مباريات عالقة في الاذهان من تاريخ كأس العالم

> «الأيام الرياضي» خاص:

>
هدف للاوروغواي ادخل الحسرة في قلوب جماهير البرازيل في ملعب ماركانا الشهير في المباراة الحدث
هدف للاوروغواي ادخل الحسرة في قلوب جماهير البرازيل في ملعب ماركانا الشهير في المباراة الحدث
نهائي مونديال1950: الاوروغواي - البرازيل 2-1,تاريخ اقامتها: 16يوليو الملعب: ريو دي جانيرو (البرازيل),الجمهور:173850 متفرجا,الحكم: الانكليزي جورج ريدر ..الاهداف: الاوروغواي: شيافينو (66) وغيغيا (79) البرازيل: فرياسا (47),التشكيلتان.

الاوروغواي: ماسبولي وغونزاليس وتاجيرا وغمبيتا، وفاريلا واندراده وغيغيا وبيريز وميغيز وشيافينو وموران .

البرازيل: باربوزا واوغوستو وجوفينال وباوير ودانيلو وبيغودي وفرياسا وزيزينيو وادمير وجاير وشيكو.

المباراة:
جرت المباراة النهائية في 16 يوليو 1950 على ملعب ماراكانا الذي يتسع لمئتي الف متفرج والذي شيد خصيصا لهذا الحدث. وبالنسبة الى كثيرين كان الامر تحصيل حاصل بالنسبة الى البرازيل ..اولا لانها كانت في حاجة الى التعادل نظرا الى ان الدور نصف النهائي اقيم بنظام الدوري، وثانيا لانها تغلبت على اسبانيا 6-1 وعلى السويد 7-1، في حين جهدت الاوروغواي للتغلب على السويد 3-2، وتعادلت بصعوبة مع اسبانيا 2-2، وثالثا لانها كانت تضم افضل لاعبي البطولة وهم زيزينيو واديمير وجاير.

وحذر مدرب البرازيل فلافيو كوستا فريقه من مغبة الاستهتار بالمنتخب المنافس وقال بالحرف الواحد : "يملك منتخب الاوروغواي اسلوبا يزعجنا كثيرا وانا خائف ان يدخل افراد منتخب البرازيل مفرطين بالثقة الزائدة .. انها ليست مباراة استعراضية انها مباراة مثل اي مباراة اخرى قد تكون اصعب قليلا وبالتالي اطلب منكم بذل قصارى جهودكم لانكم على بعد 90 دقيقة من دخول التاريخ".. اما مدرب الاوروغواي فكان يذكر الجميع بأن منتخبه سبق له ان هزم البرازيل قبل انطلاق كأس العالم ولا شيء يمنع ان يكرر ذلك. وبلغت وقاحة البرازيليين وثقتهم العمياء تأكيدهم بأن الفوز سيكون حليفهم ، مما حدا برئيس بلدية ريو دي جانيرو الى مخاطبة الجمهور قبل انطلاق المباراة قائلا: "ايها البرازيليون الذين اعتبركم قد فزتم بهذه البطولة، ايها اللاعبون الذين ستتوجون ابطالا بعد اقل من ساعة لا مثيل لكم في الكون، فأنتم اقوى من جميع منافسيكم واريد ان اوجه اليكم تحية".

وقد ضاقت المدرجات بالمتفرجين ومعظمهم من البرازيليين جاؤوا لمواكبة المنتخب البرازيلي الذي صبت كل الترجيحات في مصلحته بعد النتائج القوية التي حققها في الدور النهائي اضافة الى كونه يلعب على ارضه وبين جمهوره. وبدأت المباراة بإدارة الحكم الانكليزي ريدر وسط هتاف المشجعين البرازيليين :"برازيل الى النصر" وقد سيطر البرازيليون على الشوط الاول من دون خطورة تذكر على حرص منتخب الاوروغواي الذي اكتفى لاعبوه بالدفاع وبناء الهجمات المرتدة وانتهى الشوط الاول بالتعادل السلبي. وفي الشوط الثاني وبعد مضي دقيقة واحدة استطاعت البرازيل ان تتقدم بهدف سجله فرياكا كان كافيا بخروج الجمهور عن صمته واطلاق العنان لهتافاته. لكن فرحة الجمهور لم تدم طويلا فقد سجل شيافينو احد نجوم المباراة والدورة هدف التعادل وسط قلق الجماهير على نتائج المنتخب البرازيلي الذي اظهر بعض الضعف في الدفاع. وفجأة وجد حارس البرازيل باربوزا الذي كان ضيف شرف طوال الدقائق السبعين الاولى نفسه مدعوا الى الدفاع عن عرينه ببسالة. حتى كانت الدقيقة 80 حين سجل غيغيا هدف الفوز للاوروغواي وسط ذهول الجميع الذين لم يصدقوا ما تراه اعينهم.

وما ان اعلن الحكم انتهاء المباراة حتى تحول ملعب ماراكانا الى ساحة نحيب بعدما كان قبل ساعة خلت مهرجانا كرويا في حد ذاته. وهرب كل المسؤولين الرسميين من المنصة ولم يبق سوى رئيس الفيفا جول ريميه، فيما خرج مدرب البرازيل فلافيو كوستا وسط حراسة مشددة خوفا على حياته. وكان هداف البطولة اديمير البرازيلي برصيد سبعة اهداف.. ولعب 22 مباراة سجل خلالها 87 هدفا، اي بمعدل 95ر3 اهداف في المباراة الواحدة. لقد عادت الكأس الى مونتيفيديو بعد 20 عاما علما بأن الاوروغواي لم تدافع عن لقبها عام 1934 وتغيبت عن النسخة الثانية عام 1938.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى