النرويج تسأل سريلانكا والمتمردين عن مدى التزماهما بالهدنة

> كولومبو «الأيام» بيتر ابس :

>
جانب من المحادثات في العاصمة النرويجية اوسلو
جانب من المحادثات في العاصمة النرويجية اوسلو
استعد وفد الحكومة السريلانكية للعودة أمس الجمعة من المحادثات في العاصمة النرويجية اوسلو دون الاجتماع مع متمردي نمور التاميل وسألت النرويج التي تتوسط في المحادثات الطرفين عما اذا كانا مازالا ملتزمين بوقف اطلاق النار كما حذر زعيم للمتمردين من اندلاع الحرب.

وفاجأت جبهة نمور تحرير تاميل ايلام الدبلوماسيين النرويجيين أمس الأول برفضها الاجتماع مع وفد الحكومة السريلانكية لاجراء محادثات بشأن سلامة وعمل بعثة مراقبة وقف إطلاق النار في سريلانكا التي تضم 57 فردا.

وقال كيثيش لوجاناثان نائب رئيس أمانة السلام بالحكومة السريلانكية "لم تحضر جبهة نمور تحرير تاميل ايلام.. اعتقد انه يتعين أن نعود... غير أنه من ناحية الحكومة.. فان خيار السلام يبقى على الطاولة في كل الأوقات."

وطالب المتمردون بسحب اعضاء بعثة المراقبة من بلدان الاتحاد الاوروبي الذي وضع الشهر الماضي جبهة نمور تحرير تاميل ايلام في قائمة المنظمات الارهابية المحظورة.

وسحب موظفي الاتحاد الاوروبي من البعثة سيعني إبعاد رئيس البعثة الحالي الميجر جنرال اولف هنريكسون وهو سويدي وسيعني بقاء 20 مراقبا فقط من ايسلندا والنرويج وهما ليسا أعضاء بالاتحاد الاوروبي. وتريد الحكومة بقاء دول الاتحاد الأوروبي.

وقال جيهان بيريرا رئيس مجلس السلام الوطني وهو مؤسسة بحثية "ذلك لا يبعث على الأمل على الإطلاق. يبدو كما لو كان مسعى منظما من جانب جبهة نمور تحرير تاميل ايلام لتقويض ما تبقى من عملية السلام."

وسقط أكثر من 400 شخص قتلى في العنف منذ اوائل ابريل نيسان بعد ان انسحب نمور التاميل من محادثات سلام وادى انهيار اتفاق وقف اطلاق النار الى صراع منخفض الدرجة شمل هجمات وأعمال قتل انتقامية وسط تصاعد المخاوف من العودة الى الحرب الأهلية الشاملة.

ورفض نمور التاميل الذين يريدون اقامة وطن منفصل في شمال وشرق سريلانكا لقاء وفد الحكومة لكونه لا يضم وزراء. وقالوا أيضا انهم غاضبون لعدم تنفيذ الحكومة تعهداتها خلال المحادثات التي جرت في فبراير شباط لوقف الجماعات المسلحة المناهضة لنمور التاميل والتي تنشط في مناطق تسيطر عليها قوات الحكومة.

وقال دايا موهان الزعيم السياسي لجبهة تحرير نمور تاميل ايلام في شرق البلاد "اننا نقوم بتدريب شعبنا من قرية إلى أخرى... الحكومة تسعى بجدية لاشعال الحرب,اننا نحمل الحكومة المسؤولية بالكامل عن الوضع الراهن."

واعرب دبلوماسيون عن قلقهم من حدوث مزيد من التصعيد وخاصة في حال مغادرة المراقبين. ويقولون ان متمردي التاميل يظهرون فيما يبدو أنهم لا يأبهون بالرأي العالمي.

وقال دبلوماسي غربي "الشيء المنطقي الوحيد الذي يمكنني ملاحظته هو انهم أرادوا اظهار تجاهل كامل للمجتمع الدولي.. ربما بعد الحظر الذي فرضه الاتحاد الأوروبي."

واثار المراقبون غضب الطرفين بعدما اتهموا قوات الأمن بارتكاب عمليات قتل خارج نطاق القضاء واتهموا المتمردين بشن هجمات وتجنيد أطفال. كما اثاروا غضب المتمردين بالقول إن ليست لهم حقوق في البحر.

غير أنهم ساهموا في منع العودة الى الحرب الأهلية التي استمرت عقدين واسفرت عن مقتل أكثر من 64 ألف شخص. وقالت النرويج ان الأمر سيستغرق ستة اشهر لاحلال مراقبين جدد بدلا من المراقبين من فنلندا والدنمرك والسويد أعضاء الاتحاد الاوروبي.

وتواصلت أعمال العنف أمس الجمعة حيث قال الجيش ان جنديين أصيبا بعدما هاجم المتمردون معسكرا بمقاطعة مانار بشمال غرب البلاد بالأسلحة الصغيرة وقذائف المورتر فيما قالت الشرطة ان أسرة تاميلية مكونة من أربعة أفراد قتلت بنفس المنطقة.

وقالت النرويج التي توسطت في اتفاق الهدنة في عام 2002 انها بعثت رسالة غير مسبوقة إلى الرئيس السريلانكي ماهيندا راجاباكسي وزعيم نمور التاميل فيلوبيلاي برابهاكاران تحتوي خمسة أسئلة بخصوص التزامهما بعملية السلام.

وسألت الرسالة عما اذا كان الطرفان يريدان من بعثة المراقبة مواصلة عملها وعما اذا كانا يريدان منحها ضمانات أمنية وعما اذا كانا مستعدين لتعديل وقف اطلاق النار الحالي للسماح بمواصلة عمل البعثة,غير أن السؤال الأول كان الاكثر صرامة.

وتسآلت الرسالة قائلة "هل سيظل الطرفان ملتزمين باتفاق وقف اطلاق النار الذي وقع في 22 فبراير 2002 .

"ستحدد الاجابات على تلك الأسئلة الخطوات التي يتعين اتخاذها من جانب حكومة النرويج وبعثة مراقبة وقف اطلاق النار في سريلانكا بالمشاركة عن كثب مع ممثلي الاطراف الاخرى في المجتمع الدولي." رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى