آلاف الفلسطينيين يشاركون في تشييع قائد لجان المقاومة الشعبية في رفح

> رفح «الأيام» عادل الزعنون :

>
فلسطينيون يشاركون في تشييع القائد العام للجان المقاومة الشعبية جمال ابو سمهدانة يوم أمس
فلسطينيون يشاركون في تشييع القائد العام للجان المقاومة الشعبية جمال ابو سمهدانة يوم أمس
شارك آلاف الفلسطينيين أمس الجمعة في رفح بجنوب قطاع غزة في تشييع القائد العام للجان المقاومة الشعبية جمال ابو سمهدانة الذي قتل في غارة اسرائيلية مطالبين بالثأر,وكان ابو سمهدانة (45 عاما) قتل مع ثلاثة من مساعديه ليل أمس الأول الخميس في غارة جوية اسرائيلية على معسكر تدريب في جنوب قطاع غزة.

والقتلى الثلاثة هم نضال موسى من سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي ومحمد عسلية من كتائب شهداء الاقصى المنبثقة عن حركة فتح واحمد ابو مرجان من لجان المقاومة الشعبية.

وابو سمهدانة قريب من حركة المقاومة الاسلامية (حماس) وتتعقبه اسرائيل منذ فترة وخصوصا انه نجا من محاولتي اغتيال.

واتهمته الدولة اليهودية بانه قاد هجمات ضد مستوطنين وجنود قبل الانسحاب الاسرائيلي من قطاع غزة في ايلول/سبتمبر 2005، وهجوما ضد موكب دبلوماسي اميركي عام 2003 اسفر عن ثلاثة قتلى.

وسار الفلسطينيون الذين قدر مراسل وكالة فرانس برس عددهم بقرابة 20 الفا من منزل ابو سمهدانة الى مقبرة الشهداء في رفح مرددين "يا ابو عطايا (كنية ابو سمهداني) يا حبيب، الرد الرد في تل ابيب" و"الانتقام الانتقام".

وسار نحو الف مسلح من الفصائل المختلفة في التشييع الذي شارك في جزء منه وزير الداخلية سعيد صيام,وتوعدت لجان المقاومة "برد قاس على جريمة اغتيال قائدها العام".

وحذرت حكومة حماس من انعكاسات اغتيال ابو سمهدانة، وقال المتحدث باسم الحكومة غازي حماد لوكالة فرانس برس ان "اسرائيل بدات مرحلة خطيرة من استهداف اعضاء حكومة رسميين خصوصا انهم اعتبروا اسماعيل هنية (رئيس الوزراء) مطلوبا".

واكد ان "اسرائيل تتحمل تبعات الجريمة وكل ردود الافعال على اغتيال ابو عطايا (جمال ابو سمهدانة)".

وكان وزير الداخلية الفلسطيني سعيد صيام عين في نيسان/ابريل الماضي ابو سمهدانة مراقبا عاما لوزارة الداخلية. لكن ليس واضحا اذا كان ابو سمهدانة يمارس سلطة فعلية داخل وزارة الداخلية.

ونددت اسرائيل ووزارة الخارجية الاميركية بتعيينه، واصدر الرئيس الفلسطيني محمود عباس مرسوما قضى بالغاء هذا التعيين.

وقال المتحدث باسم لجان المقاومة الشعبية ابو مجاهد لوكالة فرانس برس ان قادة اللجان اجتمعوا الجمعة وعينوا قائدا عاما جديدا لن تكشف هويته.

مقتل القائد العام للجان المقاومة الشعبية جمال ابو سمهدانة في غارة جوية اسرائيلية
مقتل القائد العام للجان المقاومة الشعبية جمال ابو سمهدانة في غارة جوية اسرائيلية
وتاسست لجان المقاومة الشعبية عام 2000 مع بداية انطلاق انتفاضة الاقصى وتضم منشقين من فصائل اخرى وخصوصا كتائب شهداء الاقصى الجناح العسكري لحركة فتح وكتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحماس، وتبنى هؤلاء اطلاق صواريخ على اسرائيل.

من جهة اخرى، يعلن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس السبت رسميا موعد اجراء الاستفتاء حول مبادرة تهدف الى تجاوز الازمة السياسية والمالية، في ظل رفض حماس.

واعلن مسؤولون فلسطينيون لوكالة فرانس برس أمس الجمعة ان الرئيس الفلسطيني وقع المرسوم الذي يدعو الى تنظيم استفتاء في 31 تموز/يوليو.

واشار المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل ابو ردينة أمس الأول الخميس الى ان الاستفتاء سينظم في 31 تموز/يوليو.

وكرر رئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية في حديث نشرته صحيفة "يديعوت احرونوت" "اننا لا نحتاج لاستفتاء، ليس لدي شك باننا سنتوصل الى توافق".

واضاف "نبذل كل ما في وسعنا لضمان نجاح الحوار الوطني,لا نريد ان تفرض علينا مهلة كسيف مسلط فوق رؤوسنا".

بدوره، قال غازي حماد "سنظل على موقفنا ان الحوار اولوية ويجب ان نعطيه فرصة (...) اما اللجوء الى الاستفتاء فسيخلق مشاكل عديدة وازمات كبيرة ولن يلبي ما هو مطروح للوصول الى الوفاق الوطني".

واعتبر ان "المجتمع الفلسطيني ليس بحاجة الى مزيد من الازمات والاستفتاء له اشكاليات قانونية".

من جهته قال سامي ابو زهري المتحدث باسم حماس لفرانس برس "اننا نرفض الاستفتاء ورغبة الرئاسة في اصدار مرسوم حول الاستفتاء تتناقض مع الدماء الفلسطينية".

واكد ان "دماء الشهيد القائد جمال ابو سمهدانة يجب ان تقطع الطريق على كل المحاولات لخلق انقسام داخلي وتمرير وثيقة تمس بالحقوق الفلسطينية، وما زلنا نأمل ان يعيد الرئيس الفلسطيني دراسة الموقف حيال الاستفتاء".

وسيتناول الاستفتاء "وثيقة الوفاق الوطني" التي وقعها قادة من مختلف المجموعات الفلسطينية معتقلون لدى اسرائيل وتنص على وقف العمليات في اسرائيل والاعتراف الضمني بالدولة العبرية وهو ما ترفضه حركة حماس. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى