الصحافة وخفافيش المهنة

> نجيب صديق:

>
نجيب صديق
نجيب صديق
عاشت الصحافة اليمنية على مدى السنوات الماضية أحداثاً عظاماً.. أثرت وتأثرت .. حلمت وانكسرت.. تارة تتعرض للضغط والابتزاز.. وتارة للترغيب والاستمالة.. لكنها تنتصر في أغلب الأحيان للحقيقة، وإن حاول البعض طمسها.

هكذا ديدن العمل الصحفي والاشتغال به، ولئن بدأ العمل به فإن المرء يجد نفسه بين السندان والمطرقة.. لا يخلو من وجع القلب ووخز الضمير ومتاعب الحياة.

تعلمنا من سطور الحرف أن نشعل الأرض ناراً تحت أقدام الفاسدين ونزرع الورد في حقول الشرفاء من أبناء الوطن.

شرف هي الصحافة لممتشقي القلم النابض بمداد الحقيقة والقابضين على الجمر في صد خفافيش المهنة ومتسلقي الكلمة.

عصية هي الصحافة على أولئك العدميين الذين لا يقيمون للانتماء وزناً ولا للوطن حرمة ولا للكرامة قيمة.

إن ثمة حدثاً قادماً نحونا، سندرك يومها أننا مسؤولون جميعا عن صناعة تاريخ يليق بالكلمة ويوحد الهدف، حدثا يجتاح كل أرجاء الوطن، يتجاوز الخائبين الذين لا هم لهم إلا أن توضع العربة أمام الخيل.. ولا يتبارى بعدها المتنافسون.

عصية هي الصحافة.. شامخة كالنخل الباسق.. لا تلين لها قناة إذا ما استجاب الجمع نحو هدف الارتقاء بنقابة تجمع لا تفرق تصنع المستحيل لحماية جدرانها من الانهيار ترسم البسمة لمستقبل قادم وضاء.. ترفع سقف الحقوق إلى ما لا نهاية وتحترم حق الصحفي في العيش بكرامة وعفة.. من أجل نصرة أعضائها على خط المعقل الأول للحرف وعقيدة الكلمة الشريفة التي لا تنهار.

- مرة أخرى..

نتضرع إلى الله أن نرى نقابتنا منتصرة للحق وللحقوق ولنرفع أيادي الدعاء ونقرأ آيات الحب.. فليس بمقدورنا سوى قول الكلمة وعلى أسنّة الرماح.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى