مباريات عالقة في الاذهان من تاريخ كأس العالم

> «الأيام الرياضي» متابعات:

> المباراة .. الارجنتين × انكلترا 2-1,مونديال 1986- الدور ربع النهائي:المباراة: الارجنتين - انكلترا 2-1 (الشوط الاول صفر-صفر),تاريخ اقامتها: 22 يونيو 1986م,الملعب: ازتيك في مكسيكو الجمهور:114500 متفرجا,الحكم: التونسي علي بن ناصر,الاهداف:الارجنتين: مارادونا (51 و55),انكلترا: لينيكر (81)

التشكيلتان

مثل الارجنتين: بومبيدو- كوسيوفو وبراون وروجيري واولارتيكويشيا وغوستي وباتيستا وبوروشاغا (تابيا) وانريكه ومارادونا وفالدانو .

مثل انكلترا: شيلتون- ستيفنس وفنويك وباتشر وسامسون وهودل وستيفن (بارنس) وريد (وودل) وهودج وبيردسلي ولينيكر.وقد قدم المنتخب الارجنتيني افضل مبارياته في مونديال 1986 توجها بفوز تاريخي على انكلترا بهدفين لنجمه مارادونا مقابل هدف لغاري لينيكر في الثاني والعشرين من يونيو 1986 على استاد الازتيك في مكسيكو امام 114500 متفرجا.. وكثر الحديث عن هذه المواجهة، واتهمت الصحف الانكليزية وبالخصوص "صنداي تايمز" الارجنتين بشراء مباراتها مع البيرو (6-صفر) في مونديال 1978 والتي كانت جواز سفرها الى المباراة النهائية واحرازها اللقب بالفوز على هولندا 3-1 بعد التمديد..وقالت الصحيفة :"كان الثمن 50 مليون دولار و35 الف طن من الحبوب".. والاكيد ان انكلترا لم تواجه المنتخب الارجنتيني بل لاعبا واحدا هو مارادونا، كما ان انكلترا لم تنهزم امام المنتخب الارجنتيني بل امام مارادونا الذي كان رائعا بكل ما في الكلمة من معنى .. فقد كان مارادونا العقل المدبر وصانع الالعاب والهداف في هذه المباراة وخلق متاعب كبيرة للانكليز الذين جربوا كل الحلول لايقافه بينها التدخلات الخشنة دون نتيجة لان مارادونا كان اخطر من ان يوقف بالتدخلات القوية كما ان رباطة جأشه وهدوء اعصابه كان لها دور كبير في متابعة تألقه واستعراض عضلاته فنيا.

وكان اجمل ما في المباراة شوطها الثاني الذي سيبقى خالدا في الاذهان سواء من حيث المستوى الذي ظهرت به الارجنتين او الهدفين اللذين سجلهما مارادونا وبالخصوص هدفه الاول الذي سجله بيده خادعا الحكم التونسي علي بن ناصر، دون ان نغفل الهدف الثاني الذي صنع بروعة كبيرة من منتصف ملعب الارجنتين حيث انطلق مارادونا كالسهم وراوغ 4 مدافعين ثم تلاعب بإثنين وتوغل داخل المنطقة منفردا بالحارس شيلتون ثم موهه وسجل بكل ثقة داخل الشباك.. وكان الشوط الاول متكافئا بين المنتخبين ولم يشهد فرصا حقيقية عدة للتسجيل، فتدخل فنويك وعرقل مارادونا الذي كان في طريقه الى الانفراد بالحارس شيلتون (9)، وكاد بيردسلي يفتتح التسجيل من خطأ للحارس بومبيدو (13)، وخرج شيلتون في توقيت مناسب وقطع الكرة من امام غوستي (29)، وسدد مارادونا ركلة حرة مباشرة لم تذهب بعيدا عن مرمى شيلتون (33).. ولم تتأخر الارجنتين في افتتاح التسجيل في الشوط الثاني حيث بعد لعبة مشتركة بين مارادونا وفالدانو رفع الاخير الكرة داخل المنطقة الى الاول الذي كسر مصيدة التسلل فانتبه الاخير الى خروج شيلتون لالتقاطها فمد يده الى الكرة ولكزها داخل المرمى معلنا الهدف الاول (51) .. واحتج الانكليز بشدة على الهدف لكن الحكم التونسي بن ناصر لم يتراجع عن قراره وأكد شرعية الهدف. وقال مدرب انكلترا بوبي روبسون :"لم يشاهد الحكم ما شاهده العالم بأسره، فمارادونا لم يسجل برأسه بل بيده حيث سبق شيلتون الى الكرة بعدما انتبه انها في متناول الاخير"، مضيفا :"في مباراة مثل مباراتنا ضد الارجنتين، الهدف الاول مهم جدا، في المكان الذي كنت متواجدا فيه شاهدت مارادونا يسجل بيده. الحكم اتخذ قرارا خاطئا".. وكتبت الصحف الارجنتينية في اليوم التالي : "إنها يد الله"، بل إنها يد "الشيطان"، الشيطان الذي يعرف كيف يغفر لنفسه بسبب انجازاته وعروضه الجيدة .. ولم تكن انكلترا تكاد تهضم الهدف الاول حتى تلقت صدمة ثانية كانت واقعية هذه المرة من هجمة قادها مارادونا من 65 مترا حيث تخلص من اربعة لاعبين في وسط الملعب: ريد وبيردسلي وهودل وفنويك وانطلق كالسهم باتجاه مرمى الانكليز وراوغ في طريقه اليها ستيفنس قبل ان ينفرد بشيلتون الذي حاول الارتماء على الكرة لكن مارادونا لكزها ببراعة بعد تمويه جسدي وأودعها داخل الشباك.. واستحق مارادونا هذه المرة رفع يديه عاليا فرحا بإنجازه وبالهدف الذي سجله، خلافا لهدفه الاول غير الصحيح.

وانهارت انكلترا تماما بعد الهدف لكن دخول وادل وبارنز منحا دفعا جديدا الى خط الهجوم، وكاد هودل يقلص الفارق من ركلة حرة (69)، قبل ان يفعلها لينيكر بضربة رأسية مسجلا هدفه السادس في المسابقة التي توج هدافا لها..ومنع القائم تابيا من اضافة الهدف الثالث للارجنتين في الدقيقة 82... ولم تستسلم انكلترا حتى الصافرة النهائية وكادت تدرك التعادل في الثواني الاخيرة عبر لينيكر الذي توغل داخل المنطقة ، لكن اولارتيكويتشيا قطع الكرة في توقيت مناسب، فتأهل منتخب بلاده الى دور الاربعة لمواجهة بلجيكا (2-صفر هدفان لمارادونا)، ومن ثم الى احراز اللقب على حساب المانيا الغربية (3-2) في النهائي. وتوجه شيلتون في نهاية المباراة الى الحكم بن ناصر ليفسر له كيفية تسجيل الهدف الاول والذي لم يكن صحيحا.

في الوقت الذي اعلن فيه مدرب الارجنتين كارلوس بيلاردو "لم أشاهد الهدف الاول، لكن مارادونا اكد انه افضل لاعب في العالم، هدفه الثاني كان بين افضل الاهداف التي لم اشاهدها حتى الان".. وقال روبسون :"لعبت الارجنتين جيدا، ونحن كافحنا حتى النهاية.. مارادونا سجل الهدف الاول بيده وتغير كل شىء بعد هذا الهدف"، مضيفا :

"هدفه الثاني كان رائعا، لم أحبه لكني أعجبت به".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى