ميركل .. عرض اوروبا قابل للتفاوض اذا اوقفت ايران تخصيب اليورانيوم

> برلين «الأيام» لوي شاربونو :

>
المستشارة الألمانية انجيلا ميركل مع خافيير سولانا
المستشارة الألمانية انجيلا ميركل مع خافيير سولانا
قالت المانيا أمس الأربعاء إنه يتعين على إيران وقف أعمال التخصيب بموجب صفقة الحوافز المقترحة لانهاء الخلاف النووي مع الغرب وستجد بعد ذلك الباب مفتوحا أمام التفاوض بشأن البنود الأخرى في العرض.

وسلم خافيير سولانا مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي العرض لإيران أمس الأول الثلاثاء مع وفد من كبار المسؤولين من الثلاثى الأوروبي الذي يضم فرنسا وبريطانيا والمانيا ومن روسيا,وقالت إيران انها ترى "بعض الجوانب الإيجابية" في العرض.

وقالت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل للصحفيين قبل اجتماعها مع سولانا "هذا عرض لبدء المفاوضات ولكن يجب أن تعلق ايران اولا أنشطة (التخصيب)."

وأضافت "إنه عرض شامل وواسع النطاق وأعتقد أنها فرصة هائلة وآمل أن نقوم ببعض التفاوض."

وتسعى الاقتراحات التي لم تعلن لكنها تنطوي على مجموعة من الحوافز والروادع إلى إقناع ايران بالتخلي عن تخصيب اليورانيوم الذي يخشى الغرب أن تستخدمه في إنتاج قنابل نووية. وتقول طهران إن أغراضها النووية سلمية بحتة.

وقال كبير المفاوضين الايراني علي لاريجاني إن العرض يحتوي على بعض "الخطوات الإيجابية" غير أن شكا من أن هناك بعض الأمور الملتبسة التي تحتاج الى تصويب.

وحثت ميركل الإيرانيين على دراسة العرض بجدية ووصفته بانه فرصة للتوصل إلى حل سلمي للمواجهة النووية المستمرة منذ سنوات مع إيران.

وأضافت "اعتقد انها فرصة مهمة حقيقة لحل هذا الصراع دبلوماسيا,ويجب ان يدرك كل طرف مسؤولياته في هذا السياق."

وقال مسؤولون إيرانيون إن الحوافز تشمل امكانية الحصول على قطع غيار طائرات مطلوبة لتحديث أسطول طائراتها المدني المتقادم وفرصة لشراء تكنولوجيا زراعية أمريكية.

وقال دبلوماسيون من الاتحاد الأوروبي إن الحوافز تشمل عروض بمفاعلات نووية تعمل بالماء الخفيف وضمانات أمنية.

وقال دبلوماسيون غربيون إن الولايات المتحدة ليس من المتوقع أن تقدم تكنولوجيا نووية أو معدات بشكل مباشر لإيران وان الأوروبيين والروس هم الذين سيكونون المتعاقدين الرئيسيين على ذلك.

وقال الرئيس الأمريكي جورج بوش أمس الأول الثلاثاء إنه تشجع باستجابة إيران الأولى لكنه خفف من تصريحاته بإبداء الحذر.

وقال بوش للصحفيين في لاريدو بتكساس "تبدو بالنسبة لي خطوة إيجابية." وأضاف "قلت إن الولايات المتحدة ستأتي وتجلس إلى مائدة المفاوضات معهم طالما كانوا مستعدين لتعليق عمليات التخصيب بشكل يمكن التحقق منه."

وتريد واشنطن التي قطعت العلاقات مع طهران في عام 1980 حلا دبلوماسيا لكنها رفضت استبعاد القيام بعمل عسكري.

وحذر وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير من المبالغة في التفاؤل وقال انه يتوقع ان تتخذ إيران قرارها بحلول موعد انعقاد اجتماع وزراء خارجية دول مجموعة الثماني الصناعية الكبرى في موسكو في نهاية يونيو حزيران الجاري.

وقال سيرجي لافروف وزير الخارجية الروسي انه بموجب العرض لن تكون هناك ايضا مناقشات في مجلس الامن الدولي لقرار بشأن ايران ما دامت المحادثات بشأن العرض مستمرة.

وقال دبلوماسيون من الاتحاد الأوروبي على صلة بالمحادثات بشأن العرض المقدم لإيران إن المانيا والدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي وهي روسيا والصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا اتفقت على ألا تعطل موسكو وبكين فرض عقوبات على إيران بل يمكنها الامتناع عن التصويت لصالح فرضها.

ولمح مسؤولون إيرانيون إلى أن طهران قد تتفاوض بشأن خططها الخاصة بتخصيب اليورانيوم على نطاق صناعي لكنها أصرت على الابقاء على انشطة البحوث والتطوير دون ان تحدد كم يحتاجه ذلك من أجهزة الطرد المركزي لتخصيب اليورانيوم.

وأثار الخلاف النووي اضطرابات في أسواق النفط خاصة بعد أن لمح اية الله علي خامنئي الزعيم الروحي لإيران يوم الأحد الماضي إلى أن بلاده رابع أكبر مصدر للنفط في العالم قد تستخدم النفط كسلاح في النزاع إذا دفعت إلى ذلك.

وتراجعت أسعار النفط إلى 72 دولارا للبرميل أمس الأربعاء لكنها ظلت قريبة من مستوياتها القياسية. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى