> تعرض مسجد في مدينة تورنتو الكندية للتخريب مساء السبت الماضي غداة توقيف شبان يشتبه بانهم كانوا يعدون لسلسلة اعتداءات ارهابية، حسب ما اعلنت شرطة المدينة أمس الأول الاحد والتي لم تربط مع ذلك بين الحدثين.

وقال الرقيب في الشرطة توم شاركاي لوكالة فرانس برس "تم تكسير 28 نافذة في المسجد".

واوضحت الشرطة التي فتحت تحقيقا انه لم يتم بعد تحديد هوية الفاعلين.

ويتسع المسجد الذي تعرض للتخريب وتديره "المنظمة الدولية للمسلمين" لخمسة آلاف شخص، حسب ما جاء على موقع المسجد على شبكة الانترنت.

ووقع الحادث بعد ساعات على اعلان الدرك الملكي في كندا اعتقال 17 رجلا يشتبه بأنهم كانوا يعدون لسلسلة اعتداءات في منطقة تورونتو.

والتقى قائد شرطة تورنتو بيل بلير بعد ظهر أمس الأول الاحد مسؤولين عن الجالية الاسلامية في المدينة.

واكد بلير لهؤلاء المسؤولين الذين التقاهم في احد المساجد حماية أماكن العبادة الاسلامية في تورنتو. وبدأ الاجتماع بتلاوة من القرآن الكريم.

وقال امام الوفد "من المحتمل ان يكون هذا العمل التخريبي ناجما عن الحقد" مضيفا "مهما كان نوع الحقد وشكله وبالتأكيد عندما يترافق مع اعمال عنف لا يمكن ان يكون موضع تساهل هنا (في كندا). اريد ان اؤكد لكم اننا مستعدون للعمل معكم لتأمين الامن للجميع".

وبالنسبة للاشخاص الذين اعتقلوا في وقت سابق والذين تقل اعمار 15 منهم عن الـ25 سنة، قال بيل بلير ان ايديولوجيتهم المشتركة لا ترتكز على الدين بل على السياسة والعنف والارهاب.

ونددت الجمعيات الاسلامية الكندية نهاية الاسبوع بأعمال العنف ودعت الى تنظيم محاكمة عادلة للمتهمين.

وقال محمد علاء، مدير المؤسسة الاسلامية في تورنتو التي تدير المسجد الذي تم فيه اللقاء مع الشرطة، ان "المسلمين الكنديين يدينون كل اشكال العنف وكل تهديد بالعنف بما في ذلك الارهاب بكافة اشكاله. اننا نعمل من اجل امن كندا والكنديين".

اما الشيخ حسين باتل، مدير المجلس الكندي للائمة المسلمين، فدعا الائمة الى القيام بعملية نقد ذاتي في حال تبين ان هؤلاء المتهمين مذنبون.