بوش في بغداد يقدم الدعم الكامل للمالكي

> بغداد «الأيام» ا.ف.ب :

>
رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي مع الرئيس الاميركي جورج بوش في مؤتمر صحفي
رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي مع الرئيس الاميركي جورج بوش في مؤتمر صحفي
اكد الرئيس الاميركي جورج بوش أمس الثلاثاء لرئيس الحكومة العراقية نوري المالكي الدعم الاميركي الكامل له، مع التشديد على ان مستقبل العراق بات بايدي الحكومة الجديدة,وقال بوش وهو يقف الى جانب المالكي بعد ان وصل الى العاصمة العراقية في زيارة مفاجئة استغرقت خمس ساعات "اقدر اقراركم بان مستقبل بلادكم بات بين ايديكم".

وهي المرة الاولى التي يقوم بها بوش بزيارة الى العراق منذ خريف العام 2003 اي بعد اشهر قليلة على الاجتياح الاميركي للبلاد.

واضاف بوش "انا على ثقة بانكم ستنجحون في حال قدمنا لكم الدعم الملائم".

وتابع الرئيس الاميركي "لم آت فقط للالتقاء بكم شخصيا، جئت ايضا لاقول لكم ان اميركا عندما تعطي كلمة فهي تفي بها".

وتحدث بوش والمالكي عبر دائرة تلفزيونية مغلقة مع عدد من كبار المسؤولين الاميركيين المجتمعين في كامب ديفيد في الولايات المتحدة لمناقشة الوضع العراقي.

وقال المالكي "نحن في هذه الحكومة المتعددة التمثيل والتي تم اختيارها بالارادة الوطنية العراقية مصممون على النجاح ولا بد ان ننتصر على الارهاب".

واضاف المالكي "لا بد ان ننتصر على كل الصعوبات ويدعمنا في ذلك الشراكة التي بيننا وبين القوات متعددة الجنسيات والقوات الاميركية الداعمة لنا في مسعانا للنجاح".

وتابع المالكي "ان النجاح بالنسبة لنا قطعي والهزيمة بالنسبة للارهاب والذين يريدون ان يعرقلوا العملية السياسية ايضا حتمية".

وكان بوش غادر الاجتماع في كامب ديفيد مع كبار مسؤولي ادارته مساء أمس الأول الإثنين متوجها الى بغداد في زيارة مفاجئة الى العاصمة العراقية.

وتاتي زيارة بوش التي احيطت بكتمان شديد وباجراءات امنية استثنائية بعد اقل من اسبوع على مقتل ابو مصعب الزرقاوي زعيم تنظيم القاعدة في العراق في غارة اميركية على منزل كان فيه.

وكانت السلطات الاميركية اعلنت ان بوش محاطا بعدد من اقرب معاونيه سيبحث في كامب ديفيد تطورات الوضع في العراق، كما سيناقش مع المالكي عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة في سبل تقديم الدعم لحكومته.

ولاسباب امنية لم يتم ابلاغ الحكومة العراقية بزيارة بوش وحتى المالكي لم يعلم بها الا قبل دقائق من التقائه به.

ومما قاله بوش ايضا في كلمته امام المالكي "ان القرارات التي ستتخذونها انتم وحكومتكم ستكون حاسمة في تمكين البلاد من ان تحكم نفسها بنفسها وبان تؤمن احتياجاتها بنفسها، وان تكون قادرة على الدفاع عن نفسها".

واكد بوش ثقته الكاملة بالحكومة الجديدة ورئيسها معربا عن "اعجابه" بها وبتمثيلها لكل المجموعات الطائفية والعرقية، وب"قوة شخصية" المالكي وبسياسته.

وقال بوش انه ناقش عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة مع الوزراء العراقيين ومع معاونيه الاميركيين في الاستراتيجية الواجب اتباعها لكي تصبح الحكومة العراقية "قادرة على تلبية حاجات الناس"واوضح ان المناقشات شملت الامن والاقتصاد واعادة الاعمار.

واعاد بوش تقديم العراق على انه "الجبهة المركزية للحرب" على الارهاب واكد انه سيكون من مصلحة الجميع الانتصار في هذه "الحرب".

واعتبر المالكي ايضا ان "الجميع اصطف في هذه الحكومة وشكل جبهة وطنية واسعة لمجابهة التحديات" مضيفا "اليوم وبعد التخلص من الديكتاتورية ومن اجواء العنف والارهاب وظاهرة التفرد بالسلطة يعيش كل العراقيين في حالة من الشعور بالمساواة والحرية، ولاول مرة في تاريخ العراق يكون لنا هذه الحرية وهذه التعددية ولاول مرة يكون لنا دستور دائم منتخب ومصوت عليه من الشعب العراقي".

واضاف "ولاول مرة يكون لنا حكومة مشكلة بارادتنا وبالتفاهم والتوافق فيما بيننا ونشترك جميعا في عملية البناء".

وقال المالكي في كلمته ايضا "بلدنا سيبقى موحدا وقويا وعزيزا" مضيفا "في هذه المناسبة وانا اعيش فرحة تشكيل الحكومة وفرحة بداية عملية البناء واندفاعة القوة باتجاه النجاحات المحتمة ان شاء الله، لا يسعنى الا ان اقول واقدم الشكر للذين ضحوا بانفسهم من اجل الشعب العراقي واثني على جهودهم واتعاطف مع شعورهم بالتضحية".

واعرب عن ثقته بان "كل المعاناة ستنتهي وسيعود كل الجنود الى وطنهم وهم مشكورون لما قدموه لهذا الشعب من خدمات جليلة".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى