لا للصفقة .. على مجلس النقابة أن يرحل

> محمد فارع الشيباني:

>
محمد فارع الشيباني
محمد فارع الشيباني
في حديث مع بعض الزملاء حول المؤتمر الاستثنائي القادم لنقابة الصحفيين ومن أرى أو أفضل أن يكون نقيباً للصحفيين قلت وبدون مواربة «أنا أرى أن أفضل مرشح هو الزميل نصر طه وأرى أنه سيكون أفضل نقيب للصحفيين عرفته النقابة، فالزميل نصر طه مشهور بأخلاقه وبأدبه وبتواضعه وحسن تعامله مع الآخرين كما أنه مثقف سوف تفتخر به النقابة بالإضافة إذا كان هناك شخص يقدر على مقاومة الضغوطات من السلطة أو من غيرها فهو الزميل نصر»، وإكمالاً لوجهة نظرى قلت للزملاء الذين كنت أتحدث إليهم «ولكن يجب على مجلس النقابة أن يرحل لأنه في تاريخ النقابة كلها فإن هذا المجلس كان أسوأ مجلس لأنهم مزقوا النقابة وحاولوا أن يحولوها إلى فرع لأحزاب اللقاء المشترك ثم توترت العلاقات بينهم رغم أنهم من مكان واحد وفكر متشابه ثم أوصلوا النقابة إلى مرحلة الشلل التام وحاولوا أن يرموا ذلك كله على أكتاف محبوب علي وأنه هو السبب والحقيقة أنهم هم السبب وطموحاتهم الشخصية هي السبب واستغلال النقابة لأغراض حزبية ومناطقية هي السبب ثم بدأت سلسلة الاستقالات المبهمة ثم العودة عنها بدون أن يعرف أحد لماذا استقال عضو المجلس ولماذا عاد عن استقالته طبعاً ما عدا استقالة الزميلين أحمد الجبلي وحسن عبدالوارث، اللذين استقالا بكبرياء واحترام للذات يحسدان عليه منذ البداية وبعد المؤتمر مباشرة».

وعندما سمع الزملاء وجهة نظرى تلك قالوا إنك مخطئ يجب أن يبقى مجلس النقابة ليواجه الزميل نصر طه لأنه لو ذهب المجلس فإن السلطة سوف تفرض مجلساً مستنسخاً من نصر طه وبذلك يكون المجلس مكوناً من نصر طه و11 عضواً مستنسخاً له.

ولم نتفق ولم نصل إلى تفاهم. حينها لم أكن أعلم أن مجلس النقابة، الذي يصور نفسه أنه ضد السلطة وأنه واقف لها بالمرصاد في انتهاكها لحقوق الصحفيين ويملأ الدنيا ضجيجاً، أنه دخل في صفقة مع السلطة لكي يبقوا في سلطة النقابة فقد تم الاتفاق بينهم وبين السلطة أن يعملوا على أن يكون الزميل نصر طه نقيباً للصحفيين مقابل أن يبقوا في المجلس وأن لا تعمل السلطة على إزاحتهم وأن تعطيهم الميزانية لعقد المؤتمر. وتمت الصفقة من دون علم الصحفيين وعاد من كان قد قدم استقالته من المجلس إلى المجلس وهم الآن يعملون لتنفيذ الجزء الخاص بهم من الصفقة. فهل هذا حقاً مجلس يعمل من أجل صالح الصحفيين أم من أجل صالحهم الشخص، ولذلك يجب على هذا المجلس أن يرحل ومهما قدموا من أعذار حول النظام الداخلي فإنه ليس مقدساً لقد وضعه ووافق عليه الصحفيون ولهم كل الحق في تعديله وحتى إلغائه إذا أردوا.

وأخيراً أسمح لنفسي أن أتقدم ببعض المقترحات لنقيب الصحفيين القادم وهو بدون شك الزميل نصر طه، الذي أكن له كل احترام وتقدير بأن يعمل من أجل منع صدور قانون الصحافة الجديد الذي يعد الآن والذي سوف يكون عاراً على جبين الحريات الصحفية وأن يعمل على إصدار قانون يخدم الحريات الصحفية وحرية النشر وعمل الناشرين فهذا هو أكبر عمل يجب أن يقوم به بالإضافة إلى مطالب الصحفيين الأخرى المعهودة ويجب عليه أن يوطد نفسه على تحقيق ذلك.. وإذا لا سمح الله عجز عن ذلك عندما يصبح نقيباً للصحفيين عليه حينئذ أن يستقيل ويترك المهنة لغيره وهذه هي سنة الحياة الحقيقية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى