فرق المجموعة الخامسة منتخبات عريقة وأخرى تتطلع للحضور

> «الأيام الرياضي» خاص :

> ايطاليا عشرون عاما غياب عن التتويج .. تعتبر ايطاليا بلد كرة القدم بامتياز سواء على الصعيد العالمي من خلال احراز لقب المونديال 3 مرات اعوام 1934 و1938 و1982 او الصعيد الاوروبي من خلال الالقاب الكثيرة التي احرزتها انديتها في الكؤوس الاوروبية ابرزها ميلان ويوفنتوس وانتر ميلان وبارما وفيورنتينا ونابولي وسمبدوريا.

كما ان ايطاليا تعتبر القبلة والمحج الجذاب والمفضل لابرز اللاعبين العالميين.

لم تغب ايطاليا عن المونديال سوى مرتين الاولى كانت في النسخة الاولى عام 1930 في الاوروغواي بيد انها عوضت غيابها بإحرازها لقبي النسختين الثانية والثالثة عامي 1934 في ايطاليا على حساب تشيكوسلوفاكيا 2-1 بعد التمديد و1938 في فرنسا على حساب المجر 4-2 وكانت اول منتخب ينجح في الاحتفاظ باللقب العالمي.

وغابت ايطاليا ايضا عن مونديال 1958 في السويد.

لكن الايطاليين غابوا كثيرا عن منصة التتويج وانتظروا مونديال اسبانيا عام 1982 لإحراز اللقب الثالث بفضل الانجاز الخارق للعادة لمهاجم يوفنتوس باولو روسي الذي سجل 6 اهداف وأحرز الحذاء الذهبي لهداف المونديال.

ضرب روسي بقوة بتسجيله ثلاثية في مرمى البرازيل، ثم ثنائية في مرمى بولندا، قبل ان يضع بصمته في المباراة النهائية بتسجيله احد الاهداف الثلاثة التي تغلب بها منتخب بلاده على المانيا 3-1.

وكانت ايطاليا قاب قوسين او ادنى من احراز اللقب العالمي مرتين عامي 1970 في المكسيك و1994 في الولايات المتحدة وذلك امام البرازيل، علما بأنها خرجت من دور الاربعة عامي 1978 في الارجنتين و1990 في ايطاليا، ومن ربع النهائي عام 1998 في فرنسا، وثمن النهائي عامي 1986 في المكسيك و2002 في كوريا الجنوبية واليابان معا.

وكانت الفاجعة في مونديالات 1950 و1954 و1962 و1966 و1974 عندما فشل المنتخب الازرق في تخطي الدور الاول وخرج خالي الوفاض مبكرا.

بعد خيبة مونديال كوريا الجنوبية واليابان معا جدد الاتحاد الإيطالي الثقة بالمدرب جوفاني تراباتوني رغم الانتقادات اللاذعة التي تعرض لها. واذا كان الاخير نجح في قيادة منتخب "الازوري" الى بطولة امم اوروبا التي اقيمت في البرتغال، فإنه فشل فشلا ذريعا في النهائيات وخرج من الدور الاول برغم عدم تعرضه للخسارة حيث تعادل مع الدنمارك صفر-صفر والسويد 1-1 وفاز على بلغاريا 2-1. ، و قلب ليبي تشكيلة المنتخب الايطالي رأسا على عقب وصرح منذ البداية انه :"ليس لاي لاعب مكانا اساسيا في التشكيلة". خاض ليبي تصفيات مونديال المانيا بـ 36 لاعبا بينهم من كان في التشكيلة القديمة و9 منهم وجهت اليهم الدعوة للمرة الاولى مبررا اختياراته بضخ دماء جديدة في صفوف المنتخب. وقال ليبي :"لا أختار التشكيلة وأنا أقرأ الصحف، التشكيلة تضم من يستحق ان يكون ضمنها".

وكان مهاجم فيورنتينا لوكا طوني هداف ايطاليا في التصفيات بتسجيله 4 اهداف مقابل هدفين لكل من جيلاردينو وبيرلو وتوتي ودي روسي، وهدف لكل من دل بييرو وماورو كامورانيزي وفييري وزاكاردو وغروسو.

وأوقعت قرعة النهائيات ايطاليا في المجموعة الخامسة الى جانب غانا التي تأهلت الى النهائيات للمرة الاولى في تاريخها، والولايات المتحدة صاحب الحضور في العرس العالمي للمرة الخامسة على التوالي، وتشيكيا التي ستكون العقبة الوحيدة امام المنتخب الازرق.

وعلق ليبي على القرعة قائلا :"انها مجموعة صعبة تضم منتخبات قوية، فتشيكيا والولايات المتحدة يتقدمان علينا في التصنيف العالمي، فيما تعتبر غانا في القارة السمراء مثل البرازيل، انه منتخب يحظى بسمعة جيدة وله لاعبون ممتازون، سنحاول جمع المزيد من المعلومات عن هذا المنتخب وسنراقبه في بطولة امم افريقيا المقررة في مصر".

تشيكيا واستعادة امجاد السلف
> تسير تشيكيا بثبات نحو المجد، فالدولة التي نالت استقلالها عن تشيكوسلوفاكيا عام 1993 لا يمكن الا ان تشعر بالفخر لما حققت حتى الان وان كانت لم تذق طعم
نهائيات كاس العالم حتى الان بعد بلوغها مونديال المانيا للمرة الاولى في تاريخها وان كانت تشيكوسلوفاكيا عرفت هذا الامر 8 مرات من قبل وخاضت المباراة النهائية مرتين. وتسلم المنتخب التشيكي لواء التالق من تشيكوسلوفاكيا التي كانت قريبة من الفوز بكاس العالم مرتين الا انها خسرت عام 1934 امام ايطاليا 1- 2 وعام 1962 امام البرازيل 1-3 مع العلم انها احرزت بطولة كاس الامم الاوروبية عام 1976 بتفوقها على منتخب المانيا الغربية العريق الذي ضم في صفوفه الثلاثي فرانتس بكنباور وغيرد مولر وبول برايتنر.واستطاعت تشيكيا في اول ظهور لها في كاس الامم الاوروبية 1996 في انكلترا الوصول الى المباراة النهائية قبل ان تخسر بالهدف الذهبي امام المانيا، ومع فشلها في التاهل الى كاس العالم 1998 في فرنسا و2002 في كوريا الجنوبية واليابان كشرت تشيكيا عن انيابها في امم اوروبا 2004 في البرتغال واستطاع المنتخب التشيكي بقيادة المدرب العجوز كارل بروكنر ان يثير الرعب في نفوس المنتخبات الكبيرة. ولعل وقوعه في مجموعة ضمته والمانيا وهولندا اشبه بالانتحار لمنتخب لا يزال يبني المستقبل، لكنه استطاع ان يهزم هولندا بثلاثة اهداف مقابل هدفين بعد ان تخلف امامها بهدفين نظيفين، والمانيا بهدفين مقابل هدف علما بانه شارك في المنتخب الرديف بعد ان ضمن التأهل، وكانت تشيكيا استهلت مشوارها في البطولة بفوز على لاتفيا بهدفين لهدف، ولم يجد صعوبة في العبور الى الدور نصف النهائي عن طريق الدنمارك بفوزه عليها 3-صفر، لكن حلمه بالوصول للنهائي تبدد بهدف فضي امام اليونان.

وتسبب الخروج من امم اوروبا بإعلان قائد الفريق بافل ندفيد لاعب يوفنتوس الايطالي وافضل لاعب في اوروبا عام 2003 اعتزاله اللعب بعد الاصابة التي تعرض لها في البرتغال الا ان ندفيد (33 عاما) تراجع قبل خوض المنتخب التشيكي مباراتي الملحق امام النروج ويبدو انه اتخذ القرار الصحيح لان نهائيات كاس العالم هي افضل ما يمكن ان يختم به المرء حياته.

واستطاع بروكنر (67 عاما) الذي تسلم المنتخب في عام 2000 بحنكته ودهائه قيادة تشيكيا لاحتلال المركز الثالث في التصنيف الدولي للمنتخبات وهو مركز يجعلها بين الكبار.

ويؤخذ على بروكنر تعامله بشدة مع اللاعبين الا ان احدا لايمكن الا ان يعترف بأنه احدث انضباطا تكتيكيا وفنيا جنى ثماره التاهل لكاس العالم ، وأ داء المنتخب التشيكي هجومي بالدرجة الاولى، فهو الوحيد مع نظيره البرتغالي اللذين سجلا 35 هدفا في التصفيات وهي اعلى نسبة بين جميع المنتخبات المشاركة في التصفيات الاوروبية كما ان مهاجم المنتخب يان كولر احتل المركز الثاني في قائمة هدافي التصفيات بـ9 اهداف وبفارق هدفين عن البرتغالي باوليتا .

ويرى كارلوس البرتو بيريرا مدرب منتخب البرازيل ان تشيكيا ستكون الحصان الاسود في المانيا، لكن بروكنر اشار الى ان هذا الامر قد يكون مجاملة من البرتو ،لكنه شدد على ان لاشئ يمنع تشيكيا من لعب هذا الدور "اذا ما استطعنا الوصول الى المانيا بالقائمة كاملة ".ويملك المنتخب التشيكي قائمة طويلة من اللاعبين الذين يعتبرون الابرز في انديتهم

غانا لمواصلة التألق الافريقي
أنتجت غانا اجيالا من النجوم البارزين الذين تركوا بصمة على الكرة الافريقية وحتى الاوروبية ومنهم ابيدي بيليه نجم مرسيليا الفرنسي في التسعينات والذي كان
احد اعمدة الفريق الفائز ببطولة الاندية الاوروبية على حساب ميلان الايطالي عام 1993, وانطوني يبواه وني لامبتي وغيرهم الا ان تألق هؤلاء في الاندية الاوروبية لم يساهم في تأهل غانا لنهائيات كأس العالم على الرغم من انها شاركت لاول مرة في التصفيات التاهلية عام 1962 الا ان الهدف لم يتحقق الا في مونديال 2006 بعدما حمل لاعبو المنتخب الغاني المشعل من الكبار"، وهم الذين ابدعوا في مونديال الناشئين عامي 1991 و1995 يوم توجوا ابطالا للعالم مرتين على حساب اسبانيا والبرازيل على التوالي ثم حلولهم في المركز الثاني عام 1997 وفي مونديال الشباب عام 1997 في ماليزيا بحلولهم في المركز الرابع و2001 في الارجنتين واحتلالهم مركز الوصيف خلف الدولة المضيفة، هؤلاء الشبان هم الذين قادوا صحوة "بلاك ستارز" وهو لقب المنتخب الغاني لأغلى هدف وهو بلوغ نهائيات كأس العالم للكبار لاول مرة الصيف القادم في المانيا، وبعد الاعتماد على هؤلاء الشباب الذين يشكلون المنتخب الحالي تم وضع استراتيجية للعمل، ولكن قبل كل شيء كان يجب التغلب على مشكلة عدم استقرار الإدارة الفنية لاسيما بعد اقالة البرتغالي ماريانو بيريتو، لذلك تمت الاستعانة بالصربي راتومير دويكوفيتش المدرب السابق للمنتخب الرواندي من اجل هدف اول وهو التأهل لكأس إفريقيا 2006، واستطاع دويكوفيتش في أقل من سنة إعادة الهيبة للمنتخب الغاني فبدأ التفكير جديا بعبور الطريق لمونديال 2006 .

وكم كان الامر محيرا للنقاد فشل المنتخب الغاني حتى الان في التاهل لكاس العالم وهو يضم نجوما يلعبون في ابرز الاندية الاوروبية كما انه احد اعمدة بطولة الامم الافريقية سابقا كيف لا وهو الفائز بلقبها اربع مرات اعوام 63 و65 و78 و1982.

ولعل راتومير دويكوفيتش استطاع ان يفرض على اللاعبين الانضباط في منتخب يعج بالنجوم ابتداء من النجم الشاب مايكل ايسيان والذي انتقل من ليون الفرنسي الى تشلسي الانجليزي مقابل 38 مليون يورو بعد صراع مرير بين الناديين حيث رفض ليون بطل الدوري الفرنسي التنازل عنه سابقا بأقل من مبلغ 45 مليون يورو, ومرورا بياكوبو ابو بكاري (فيتس ارنهيم الهولندي) وجون منسا (كريمونيزي الايطالي) وستيفان ابيا (فنربخشه التركي ) وغودين اترام (الشباب السعودي) وسالي مونتاري (اودنيزي الايطالي) وماثيو اموا (فيتيس ارنهيم الهولندي) والاخير من اصول هولندية واساموا جيان (مودينا الايطالي).

الولايات المتحدة القادم الجديد في كرة القدم العالميه
التأهل الثامن في تاريخها، والخامس على التوالي للولايات المتحدة الاميركية لنهائيات كاس العالم في المانيا لم يكن غريبا على المتابعين لهذا المنتخب الذي فرض على الكثير من مشجعيه ان يعطوا من وقتهم قليلا للعبة كرة القدم مقارنة بما تناله لعبات اخرى من شعبية هائلة ككرة السلة والبيسبول وغيرها.

واستحق المنتخب الاميركي الاهتمام في الوقت الذي يمضي فيه قدما نحو المراكز الاولى في التصنيف الدولي للمنتخبات حتى وصل الى المركز السابع.

وبعدما كانت كرة القدم الاميركية بمثابة تحصيل حاصل حتى ان نسبة كبيرة من الاميركيين لم تكن على علم بأن اميركا ستستضيف مونديال 1994 آنذاك الا قبل فترة قليلة من انطلاق النهائيات، فإنها الان اصبحت رقما مهما على الخارطة الدولية.

ويرى الاميركيون ان منتخبهم قادر على الوصول الى ما هو ابعد مما فعله في مونديال 2002 عندما بلغ الدور ربع النهائي وهو كان خرج من الدور الاول اعوام 1934 و1950 و1990 و1998 الا ان مشاركاته الاولى في 1930 كانت الافضل كونه بلغ الدور نصف النهائي قبل ان يخسر امام الارجنتين 1-6. ..

وتطورت الكرة الاميركية كثيرا في الاونة الاخيرة وساهم عبور العديد من اللاعبين الحدود للاحتراف في اوروبا بإحداث نقلة مميزة فكثرت الاسماء وبشكل لافت من اللاعبين الذين لا تتجاوز اعمارهم الـ 21 عاما وهو ما سينعكس ايجابا على المنتخب في الاعوام القادمة.

وعلى الرغم من الانتقادات والتشكيك بقدراته الا ان ارينا كسب الثقة في بطولة القارات التي استضافتها المكسيك عام 1999 وكان الفوز على المانيا ثم الحلول في المركز الثالث نقطة انطلاق نحو تحقيق الطموحات.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى