اشتباكات وانفجار سيارة ملغومة مع بدء حملة امنية في بغداد

> بغداد «الأيام» عمر العبادي وايبون فيليلابيتيا :

>
عراقي يحترق بعد انفجار سيارة مغلومة في بغداد
عراقي يحترق بعد انفجار سيارة مغلومة في بغداد
اندلعت اشتباكات بين مسلحين وقوات الامن العراقية وقتل انفجار سيارة ملغومة شخصين على الاقل في بغداد أمس الأربعاء بينما شنت الحكومة حملة امنية للقضاء على متشددي القاعدة.

وقال مراسل لرويترز في مكان الاحداث ان مسلحين يحملون اسلحة آلية أغلقوا الطرق بالحجارة وجذوع الاشجار وتبادلوا اطلاق النار مع القوات العراقية في الاعظمية وهي معقل للمسلحين السنة ومن أخطر المناطق في بغداد.

وفر المدنيون من المنطقة لكن لم ترد تقارير على الفور بشأن الاصابات,وارسلت ثلاث دبابات تابعة للجيش العراقي الى الاعظمية,وتوقفت الاشتباكات أمس.

وفي شمال بغداد قتل انفجار سيارة ملغومة استهدف دورية للشرطة شخصين واصاب سبعة بجروح. وشاهد مصور رويترز الذي كان على مسافة عشرة امتار من الانفجار رجلا وشابا يحترقان وسط الحطام بعد ان سببت القنبلة كرة نيران كبيرة.

وقال رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أمس الأربعاء انه مستعد لبدء محادثات مع بعض الجماعات المسلحة حتى اثناء القيام بالحملة الامنية التي تجري في بغداد.

وقال المالكي في مؤتمر صحفي وهو يكرر موقفه بأنه لن يتفاوض مع مسلحين اياديهم ملطخة بدماء عراقية ان الباب مازال مفتوحا للدخول في حوار مع مسلحين يعارضون العملية السياسية ويريدون الان العودة الى النشاط السياسي بموجب تعهدات.

وجاءت الحملة التي شملت اقامة نقاط تفتيش اضافية ونزول دوريات حراسة تعززها الدبابات والعربات المدرعة بعد يوم من زيارة الرئيس الامريكي جورج بوش التي اجتمع مع رئيس الوزراء العراقي الذي يتعرض لضغوط للسيطرة على العنف.

ونفذت القوات الامريكية والعراقية عدة عمليات في الماضي لكنها فشلت في القضاء على العنف الذي قتل فيه عشرات الالوف منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة في عام 2003 ودفع العراق الى شفا حرب اهلية.

وقالت الحكومة العراقية أمس الأول الثلاثاء انه سيشارك في هذه العملية أكثر من 40 الف جندي من القوات العراقية والقوات التي تقودها الولايات المتحدة في اطار حملة لممارسة مزيد من الضغوط على القاعدة في العراق في اعقاب قتل زعيمه أبو مصعب الزرقاوي الاسبوع الماضي.

وفي زيارة مفاجئة للعراق أبلغ بوش الذي يواجه انخفاضا في شعبيته بسبب الحرب التي قتل فيها نحو 2500 جندي امريكي المالكي بأن مصير ومستقبل العراق "يقع في ايديكم".

وقال بوش للمالكي الذي تولت حكومة الوحدة الوطنية التي شكلها في الشهر الماضي السلطة في البلاد "القرارات التي ستتخذها انت وحكومتك سيتوقف عليها نجاح بلادكم وما اذا كانت ستحكم نفسها وتدافع عن نفسها وتمد نفسها بمقومات الحياة."

وتشهد بغداد التي يبلغ تعداد سكانها سبعة ملايين نسمة انفجارات سيارات ملغومة واعمال خطف يومية.

واستعادة بعض الامن في بغداد سيكون نصرا رمزيا للمالكي الذي تغلب في الاسبوع الماضي على مشاحنات شديدة بين الائتلاف الشيعي والشركاء السنة لشغل وزارتي الداخلية والدفاع الرئيسيتين.

ورغم مشاعر الاستياء المتزايدة في الداخل رفض بوش تحديد جدول زمني علني لسحب 130 الف جندي امريكي وأوضح ان ذلك يعتمد على قدرة القوات العراقية التي دربتها الولايات المتحدة لتولي المسؤولية عن الامن.

وقال المالكي إن حكومته مصممة على هزيمة المقاتلين حتى تتمكن القوات الأمريكية وغيرها من القوات من الانسحاب.

اطفاء احد السيارت المتضررة
اطفاء احد السيارت المتضررة
وشاهد مراسلو رويترز نقاط تفتيش اضافية اقامها الجيش تعززها العربات المدرعة في حي المنصور بغرب بغداد ودبابة في حي العامرية الذي شهد اشتباكات متعددة بين مسلحين سنة والقوات الامريكية والعراقية,ولم يكن وجود القوات الامريكية واضحا.

ولم يشاهد مراسلو رويترز علامات تذكر في انحاء بغداد على وجود قوات اضافية في احياء الدورة والاعظمية حيث قالت الحكومة انها ستركز معظم جهودها الامنية.

وأشاد المسؤولون الأمريكيون والعراقيون بقتل الزرقاوي وهو سني عربي مثل أغلب المقاتلين باعتباره لطمة قوية لتنظيم القاعدة الذي يسعى للاطاحة بالحكومة التي يقودها الشيعة لكنهم حذروا من أن قتله لن يضع نهاية قريبة لإراقة الدماء.

وقال بوش للقوات الأمريكية "ستأتي أيام عصيبة وسيكون هناك مزيد من التضحيات من اجل الامريكيين وكذلك العراقيين."

وأضاف وسط تصفيق الجنود "جيشنا سيبقى في حالة هجوم,سنواصل ملاحقة أمثال الزرقاوي وتقديمهم للعدالة."

ووصف مسؤولون عراقيون حملة أمس الأربعاء بأنها من أكبر العمليات في السنوات الثلاث الاخيرة.

وقال موفق الربيعي مستشار الأمن القومي للتلفزيون الحكومي إنها عملية تهدف إلى تكثيف الضغوط على القاعدة في بغداد.

(شارك في التغطية مصورو رويترز وأحمد رشيد ومايكل جورجي وفردريك دال في بغداد) رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى