وربط الأجيال المعاصرة بمواقفهم السديدة وأخلاقهم الحميدة).

وبهذه المناسبة يصل الى مدينة الوهط بمحافظة لحج الكثير من الوافدين وفي مقدمتهم مجموعة من العلماء والدعاة الى الله، وذلك للمشاركة في هذه الحولية التي ستعقد جلستها الافتتاحية صباح غد الاربعاء 11 جمادى الأولى الموافق 7 يونيو في كلية ناصر للعلوم الزراعية بلحج، حيث تقدم العديد من البحوث العلمية والتربوية والتاريخية القيمة ومن أهمها:

بحث بعنوان (التضمين القرآني في شعر القمندان) للدكتور هشام محسن السقاف ، وبحث بعنوان( المدرسة المحسنية نموذج رائد في التربية والتعليم بلحج) للباحث السيد علي محمد زين الجفري، وبحث بعنوان (الطب العربي) للاستاذ عبدالقادر أحمد الحبشي، وبحث بعنوان (الفرائد الحسان فيمن دخل لحج من أهل حبان) للباحث السيد عبدالقادر بن عبدالله الحوت، وبحث بعنوان (أبرز علماء الوهط ومساجدها التاريخية) للباحث أيمن الحبشي.

وفي عصر يوم الخميس 12 جمادى الاولى في مسجد الامام عمر بن علي، سيتم تقديم بقية البحوث، وبين صلاتي المغرب والعشاء سوف تلقى بعض الكلمات للدعاة، وتكريم المشاركين والأوائل من طلاب رباطي الوهط ودثينة في ما تلقوه من علوم الشريعة، وبعد العشاء تقام الحلقة العلمية للإمام عبدالقادر بن محمد الحبشي، وذلك بمسجده المبارك بالوهط.

وستستمر فعاليات الحلقة العلمية لذكرى الامام عمر بن علي حتى مساء يوم الجمعة وسيتخللها العديد من المحاضرات القيمة بالإضافة الى المسابقات الثقافية الرياضية بين طلبة أربطة التربية الاسلامية في مدينة الوهط ودثينة، كما لا ننسى سباق الهجن (المحف) الذي سيقام عصر الجمعة وتوزع الجوائز على الفائزين.

وفي صباح الجمعة 13 جمادى الأولى الموافق 9 يونيو تقام الزيارة السنوية لصاحب الحولية الإمام عمر بن علي -رحمه الله تعالى- وستختتم فعاليات الحلقة العلمية مساء الجمعة في مسجد الإمام عمر بن علي، بقراءة السيرة النبوية وكلمات لكبار العلماء والوفود المشاركة.

وبهذه المناسبة التقت «الأيام» ببعض المشرفين على هذه الحولية ومنهم المفكر والداعية الإسلامي المعروف أبوبكر العدني بن علي المشهور، الذي سألته: لماذا يهتم مركز الإبداع الثقافي بإقامة الحلقات العلمية والمناسبات الإسلامية في اليمن؟ فقال: «مركز الإبداع مؤسسة علمية ثقافية تتبع نشاط أربطة التربية الإسلامية والمراكز التعليمية والمهنية.. التي قامت على أساس إحياء محاسن تاريخ الأمة عالمياً وإقليمياً في مرحلة تضافرت قوى عالمية وإقليمية على طمس الموروث من المناسبات ونقض عٌرى العلاقات الاجتماعية بين الجيل وتاريخه.. والأربطة مؤسسة شعبية أبوية لها جذور تاريخية عريقة في خدمة الشعوب، ولهذا فقد كان من ثمرات الوحدة اليمنية أن فتحت المجال واسعاً لخدمة الوطن والعلم وتهيأ للأربطة بهذا النفس اليماني المبارك إحياء المدرسة الأبوية التقليدية القائمة على التربية والتعليم والدعوة الى الله بالحكمة والموعظة الحسنة، وبهذا الاحياء احتضنت الاربطة كافة المناسبات الاسلامية والاقليمية ودعت الشعوب الى إعادة ترتيب نفسها على منهج الوسطية الشرعية والاعتدال الواعي بعيداً عن الغلو والإفراط والتفريط والتسييس.

فكان بهذا المبدأ إعادة كل مفيد، ونبذ كل سلبي غير مفيد، وبحمد الله وفضله تحولت المناسبات الاسلامية والاقليمية والمحلية التي نشرف عليها من مظاهر اختلاط بين الرجال والنساء، وألاعيب وجهالات.. الى حلقات علمية وبحوث معرفية وإضاءة ثقافية تربط بين الشعوب وتراثها، وبين التراث والإسلام، وبين الاسلام والحياة.. ومازلنا نواجه بعض الصعوبات من أطراف الافراط والتفريط في منهجيتنا الابوية وعند من يعمل على نقضها وتقويضها ايضاً.. باعتبارهما أي الطرفين يؤججان سياسة الصراع المفتعل لضرب المسلم بالمسلم من خلال تحجيم العيوب والاخطاء او من خلال الاصرار على استمرار الخطأ باعتباره عادة من العادات.

ومع هذا وذاك فنحن ولله الحمد متفائلون بنجاح مهمتنا الشرعية، وندعو الجميع الى فهم المرحلة ومتطلباتها، ونبذ الصراع والخلاف الذي يغذيه الشيطان وأعوانه من النفعيين القائمين على سياسة (فرق تسد)، فالأمة في كل شؤونها لها قواسم مشتركة تجمع بينها.. وفي الاسلام الحق وسائل البناء وإصلاح الخطأ وترتيب الشعوب بالحكمة والموعظة الحسنة.. وقد قال الله تعالى: {ولكلِّ وجهة هو موليها فاستبقوا الخيرات أينما تكونوا يأت بكم الله جميعاً}».

كما التقت «الأيام» بالدكتور هشام بن محسن السقاف، رئيس الجمعية اليمنية لحماية التاريخ فرع عدن، الذي من جانبه أوضح أن التحضيرات لحولية الإمام عمر بن علي هذا العام تكتسب أهمية خاصة كونها تتضمن فعاليات ثقافية مشتركة بين منتدى الوهط الثقافي والقائمين على تنظيم الحولية الغاية منها إلقاء حزمة من الضوء على مناقب ومآثر الرجال الذين أثروا تاريخ المنطقة، وشدد على اهتمام وعناية الشباب والنشء بمعرفة تاريخ منطقتهم والأدوار الخالدة التي قام بها الأجداد بصورة مشرفة ومشرقة).

وقال د. هشام: «إن إحياء تاريخ الرجال من أمثال الإمام عمر بن علي، له بالغ الأثر في نفوس محبيه وفي تقديرنا فإن الحولية ستكون مناسبة ثقافية وتاريخية واجتماعية تستقطب القلوب الخيرة، والعقول النيرة لتأصيل النهج القويم والسليم في حياتنا».

وفي تصريح لـ «الأيام» قال السيد حسين بن ناصر بن علوي بن طه السقاف، رئيس جمعية أبناء عمر بن علي الاجتماعية: «إن هذه الذكرى السنوية التي تأتي بعد مرور 528 عاماً تدل على ارتباط، وعلاقة الاجيال الماضية والحاضرة بأسلافهم الصالحين، وقد تمت الترتيبات بتعاون الجميع ومشاركتهم جزاهم الله خيراً، وسوف توزع نشرة تعريفية بهذه المناسبة بالإضافة الى ترجمة مختصرة لصاحب هذه الذكرى.. ونشكر «الأيام» على حضورها الدائم في مثل هذه المناسبات ومشاركتها الفعالة في توعية جيل اليوم، ونشر بعض التراجم لرجال وأعلام اليمن متمنياً لها التوفيق».

من جهة ثانية تقام مبارة في كرة القدم عصر غد الاربعاء بالوهط بين فريقي المحبة من الوهط والسلام من طلاب الاربطة.

الجدير بالذكر أن الإمام عمر بن علي السقاف، رحمه الله تعالى، سكن مدينة الوهط وبها كانت وفاته سنة 899 هـ وهو احد كبار علماء القرن التاسع الهجري، سافر الى بلاد الحرمين الشريفين مكة المكرمة والمدينة المنورة وغيرها من بلدان العالم الاسلامي.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى