الحبيب عبدالرحمن الجفري (الحكيم)

> محمد فارع الشيباني:

>
عبدالرحمن الجفري
عبدالرحمن الجفري
لقد دعا أفلاطون في فلسفته عن المدينة الفاضلة أن يحكم المدينة الفلاسفة لأنهم مصدر الحكمة ولأن العقل هو أعلى ما وصل إليه الفكر الإنساني كان يرى أفلاطون أن حكم الفلاسفة للمدينة سيؤدي إلى انتشار الفضيلة والحق والعدل فيها بحيث لا نظلم أحداً، وأن كل واحد سيقوم بواجبه وسيحصل على جميع حقوقه. كذلك كان يفكر ويعتقد أفلاطون في زمن بعيد وقديم وقد تغير العالم وأصبحت المدينة دولة فيها عشرات المدن والقرى ولكن مفاهيم الفضيلة والحق والعدل بقيت كما هي وعبر الزمن ظهر من يفكر ويضع الأسس الفكرية لتطبيق تلك المبادئ الإنسانية على الواقع المعاش للبشر.

وظهر في اليمن مثل تلك الشخصيات يدعون للفضيلة والحق والعدالة، ومن هؤلاء الشخصيات أستاذنا الكبير عبدالرحمن الجفري، عافاه الله ليعود ليمارس جهوده وبدون كلل من أجل أمته وشعبه ورغم مرضه ورغم أنه مازال في فراش المرض إلا أنه لم ينس هموم وطنه وها هو يصدر بلاغ إبراء ذمة وعهد وبحكمة يرى أين الخلل وبدقة طبيب ماهر يشخص المرض ثم يصف الدواء لوطن يرى أنه مريض ويحتاج إلى علاج سريع فليست القضية اليوم من يكون رئيساً للجمهورية ومن يترشح ومن لا يترشح كما أن القضية ليست اللجنة العليا للانتخابات أو تقاسم اللجان الانتخابية ولكنه يرى أن القضية اليوم «أن المهم هو أن نتوافق أولاً حول تحقيق إصلاحات شاملة.. نصون بها الوطن أرضاً وإنساناً». ويضيف «لنعلن بوضوح أنه ليست لنا أي صفقات شخصية أو حزبية وإنما همنا هو صفقة للوطن تتحقق بها سلامته»، ثم يطلق صرخة تحذير «والحقيقة أننا لا نرى أحدا يغرق أو يُغرق وإنما دعونا جميعاً نمد الحبل لوطن قد يغرق».

إنها كلمات من الحكمة تصدر عن حكيم، كلمات من قلب لا يهم صاحبه المرض الذي يعانيه بل همه كله وطن مريض يحتاج إلى كل المخلصين من أبنائه، لا ينافق ولا يدارى ولا يخشى أي شيء، همه الوطن لا شيء آخر غير الوطن وليس هذا بغريب لأنه الحكيم عبدالرحمن الجفري، يأتي من عائلة مشهود لها حب الوطن.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى