> قالت فرنسا وبريطانيا أمس الجمعة انهما ستعملان معا في مجال الطاقة النووية المدنية من خلال انشاء منتدى مشترك لمناقشة أوجه التعاون الممكنة في هذا القطاع في وقت يسود فيه قلق عميق بشان امدادات الطاقة في اوروبا.

وادى هذا الاعلان الذي جاء خلال قمة بين الرئيس الفرنسي جاك شيراك ورئيس الوزراء البريطاني توني بلير الى زيادة التكهنات بان لندن تعتزم بناء جيل جديد من المحطات النووية ليحل محل المفاعلات البريطانية المتقادمة.

وقال بلير "هناك شيء مؤكد وهو أن هذه السياسة تتصدر جدول الأعمال لأسباب تتعلق بأمن الطاقة."

واضاف في مؤتمر صحفي مشترك مع شيراك "لكن هناك بالتاكيد سببا اخر للانشغال بموضوع سياسة الطاقة في مختلف انحاء العالم وهو التحدي الذي يمثله التغير المناخي."

كما اتفق الزعيمان على التعاون في نطاق واسع من القضايا الاخرى بما في ذلك السياسة الدفاعية والاوروبية.

ومن المقرر ان تنشر حكومة بلير دراسة بخصوص حاجات بريطانيا من الطاقة في وقت لاحق هذا الشهر من المتوقع ان تؤيد بناء محطات جديدة للطاقة النووية.

وتوفر محطات الطاقة النووية البريطانية 20 في المئة من الكهرباء في البلاد بينما تحصل فرنسا على قرابة 80 في المئة من حاجتها من الكهرباء من شبكتها الواسعة من المحطات النووية.

وقال شيراك أمس الجمعة "الطاقة النووية من يين سبل التصدي لمشاكل الطاقة في الغد."

واضاف "انه امر مشروع ان تحرص دولتان مثل فرنسا وبريطانيا على العمل معا والتفكير معا والتوصل الى نفس الاستنتاجات."

وفي بيان صدر بعد الاجتماع قال الزعيمان الفرنسي والبريطاني "سيوفر المنتدى وسيلة لمناقشة التعاون الفرنسي البريطاني في المجال النووي بما في ذلك الابحاث والمهارات واخراج المحطات المتقادمة من الخدمة وادارة النفايات."

وقال بلير ان المنتدى لا يعني ان حكومته قررت بناء مزيد من المحطات النووية لكنه قال ان الخبرة الفرنسية ستكون مهمة في حالة اتخاذ مثل هذا القرار في نهاية الامر.

واضاف "اذا عملت بريطانيا وفرنسا معا في هذا المجال بشكل معقول فاعتقد انه يمكن ان يثري النقاش في أوروبا. اوروبا كلها تبحث في هذا الان."

وكانت امدادات الغاز الروسية للاتحاد الاوروبي قد تعطلت خلال الشتاء الاخير الذي كان اكثر برودة من المعتاد الامر الذي دفع دول الاتحاد الاوروبي الى البجث عن سبل لتنويع مصادر الطاقة. رويترز