أهل القلم والسرية..!

> علي سالم اليزيدي:

>
علي سالم اليزيدي
علي سالم اليزيدي
أفكار كثيرة وآراء توضع الآن ونحن نتجه إلى صنعاء حيث يحتشد رجال الصحافة في البلاد لانعقاد دورة تخص انتخاب نقيب للصحفيين اليمنيين إثر استقالة عاجلة بعث بها الزميل محبوب علي، وبعدها ذهب ولم يعد! وبقينا نحن ومجلس النقابة الذي عصفت به هو الآخر الأعاصير وكاد أن يسقط إلا أنه متماسك وبقي، وبقينا نحن نتفرج مثلما يفعل أولئك الذين يقفون تحت جبل على سطحه بركان ودخان، وهذه الأفكار التي أمامنا وتحدث عنها بعض الزملاء، قرأنا منها ما كتبته صحيفة «الأيام» الزاهرة والآخر تحرك هنا وهناك، وكل ما جرى بعد استقالة النقيب ليس بالضرورة أن نفسره بأنه من تداعيات الاستقالة، وإنما هناك أسباب عدة ضغطت على وضع الصحفيين في البلاد والمواجهة مع القانون القادم الذي رفضه الصحفيون بالإجماع، وكذا ما يحدث من اعتقالات واختطافات وترهيب للصحفيين ولأقلامهم أيضاً، وأبرز ما يجد مجلس النقابة والصحفيون أنه معاناة حقيقية ومسؤولية كبيرة هي المحاكمات والسجون للصحفيين بسبب الكتابة والآراء التي نتشدق في السلطة بأننا نفتح لها كل الأبواب ونرحب بها، فيما نحن نجرد العصا الغليظة ونطلب من الصحفيين بدلاً من الحوار معهم والإنصات إلى تكاثر الآراء وتنوعها واتساعها من منظومة العمل السياسي الديمقراطي.

نحن ذاهبون إلى صنعاء، حيث ننهي بعضاً من أزمة داخل العمل المهني النقابي للصحفيين وليس كل أزمة الصحافة، وهذا الذي سنتولى أمره موضوع انتخاب النقيب فقط، هو ما نستطيع فعله لوحدنا، بعد أن تأكد لنا أن لا صفقات جديدة فالنقيب بدلاً من نقيب، وصورة التقاسم تظل محفوظة ومصانة ومثلما كان منذ اللقاء الأول وما نتج عنه وخروج كل المحافظات الجنوبية عدن وحضرموت خالية الوفاض، ومع هذا بقيت الأوضاع في مربع الهدوء، ولكن بعيداً عن الاقتناع والرضى وهو في حقيقة الأمر إحدى أزمات الصحافة اليمنية منذ التوحيد وخلاله أيضاً.

نحن سنلتقي في صنعاء لأداء الواجب الذي طلبنا لأجله، ولم يضع أحد منا في ذهنه ماذا نريد نحن! هناك قضايا ظهرت وازدادت خلال الفترة الأخيرة بشأن حياة الصحفيين وظروف المهنة والحماية والمطاردة والاحتجاز والترهيب من طرق مواضيع معينة في بعض المناطق البعيدة عن صنعاء وعدن والمكلا حيث يطارد المراسلون الصحفيون، وكذا العلاقة ما بين الأسرة الصحفية ذاتها، إذ يرى البعض ممن هم (تحت الصالف) أنهم أهل الشأن والمعرفة والآخرين خارج الوطن وإن سكنوا به، وهذا من شر البلاء والعياذ بالله.

وأمام اللقاء الصحفي القادم الذي لا ينهي معاناة الصحافة، بقدر ما يستكمل واجب، نترحم على زملاء رحلوا كانوا في قلوبنا، شكيب عوض ومعروف حداد وعصام سعيد وفاروق بن زيمة لهم الرحمة، وتحية إلى زميلي القديم الكريم عبدان دهيس للفتته الطيبة في ذكر أسماء صحفيين رحلوا وتمنياته الصادقة للآخرين، حيا الله الوفاء وتجابروا يا ناس.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى