زعماء لبنان السياسيون يتفقون على الحد من الاحتقان الطائفي

> بيروت «الأيام» ليلى بسام :

>
وزير الاتصالات اللبناني مروان حمد وبجانبه من اليمين الزعيم الدرزي وليد جنبلاط وسمير جعجع وحرمه
وزير الاتصالات اللبناني مروان حمد وبجانبه من اليمين الزعيم الدرزي وليد جنبلاط وسمير جعجع وحرمه
اتفق زعماء لبنان السياسيون الذين اجتمعوا أمس الأول الخميس لبحث مسألة سلاح حزب الله على ميثاق شرف للحد من الاحتقان الطائفي الذي بات يهدد البلاد والذي ترجم الى احتجاجات في الشارع الاسبوع الماضي.

وقال سعد الحريري زعيم اكبر كتلة برلمانية مناهضة لسوريا ونجل رئيس وزراء لبنان الاسبق رفيق الحريري للصحفيين عقب انتهاء جلسة الحوار الوطني "ركزنا على موضوع الاحتقان الحاصل في البلد وبرأيي ان الوضع على الارض خطر جدا."

واضاف عقب انتهاء جلسة الحوار الوطني وهو اول تجمع سياسي على مستوى عال يعقد منذ الحرب الاهلية اللبنانية التي دارت فيما بين عامي 1975 و1990 "فعليا القيادات السياسية هي التي توصل هذا الاحتقان الى الارض فاتفقنا على ميثاق شرف."

لكن السؤال الاهم الذي يواجه اللبنانيين منذ 14 شهرا بعد ان انهت سوريا ثلاثة عقود من وجودها العسكري في لبنان هو كيفية التعامل مع الضغوط الدولية الساعية لنزع سلاح حزب الله اللبناني تماشيا مع قرار لمجلس الامن صدر في العام 2004.

ورغم صدور القرار 1559 فلا يزال مقاتلو حزب الله يعملون في جنوب لبنان ويشتبكون مع القوات الاسرائيلية في مناوشات متواترة بمنطقة مزارع شبعا التي تقول الامم المتحدة انها ارض سوريا تحتلها اسرائيل ويقول لبنان انها ارض لبنانية.

ويقول حزب الله انه سيحتفظ بسلاحه مقترحا على الزعماء السياسيين استراتيجية دفاعية تسمح له بالاحتفاظ بسلاحه لحماية لبنان من هجمات اسرائيلية محتملة.

غير ان مطالبة القوى المناهضة لسوريا المكونة من زعماء مسيحيين ومسلمين سنة ودروز حزب الله بنزع سلاحه تغضب الطائفة الشيعية التي تعد اكبر طائفة في البلاد.

واحرق آلاف من الشيعة اللبنانيين اطارات السيارات وسدوا الطرق في بيروت الاسبوع الماضي تعبيرا عن غضبهم من عرض تلفزيوني ساخر ينتقد الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله.

والقى الاحتجاج على البرنامج الذي عرضته القناة التلفزيونية "إل.بي.سي" المملوكة لمسيحيين الضوء على التوترات الطائفية في بلد يعاني ندوبا عميقة من اثار الحرب الاهلية.

والتقى المتحاورون المتنافسون أمس الأول الخميس في جلسة ثامنة لمؤتمر الحوار الوطني لمناقشة افضل الطرق للدفاع عن لبنان ومسألة سلاح حزب الله والحد من التوتر الطائفي.

وقال رئيس مجلس النواب نبيه بري للصحفيين عقب انتهاء الجلسة الثامنة من مؤتمر الحوار الوطني "حصل تطرق وتوقف عند الاحداث التي جرت الخميس الماضي...بعد مناقشة لهذا الموضوع ونظرا لما له من انعكاس كان على الشارع وعلى الوضع الوطني في لبنان اجمع المتحاورن على ما سميناه ميثاق شرف."

وجاء في الميثاق الذي اذاعه بري عقب الجلسة "الحد من الاحتقان السياسي والطائفي الذي بات ينذر بمخاطر كبيرة لا يجوز السماح بحصولها او التمادي بها."

وقال بري ان القادة المتحاورين ناقشوا ايضا الموضوع الاساسي على جدول اعمال مؤتمر الحوار الوطني الذي بدأ قبل ثلاثة اشهر وهو الاستراتيجية الدفاعية للبنان.

وقدم القادة المناهضون لسوريا مقترحاتهم لنزع سلاح حزب الله الذي قاد مقاومة اجبرت اسرائيل عام 2000 على انهاء احتلالها لجنوب لبنان الذي دام 22 عاما.

وكان نصر الله قدم طرحا في الجلسة الماضية حول الاستراتيجية الدفاعية التي تخول جماعته الاحتفاظ بسلاحها.

وكان الزعماء اقروا في الجلسة الماضية بفشلهم في الاتفاق على تنحية الرئيس اميل لحود المؤيد لسوريا وانتقلوا لبحث مسألة سلاح حزب الله الاكثر تعقيدا,وقال بري ان مؤتمر الحوار الوطني سيستأنف في 29 يونيو حزيران الجاري,وقال سعد الحريري "الحوار سيكون طويلا ولن ننتهي منه في جلسة واحدة." رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى