كوريا الجنوبية تأمل في إعادة أمجاد 2002 بكأس العالم في ألمانيا

> عواصم «الأيام» وكالات:

>
مدرب توغو (اتو فيستر)رحل بسبب عدم صرف مكافآت اللاعبين
مدرب توغو (اتو فيستر)رحل بسبب عدم صرف مكافآت اللاعبين
منذ أن نجحت كوريا الجنوبية في تنظيم كأس العالم قبل ثلاث سنوات بالاشتراك مع اليابان دخلت الكرة الكورية الجنوبية في حالة من الاضطراب شهدت عليها العروض المهتزة وغير المقنعة التي استمرت لفترة طويلة إلى جانب النتائج المتواضعة قبل أن تستجمع قواها مجددا وتلحق بقطار التأهل لنهائيات كأس العالم.

وبعدما حجزت مقعدها في نهائيات كأس العالم المقررة العام المقبل في ألمانيا تأمل كوريا الجنوبية في أن تعيد أمجاد عام .2002 وعلى أي حال يدرك المشجعون الكوريون أن تكرار ما حدث في عام 2002 وهو الوصول للدور نصف النهائي بفضل التشجيع الحماسي والملتهب للجماهير سيكون صعبا للغاية في البطولة المقبلة. لكن أسطورة الكرة الالمانية فرانز بيكنباور أعرب عن اعتقاده بأن الكرة في كوريا الجنوبية قد تطورت عن عام .2002 وقال اللاعب الالماني الدولي السابق والذي يشغل حاليا منصب رئيس اللجنة المنظمة لكأس العالم 2006 خلال جولته الترحيبية التي قام بها في آسيا في أكتوبر الماضي : "بسبب وجود العديد من اللاعبين الكوريين في أوروبا فإن لدى منتخبهم فرصة جيدة في النهائيات.

أنهم يملكون الخبرة والقوة والجهد اللازم إلى جانب الرغبة في تحقيق الفوز".

ولحقت كوريا الجنوبية بكوكبة النجوم الكبار للمرة الاولى في تاريخها في بطولة عام 2002 بعدما أذهلت العالم بوصولها للدور نصف النهائي.

ولم تصل أي دولة آسيوية من قبل إلى هذه المرحلة في هذا المحفل العالمي الكبير".

وأشعلت الانتصارات التي حققتها كوريا الجنوبية على البرتغال وإيطاليا وأسبانيا حماس الشعب الكوري بأكمله وبصورة لم تشهدها البلاد من قبل.

ومنذ ذلك الحين والجماهير تطالب فريقها بتقديم عروض ثابتة المستوى والتأهل لنهائيات كأس العالم جاء بمثابة المنقذ لهذا الفريق من الغضب الجماهيري.

وخلال السنوات الثلاث الماضية أشرف على تدريب المنتخب الكوري الجنوبي ثلاثة مدربين.

وفي كل مرة لم يكن أداء المنتخب على مستوى توقعات الجماهير ورجال الاعلام مما دفع الاتحاد الكوري لكرة القدم إلى تغيير المدرب في كل مرة.

الهولندي ادفوكات يراقب مهارات لاعبين كوريين عن قرب
الهولندي ادفوكات يراقب مهارات لاعبين كوريين عن قرب
ويتولى مدرب منتخب هولندا السابق ديك أدفوكات المهمة حاليا خلفا لمواطنه جون بونفرير الذي استقال في أغسطس الماضي بعد تعرضه لانتقادات مكثفة على الرغم من أنه قاد الفريق للتأهل لنهائيات كأس العالم للمرة السادسة على التوالي.

وأدفوكات هو في الواقع ثالث مدرب هولندي يتولى تدريب الكوريين خلال أقل من خمس سنوات بعد جوس هيدينك الذي قاد الفريق إلى الدور نصف النهائي والمركز الرابع في كأس العالم 2002 بعد الخسارة أمام تركيا 2/.3 وما بين الاثنين أشرف أومبرتو كويليو على تدريب المنتخب لكنه أقيل العام الماضي بعد التعادل المخيب للامال مع جزر المالديف صفر/صفر في تصفيات كأس العالم.

ودائما ما عاني المنتخب الكوري في ظل غياب لاعبيه المحترفين في الخارج مما دفع بالاعلام المحلي إلى التساؤل إذا ما كان الفريق يعتمد بشكل أساسي على عدد قليل جدا من اللاعبين.

ومن بين المحترفين في الخارج تشا دو ري الذي يلعب في انتراخت فرانكفورت الالماني وآهن يونج هوان (ميتز الفرنسي) وكيم جين كيو (جوبيلو ايواتا الياباني) وسيول كي هيون (وولفرهامبتون واندريرز الانجليزي) وبارك جي سونج (مانشستر يونايتد الانجليزي) ولي يونج بيو(توتنهام هوتسبير الانجليزي).

ومع الكثير من اللاعبين الموهوبين الذين يمكنهم اللعب في خطوط الدفاع والوسط والهجوم فإن بارك جي سونج يقوم بالدور الاكثر أهمية في الفريق الوطني في حين أن زميله المدافع لي يونج بيو كان يعد واحدا من أفضل المدافعين في أوروبا قبل أن ينتقل وهو وبارك من ايندهوفن الهولندي إلى الدوري الانجليزي.

ولا تزال عملية بناء فريق جديد يعتمد على إحلال لاعبين شباب محل المخضرمين الذين شاركوا في نهائيات 2002 مستمرة.

لكن آهن يونج هوان الذي لمع بشكل كبير جدا عام 2002 بفضل تسجيله لعدد من الاهداف الحاسمة لفريقه قبل ثلاث سنوات يبقى مفتاح اللعب الرئيسي في منتخب كوريا الجنوبية.

كما ينتظر أن يلفت اللاعب الصاعد الواعد بارك تشو يونج /20 عاما/ الذي يلعب لفريق سول الانظار إليه في البطولة العالمية.

ووصفه الاعلام المحلي بأنه "مهاجم عبقري" ويراقبه بالفعل عدد كبير من كشافي الاندية الاوروبية الكبيرة.

الهولندي ديك أدفوكات يتوقع بطولة كأس عالم ناجحة لمنتخب كوريا الجنوبية
يرى الهولندي ديك أدفوكات مدرب المنتخب الكوري الجنوبي لكرة القدم أن فريقه يمكنه التأهل لدور الستة عشر في بطولة كأس العالم التي ستنطلق بألمانيا الشهر المقبل عندما يواجه منتخبات فرنسا وسويسرا وتوجو في المجموعة السابعة بالبطولة.

ويتمتع أدفوكات /58 عاما/بخبرة كبيرة في البطولات الكبرى حيث سبق له قيادة المنتخب الهولندي لدور الثمانية ببطولة كأس العالم عام 1994 بالولايات المتحدة خلال فترة تدريبه الاولى لمنتخب بلاده.

بينما وصل للدور قبل النهائي لبطولة الامم الاوروبية يورو 2004 بالبرتغال عندما تولى تدريب هولندا للمرة الثانية بمشواره الرياضي.

وكان أدفوكات مدربا للمنتخب الاماراتي قبل تعيينه مدربا لكوريا الجنوبية العام الماضي.

وسبق له أيضا تدريب العديد من الاندية الاوروبية مثل رينجرز الاسكتلندي وبوروسيا مونشينجلادباخ الالماني.

وقد وجهت وكالة الانباء الالمانية (د ب ا) ثلاثة أسئلة لادفوكات حول توقعاته لبطولة كأس العالم المقبلة وذكرياته مع البطولات السابقة حيث سألته في البداية عما يتوقعه من بطولة كأس العالم 2006 بألمانيا وكيف يرى نتاجها؟

فقال :"الآمال المعلقة على منتخب كوريا الجنوبية كبيرة جدا.

وقد أثبتنا في الماضي أننا قادرون على أداء شيء ما.. إننا في مجموعة صعبة مع فرنسا وتوجو وسويسرا ولكننا قادرون على التأهل للدور الثاني على الاقل، ومن هذه النقطة يصبح كل شيء ممكنا في كرة القدم. لذلك أعتقد أننا نستطيع تحقيق إنجاز طيب بالبطولة".

الالماني (شافر) هو المرشح الأبرز لخلافة (اوتو فيستر)
الالماني (شافر) هو المرشح الأبرز لخلافة (اوتو فيستر)
وسئل أدفوكات عن أكثر لحظة يتذكرها أو أفضل لحظة بالنسبة له في تاريخ بطولات كأس العالم ولماذا ؟ فأجاب: "بطولة كأس العالم 1994 بالولايات المتحدة كمدرب لمنتخب هولندا كانت هذه هي أول بطولة كبيرة لي.

وأتذكر أنها كانت بطولة حارة جدا تراوحت درجات الحرارة فيها ما بين 30 و40 درجة مئوية. ولكننا نتوقع طقسا معتدلا في ألمانيا يستطيع الجميع التأقلم معه".

أما عن الفريقين اللذين يتوقع أن يراهما في نهائي البطولة هذا الصيف ومن منهما سيفوز وماذا ستكون نتيجة المباراة فقد قال أدفوكات :"أعتقد أن حاملة اللقب البرازيل هي المرشحة الاولى للفوز باللقب إذا نظرنا إلى كل عنصر من عناصر الفوز على حدة. ولكن هذا لا يعني دائما أنها ستكون البطلة لان هناك العديد من العوامل الاخرى المهمة مثل الحظ ومستوى أداء الفريق ككل وما إذا كان لاعبو الفريق يعانون من الارهاق أم لا بعد موسم طويل، سنرى. ولكن البرازيل مازالت هي المرشحة الاولى من ناحية الكفاءة".

اديبايور يريد رد الاعتبار الى الكرة التوغولية
يرغب مهاجم ارسنال الانكليزي ايمانويل اديبايور في رد الاعتبار الى الكرة التوغولية بعد خيبة الامل التي منيت بها في نهائيات كأس الامم الافريقية الاخيرة في مصر والتي كانت له اليد الطولى في النتائج السيئة بسبب خلافه مع المدرب السابق النيجيري ستيفن كيشي. وبات اديبايور (22 عاما) بطلا قوميا في توغو لانه هو من قادها الى نهائيات كأس العالم وكأس امم افريقيا بتسجيله 11 هدفا في التصفيات فتوج هدفا للتصفيات في القارة السمراء.

وكان الشعب التوغولي ينتظر منه الشىء الكثير في مصر خلال كأس الامم الافريقية بيد انه عاش كابوسا على جميع الصعد.

ولم تكن بداية اديبايور في امم افريقيا تبشر بالتفاؤل لانه دخل في خلاف مع المدرب كيشي سببه ان الاخير اكد له انه لن يكون اساسيا في المباراة الاولى ضد الكونغو الديموقراطية قبل ان يغير رأيه في اللحظة الاخيرة بيد ان المدرب النيجيري تمسك بقراره واحتفظ به على مقاعد الاحتياط قبل ان يشركه في الشوط الثاني.

وأثرت المشكلة سلبا على باقي لاعبي المنتخب الذي خسر مباراتيه الاوليين امام الكونغو الديموقراطية والكاميرون بنتيجة واحدة صفر-2، ثم خسر المباراة الثالثة امام انغولا 2-3 وخرج خالي الوفاض. ويقول اديبايور في هذا الصدد :"لم نحقق نتائج جيدة في بطولة امم افريقيا وعلينا ان نرد الاعتبار في نهائيات كأس العالم ونؤكد للعالم باننا قادروين على تقديم الافضل". وأضاف :"انا متحمس جدا للمشاركة في كأس العالم، انها أكبر بطولة في العالم، وأنا متلهف للمشاركة فيها".

واوضح اديبايور، الذي يشبهه التوغوليون بنجم نيجيريا نوانكوو كانو للتقارب الكبير بينهما سواء في اللعب او الطول الفارع (90ر1 م)، انه سيأخذ على عاتقه محو الصورة المخيبة للكرة التوغولية في مصر وتلميعها في المانيا، وليؤكد مشواره الناجح في مسيرته الاحترافية والذي نقله من اللعب في شوارع واحياء لومي الى ملاعب عاصمة الضباب لندن.

غادر اديبايور توغو وعمره 15 عاما للعب مع متز الفرنسي الذي اكتشفه في دورة ودية للناشئين.

وخاض اديبايور مباراته الاولى في الدوري الفرنسي وعمره 17 عاما وتألق تدريجيا قبل ان يفرض نفسه اساسيا في تشكيلة متز لكن ذلك لم يمنع من هبوط الفريق الى الدرجة الثانية.

وعبر اديبايور عن رغبته في ترك متز وعمره 19 عاما وذلك رغم عودة الفريق الى الدرجة الاولى فانضم الى موناكو وشارك معه في مسابقة دوري ابطال اوروبا.

ووجد اديبايور عناية كبيرة في امارة موناكو وتحديدا من المهاجم الكونغولي الديموقراطي شعباني نوندا فثابر في التمرينات واستغل جيدا مؤهلاته الفنية وسرعته الخارقة فبات اساسيا في تشكيلة موناكو لكن دون ان ينجح في تسجيل اكثر من 8 اهداف في الدوري.

واستعان موناكو بخدمات الدولي الاسباني فرناندو مورينتيس فأصبح اديبايور في دكة الاحتياط وكان غالبا ما يدخل في الشوط الثاني في الموسم الذي توجه موناكو ببلوغ المباراة النهائية لمسابقة دوري ابطال اوروبا التي خسرها امام بورتو البرتغالي صفر-3. ، ووجد اديبايور مكانه في التشكيلة الاساسية في الموسم التالي خصوصا بعد انتقال مورينتيس الى ليفربول الانكليزي، فسجل التوغولي 14 هدفا في مختلف المسابقات.

وتغيرت الامور بالنسبة الى اديبايور برحيل المدرب ديدييه ديشان عن الادارة الفنية لموناكو ومجىء المدرب فرانشيسكو غيدولين فعبر التوغولي عن رغبته في ترك نادي الامارة.

وفي يناير الماضي انتقل اديبايور الى ارسنال بعدما ارتأى المدرب الفرنسي ارسين فينغر بأنه سيكون خليفة للدولي الفرنسي والقائد تييري هنري الذي كانت وقتها شائعات تتحدث عن امكانية تركه النادي اللندني في نهاية الموسم.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى