مونديال الصحة و «الأيام»

> «الأيام الرياضي» ناصر الحربي:

> مع كل ذلك السيل من الأخبار عن المونديال في الصحف والفضائيات وشبكة الانترنت نبدو نحن معشر الصحفيين الرياضيين اليمنيين إذا حاولنا الكتابة عن المونديال كمن يبيع الماء في حارة السقايين.. حسب وصف مثلنا العدني الشهير، ولكننا سنحاول الدخول من باب المونديال الكبير (كواليس المونديال) لنكتب شيئاً يحسسنا أننا لسنا أقل من الآخرين ومن ذلك أنه في كل أربع سنوات وعند كل مونديال تطلق تصريحات مثيرة حقاً تظل بعدها تاريخية،وأتذكر بالمناسبة قولا شهيرا للمدرب الفرنسي برونو ميتسومدرب منتخب السنغال في كأس العالم 98م والذي أطلقه على هامش مباراة الإفتتاح بين منتخبه السنغال ومنتخب بلاده فرنسا والتي انتهت بعد مفاجأة كبيرة سنغالية بهدف مقابل لا شيء وحينها قال: "إنها مباراة البروليتاريا ضد النبلاء"، والقول على خبثه يرادف وصف الصحافة آنذاك للمباراة بأنها بين فرنسا "أ" و فرنسا "ب" نسبة للاعبي السنغال الذين جلهم كانوا يلعبون في الدوري الفرنسي، وفي هذا المونديال يبدو قول السيد كارلوس البرتو بيريرا، مدرب البرازيل (إن المونديال الحالي سيكون مختلفا تماماً عن سابقيه، إنه كأس العالم للصحة، فلا تكفي المهارة لتحقيق الفوز، بل لابد من أن تكون قوياً بدنياً لكي تفوز) هو القول الأبرز حتى الآن والذي يحمل بالطبع أكثر من معنى وبالتأكيد فإن السيد بيريرا عندما يتحدث عن المهارة فلن يخفى علينا أنه يتحدث عن فريقه منتخب السامبا البرازيلية الممتعة، ولكنه عندما يؤكد على القوة البدنية فإنه يتحدث عن منتخبات أخرى منافسة بقوة للبرازيل، ولمن أراد أن يتأكد من صحة أقوال بيريرا في أن القوة البدنية قد تحسم كأس العالم فما عليه إلا أن يتأكد من عديد مباريات جرت حتى اليوم السادس من البطولة كـمباريات الأرجنتين وساحل العاج والتشيك وأمريكا وإيطاليا وغانا والمكسيك وإيران وبالطبع مباراة البرازيل وكرواتيا والتي أظهرت بجلاء كم كان بيريرا محقاً مع معاناة برازيلية كان يتوقعها هو ولم يتجاوزها إلا بشق الأنفس، والسؤال الكبير هو ماذا ستفعل البرازيل في الأدوار التالية إذا قابلت منتخبات أوروبية تتمتع بالصحة والقوة.. وهل ستكون المهارة التي يتمتع بها المنتخب البرازيلي المرشح الأول للفوز بكأس العالم الحالية كافية للبرازيليين للاحتفاظ بلقبهم المفضل؟.. سؤال ستجيب عليه أحداث منافسات المونديال المتتالية.. وما أستطيع تأكيده هنا أنه حقاً مونديال الصحة و«الأيام» والإفادة في أول الكلام.

أول الكلام:
ما فعلته المؤسسة الصحفية الرائدة «الأيام» بإصدارها لـ «الأيام الرياضي» يومياً لمواكبة وتغطية منافسات كأس العالم يدل على المهنية العالية التي تميز القائمين عليها ويحسب كسبق صحفي يمني لم يصل إليه غيرها، فلقد فعلت «الأيام» ما لم تستطع فعله مؤسسات صحفية حكومية تتمتع بالإمكانيات الكبيرة ولكنها بالتأكيد تفتقر للمهنية والإبداع والابتكار والمبادرة التي تميز «أيام» آل الباشراحيل الرائعة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى