> ما إن توقفت الطائرة الخاصة بالامير السعودي الوليد بن طلال في مقاطعة جاريسا بشرق كينيا حتى ظهرت سيدة أثارت دهشة جميع الحضور نظرا لاختلافها الشديد عن الصورة التقليدية للمرأة السعودية.

وفور خروج الفاتنة التي ترتدي تنورة قصيرة عند الركبة وحذاء ذو كعب مرتفع ونظارة شمسية كبيرة همست إحدى الموظفات التي تقف منذ ساعات في انتظار وصول الامير السعودي في أذن زميلتها قائلة" هذه ليست السعودية التي نعرفها عبر وسائل الاعلام".

وزار الامير الذي يعد أحد أغنى الشخصيات على مستوى العالم خلال الاسبوعين الماضيين عددا من الدول الافريقية وأنفق خلال هذه الزيارات مبالغ كبيرة من النقود إما في شكل استثمارات أو تبرعات للمؤسسات المعنية بتقديم المساعدات.

وفي جاريسا أعلن الامير السعودي عن تبرعه بمبلغ مليون دولار لدعم برنامج الغذاء العالمي التابع للامم المتحدة.

وتقدر ثروة الامير بن طلال بنحو 20 مليار دولار وفقا لتقديرات مجلة "فوربس" الاقتصادية,ويستثمر بن طلال في مشروعات متعددة منها سلاسل فنادق ومطاعم وبنوك.

ووفقا لما أكده الامير نفسه فإنه يخصص ما يقرب من 100 مليون دولار سنويا "لاهداف خيرية" مثل بناء مئات المساجد.

ويرى الخبراء أن بن طلال يحاول بهذه الطريقة تحقيق استفادة دولية وكسب المزيد من النفوذ السياسي في وطنه حيث لا ينتمي بن طلال إلى الامراء السعوديين الذين يمكن لهم خلافة الملك عبدالله نظرا لان والدته لبنانية.

ولا يمكن اعتبار اتجاه الامير السعودي للاستثمار في القارة السوداء أمرا مستغربا إذ يعد هذا جزءا من حب الامير للمخاطرة.