احمدي نجاد يشكك مجددا في محرقة اليهود

> شنغهاي «الأيام» ا.ف.ب :

>
الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد
الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد
شكك الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد مجددا في تعرض ملايين اليهود للابادة خلال الحرب العالمية الثانية وطالب أمس الجمعة في شنغهاي بان تكون المحرقة موضع تحقيق تجريه "اطراف غير منحازة".

وقال احمدي نجاد ردا على سؤال خلال مؤتمر صحافي في الصين حول تصريحاته الاخيرة التي نفى فيها وقوع المحرقة "ان تحقيقا تجريه اطراف غير منحازة ومستقلة ضروري بالنسبة الى الاحداث التاريخية".

واضاف احمدي نجاد "لو كان ذلك صحيحا لما كان ينبغي تسوية هذه المسالة في فلسطين"، موضحا ان "اليهود والمسيحيين والمسلمين شرفاء وللجميع حقوقهم وكرامتهم".

وتابع الرئيس الايراني "اليهود ليسوا المشكلة. المشكلة هي حركة سياسية تدعى الصهيونية التي تختبىء وراء اليهودية".

وكان احمدي نجاد في شنغهاي للقاء نظيره الصيني هو جينتاو بعد ان شارك أمس الأول الخميس في قمة منظمة التعاون في شنغهاي، المنظمة الاقليمية التي تهيمن عليها بكين وموسكو. ولايران صفة مراقب في هذه المنظمة.

وندد معهد ياد فاشيم الاسرائيلي، المخصص لذكرى المحرقة، بالتصريحات "المعادية للسامية" التي ادلى بها الرئيس الايراني أمس الجمعة.

وقالت متحدثة باسم ياد فاشيم لوكالة فرانس برس ان "هذه التصريحات المتكررة هي التعبير عن معادة سامية معاصرة" محذرة من "لا مبالاة العالم ازاء هذه التصريحات التي تنكر حقيقة الهولوكوست".

واضافت "انها تدل على وجود صلة بين التطرف الاسلامي وبين نزعة الانكار" للمحرقة.

وردا على اسئلة لوكالة فرانس برس رفض مسؤولون اسرائيليون الادلاء باي تعليق معتبرين ان ردا رسميا اسرائيليا سيكون بمثابة الدخول في "لعبة هذه الاستفزازات" وان تصريحات الرئيس الايراني ليس من شانها سوى ان ترتد ضده.

ومنذ 1945 اجرى مؤرخون ابحاثا حول المحرقة واكدوا ان عدد اليهود الذين تعرضوا للابادة يقدر بخمسة او ستة ملايين. وكان مجرم الحرب النازي ادولف ايخمان اكد انه تم ابادة ستة ملايين يهودي,وفي نيسان/ابريل اعتبر احمدي نجاد ان ثمة "شكوكا جدية" حول وقوع المحرقة.

وقال حينها "اذا كان ثمة شكوك حول المحرقة (اليهودية) فلا شكوك حول الكارثة والمحرقة اللتين تحلان بالفلسطينيين".

واضاف ان "بعض القوى الغربية تعتقد ان الكثير من اليهود قتلوا خلال الحرب العالمية الثانية، ومن اجل التعويض عن هذه الكارثة اوجدوا النظام (الصهيوني)".

وتساءل نجاد "اذا كانت كارثة مماثلة حقيقية فلماذا على شعوب المنطقة (الشرق الاوسط) ان تدفع ثمن ذلك؟".

وحذر رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت الغرب من التهديد الذي يطرحه الرئيس الايراني الذي وصفه بانه ادولف هتلر العصر الحديث.

وفي عدة دول اوروبية منها فرنسا والمانيا قد يتعرض كل من ينكر شفهيا او خطيا تعرض اليهود للابادة لملاحقات قضائية قد تصل الى عقوبات بالسجن لسنوات.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى