يوم من الأيــام..المدرب .. والوزير مجور

> عمر محمد بن حليس:

>
عمر محمد بن حليس
عمر محمد بن حليس
أما المدرب..فهو الذي يبذل جهدا كبيرا لرسم خطة اللعب والتكتيك وطريقة اللعب هجوما ودفاعا وارتدادا (قبل التدريب وأثناءه) وبذلك يمكنه أن يصل بفريقه إلى مستوى عال من المهارة في اللعب والتي تكون نتيجتها (فوز الفريق) وحمل هذا (المدرب) على الأعناق وفوق الأكتاف- هذا إذا كان اللاعبون على قدر عال من المسؤولية واللياقة البدنية وحب الانتماء وحضور البديهية في تنفيذ (خطة) مدربهم .. أما إذا لم ينفذ اللاعبون ما رُسم لهم فالنتيجة طبعاً ستكون سلبية وإفرازها بكل تأكيد هو تحمل تلكم النتيجة (المدرب) فتُخلق الحجج وتتولد الأعذار وكأن (المدرب) هو الذي يجب أن يفوز- وذلك في تقديري ظلم وإجحاف، لأن التقصير من اللاعبين- وبالتالي فالمسؤولية مشتركة تقع على عاتق الجميع.. وليس المدرب سبب الإخفاق.

أما الوزير د. مجور- وزير الكهرباء- فأقول بداية إنني لم أرتبط معه بأي علاقة أو صلة قرابة (رغم أن ذلك يشرفني) بل ولم يسعفني الحظ أن التقيه إلا مرة واحدة كانت في بهو سفارتنا في القاهرة- صيف العام الماضي- بوساطة الأخ الأستاذ أحمد صالح بن صالح مستشار السفارة.

والحق إنني رأيت في الدكتور مجور طاقة من الحماس والتفاعل وجملة من النشاط والحيوية إضافة إلى روح الدعابة والابتسامة- وكان آنذاك (وزيرا للأسماك)، ويشهد أغلب من قابلتهم من المختصين والمرتبطين (بالأسماك) بحيوية ونشاط الدكتور مجور.. ومحاولته كبح جماح بؤر الفساد التي طالت أيديها بحارنا الواسعة عابثة ومتاجرة بخيراتها!!

انتقل د. مجور إلى وزارة الكهرباء.. ومع مطلع الصيف الساخن شديد الرطوبة تكررت انقطاعات الكهرباء..ورغم أني أحد الذين كتبوا عن هذه المعاناة-في عدن- إلا أنني لست متفقا مع من يقول أو يكتب أن المشكلة برمتها يتحملها الوزير الدكتور. وما أثار حفيظتي هو ما كتبته بعض الصحف مؤخرا من عناوين مثل (عدن تختنق بجور مجور) وذلك- في تقديري- مجافاة للحقيقة تماما وتنصل أو هروب من قول الحقيقة وبيان الأسباب الفعلية التي يعرفها صغيرنا قبل كبيرنا (سلطة ومعارضة).

فأعتقد أن التركة التي يواجهها الدكتور مجور كبيرة، ولذلك وحده أجزم أن الحل ليس بيده، لأنه وزير (فقط) وهناك من هم أعلى منه.

إذن هل الوزير هو من يمنع التيار من الاستمرارية؟ أم أن سياسة العفوية و اللاتخطيط في ظل هذا الفساد هي المسؤول الأول ومن واجب (الجميع) محاربتها وإعلان الحرب عليها.. وعلينا ألا نجعل من الدكتور مجور كذلك (المدرب) الذي يبذل الجهد والعرق لكنه كمن يصب (الماء على النيس).

إنني أقول وعبر هذه الصحيفة «الأيام» إن الحل ليس في يد الوزير فلا نجعل منه (كبش فداء) كما يريد البعض.. والله من وراء القصد.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى