نجوم عرب تركوا بصمة في مشاركاتهم بكأس العالم

> «الأيام الرياضي» متابعات:

>
كريمو في لقطة من مباراة ضد الغريم التونسي
كريمو في لقطة من مباراة ضد الغريم التونسي
المغربي ميري كريمو .. اقترن اسم عبد الكريم ميري ولقبه "ميري" بتألقه في مسيرته الاحترافية الناحجة في الدوري الفرنسي والتي استغرقت 14 عاما فرضت وجوده كهداف نادر ومن الطراز الرفيع في صفوف المنتخب المغربي لكرة القدم بفضل مميزاته الخاصة على أرض الملعب.

وقدم كريمو، المولود في 13 يناير 1955، في مشواره الاحترافي الحافل خدمات رفيعة للاندية التسعة التي تعاقد معها، وكانت أول خطوة في عالم الاحتراف ضمن نادي باستيا، واستمرت ستة مواسم لتبقى بذلك أطول مدة في مسيرة كريمو خاض معه فيها نهائي مسابقة كأس الاتحاد الاوروبي عام 1978، انتقل بعدها الى نادي ليل 1980 ثم الى تولوز 1981 ومتز 1982 ثم ستراسبورغ 1983 وبعده اف سي تور 1984 فلوهافر 1985 وسانت اتيان 1986 ليلتحق في آخر محطة احترافية له بنادي ماترا راسينغ باريس ولعب معه موسمي (87-88 و88-).

وتميز كريمو في مشواره الاحترافي هدافا متألقا ومتمرسا لما له من مواصفات المهاجم الذكي والقوي يتقن اقتناص الأهداف ويساهم في خلق فرص التهديف لزملائه. وكان شبحا مخيفا أمام أكبر حراس المرمى في البطولة الفرنسية، وهو يعتبر واحدا من ألمع ما أنجبته كرة القدم المغربية حيث كانت بدايته في السبعينيات في فرق الأحياء بالمدينة القديمة وبوركون في العاصمة الاقتصادية الدار البيضاء لينتقل بعد ذلك الى فريق نادي الميناء وقد كان وراء اكتشافه ونقله إلى الاحتراف أحد المسؤولين ويدعى عز الدين برادة. وقضى كريمو مدة أربعة عشر سنة في عالم الاحتراف حفر خلالها اسمه بأحرف من ذهب في الدوري الفرنسي كما لعب للمنتخب الوطني المغربي نحو 80 مباراة دولية وقدم كل ما لديه خصوصا في مونديال سنة 1986. ، وبعد اعتزاله اللعب عانى كريمو الامرين مع المسؤولين في الاتحاد المغربي الذي كانت تشرف عليه وقتذاك لجنة مؤقتة برئاسة الحسين الزموري، حيث حاول كريمو رصد خبراته دون جدوى، فاتجه الى الاعلام والدعاية قبل ان يحزم حقائبه ويعود الى الاغتراب الاضطراري من جديد في فرنسا حيث يعيش حاليا .

ولم يشارك كريمو الهداف في دورتين اثنتين من دورات نهائيات كأس الامم الافريقية لكن اسمه سيظل محفورا في ذاكرة كرة القدم الافريقية من خلال الحضور المتألق الذي سجله في دورة مصر 1986 وأيضا في دورة المغرب عام 1988. تألق ميري كريمو كهداف مرعب في الدوري الفرنسي عندما كان يقيم الدنيا ويقعدها ويسحب البساط باستمرار من تحت أقدام حراس المرمى بأهدافه المدوية الرائعة. وعندما نال ثقة فريق باستيا كهداف مرعب انضم الى صفوف المنتخب المغربي كلاعب محترف ليضفي عليه لمسة ساحرة وبريقا مذهلا.

شارك كريمو في العديد من المباريات التي خاضها المغرب في تصفيات كأسي افريقيا والعالم، وقدر له أن يلعب في مونديال 1986 في المكسيك، وكان واحدا من صانعي الفوز التاريخي على البرتغال 3-1 في الجولة الثالثة الاخيرة من الدور الاول، وكذلك الحضور المشرف في العرس العالمي والتأهل للمرة الاولى الى دور الثمن.

كما شارك في نهائيات كأس الامم الافريقية التي اقيمت في مصر في العام ذاته ونال اعجاب الكثير من النقاد والمتتبعين ليس فقط بإحرازه هدفين ثمينين ولكن بأسلوب لعبه ايضا. وفي دورة المغرب عام 1988 لم يكن حضور كريمو أقل أهمية، فرغم أنه لم يوفق سوى في احراز هدف واحد ليس الا، فقد قام بدور كبير كعادته في خط الهجوم ووصل مع أسود الاطلس الى الدور نصف النهائي لمواجهة الكاميرون التي كانت سوء طالع حجب عن المنتخب المغربي احراز لقبه القاري الثاني.

السعودي
سعيد العويران

لن ينسى اللاعب الدولي السابق سعيد العويران تاريخ 29 يونيو 1994 كون هذا التاريخ قدمه على طبق من ذهب للشهرة العالمية والاضواء والسبب المواجهة السعودية البلجيكية في مونديال 94 في الولايات
المتحدة الاميركية، فقد كان العويران فارس هذه المواجهة حيث نقش اسمه بحروف من ذهب في سجلات الفيفا ، ليس لانه سجل هدفا اعطى المنتخب السعودي تأشيرة الفوز على بلجيكا والعبور الى الدور الثاني، وانما لانه سجله على الطريقة المارادونية التي طبعت مونديال المكسيك عام 1986 عندما سجل هدفا اسطوريا ايضا في مرمى انكلترا، فقد سار العويران بالكرة من قبل خط منتصف الملعب وشق طريقه بين المدافعين البلجيكيين وأودع الكرة في شباك الحارس البلجيكي ميشال برودوم.

ولا شك ان العويران هو احد اللاعبين الذين قدمتهم الكرة السعودية والذين اسهموا بتحقيق انجازات كثيرة للكرة السعودية ومن هؤلاء ماجد عبد الله ومحمد عبد الجواد وصالح النعيمة وصالح خليفة وغيرهم حتى قيل ان العويران كان آخر هؤلاء اللاعبين الموهوبين.

ويعتبر العويران احد اللاعبين الذين منحوا الكرة السعودية الكثير في المحافل العالمية ويكفي انه صاحب هدف بلوغ الاخضر للدور الثاني من مونديال 94 في المشاركة الاولى للمنتخب السعودي في نهائيات المونديال.

وانطلقت شهرة العويران محليا منذ تتويجه هدافا للدوري مع فريقه الشباب موسم 92-93 ثم عرف طعم البروز العالمي بتسجيله هدفا صاروخيا في مرمى الارجنتين عام 92 في نهائي بطولة القارات الاولى على كأس الملك فهد لكن المباراة انتهت بفوز الارجنتين 3/1.

وخاض العويران بعدها التصفيات المؤهلة الى نهائيات مونديال 94 وقادت اهدافه "الاخضر" للتأهل للمرة الاولى الى هذا المحفل العالمي، كما توج عام 93 هدافا للعالم التي يعلنها الاتحاد الدولي للتأريخ والاحصائيات واختير ضمن منتخب آسيا في العام ذاته ايضا.

وجاء مونديال 94 ليقدم العويران للعالم من خلال الهدف الشهير الذي سجله في مرمى بلجيكا في المباراة المشهودة التي انتهت بفوز المنتخب السعودي وتأهله الى الدور الثاني من مشاركته الاولى، فضلا عن ان هدفه اختير من ضمن افضل عشرة اهداف في المونديال.

وواصل العويران ابداعاته عقب كأس العالم وقاد الاخضر الى احراز لقب بطل دورة كأس الخليج العربي الثانية عشرة التي اقيمت في ابو ظبي عام 94 وذلك للمرة الاولى في تاريخ المنتخب السعودي، فاختاره الاتحاد الاسيوي بعدها افضل لاعب في القارة في هذا العام، كما نال جائزة الكرة الذهبية كأفضل لاعب عربي ، وحمل العام 95 مشاركة عالمية اخرى للعويران تمثلت باختياره ضمن منتخب نجوم العالم الذي خاض مباراة خيرية نظمها الاتحاد الياباني لكرة القدم في 20 سبتمبر 1995 التي ذهب ريعها الى ضحايا زلزال كوبي المدمر.

لكن تاريخ 2 يناير 1996 لم يكن سعيدا بالنسبة الى العويران لانه ابعد من تشكيلة المنتخب وأوقف ايضا من المشاركة مع فريق الشباب لمدة عام لما بدر منه من سوء سلوك خلال معسكر للمنتخب .

سعيد العويران
سعيد العويران
وعاد العويران للتدريب في صفوف الشباب بعد انتهاء فترة ايقافه وانضم مجددا الى المنتخب وشارك معه في بطولة القارات التي اقيمت في الرياض في ديسمبر 1997 واحرز المنتخب البرازيلي لقبها بفوزه على نظيره الاسترالي بستة اهداف نظيفة.

وشارك العويران مرة اخرى في مونديال 98 في فرنسا ولفت وجوده الانتباه من المدرب البرازيلي كارلوس البرتو باريرا الذي قاد منتخب بلاده الى الفوز بكأس العالم 94، فسلطت وسائل الاعلام الضوء على المنتخب السعودي وكان العويران محط الانظار لكنه لم يبرز كما فعل في الولايات المتحدة، فعاد من مونديال 98 وسط انتقادات تعرض لها مع عدد من اللاعبين امثال احمد جميل وفؤاد انور وخالد مسعد.

وعلى صعيد فريقه الشباب، ساهم العويران بتحقيق الكثير من الانجازات منها احراز بطولة الدوري ثلاث مرات اعوام 91-92 و93 فكان اول فريق يحقق هذا الانجاز ثلاث مرات متتالية، وبطولة كأس ولي العهد عام 93، وبطولة اندية مجلس التعاون مرتين عامي 93 و94، وكأس ابطال الاندية العربية عام 92، وكأس النخبة العربية عام95.

المصري مجدي عبد الغني
ترك المصري عبد الرحمن فوزي بصمة في مونديال 34 حين سجل هدفي مصر في مرمى المجر (2-4) في المباراة الوحيدة التي خاضتها مصر حينذاك، بيد أن مواطنه مجدي عبد الغني هو الاقرب الى ذاكرة المصريين لانه سجل هدف منتخبه الوحيد في مونديال 90 في مرمى الحارس الهولندي الشهير فان بروكلين من ركلة جزاء، علما بأن مصر لعبت 3 مباريات وخرجت من الدور الاول..وعبد الغني ليس النجم الوحيد الذي عرفته الملاعب المصرية فهناك حسن الشاذلي وعلي ابو جريشة ومحمود الجوهري ومحمود الخطيب وطاهر ابو زيد، لكن الحظ اسعفه حين مثل بلاده في مشاركتها الثانية في المونديال، وهو احد نجوم الجيل الذهبي للكرة المصرية في الثمانينات الذي نجح في تحقيق انجازين هامين هما كأس الامم الافريقية 1986 ثم التأهل الى نهائيات المونديال.

وفي سيرته الذاتية، انضم مجدي عبد الغني الى فريق الناشئين في النادي الاهلي في السبعينات، وتدرج في صفوف فرق النادي حتى بلغ فئة الرجال في آخر عهد المدرب المجري هيديكوتي الذي لم يمنحه فرصة اللعب اساسيا، واستمر الحال مع المدرب الجديد المجري كالوتشاي، لكنه ما لبث ان انقض على الفرصة بعد اعتزال شيوخ الفريق ومنهم صفوت عبد الحليم وطاهر الشيخ ومحسن صالح مطلع الثمانينات، وكان مع الخطيب وابو زيد ومصطفى عبده وعلاء ميهوب ومختار مختار وماهر همام والحارس اكرامي ابرز نجوم الاهلي.

وعرف عبد الغني الطريق الى الشهرة مع المنتخب بدءا من دورة الالعاب الاولمبية في لوس انجليس 84 واستمر معه حتى اعتــزاله اللعب بعد كأس الامم الافريقية 92.

وعن مشاركته في مونديال 90، يقول عبد الغني :"تحقق حلمي وحلم جيلي وجمهور الكرة المصرية في التأهل الى نهائيات المونديال، وادركت اننا نلعب في كأس العالم عندما شاهدنا لاعبي هولندا رود خوليت وفرانك رايكارد وماركو فان باستن وفان بروكلين بقاماتهم الفارعة اثناء التدريب".

ويضيف :"تقدمت هولندا بهدف لم يكن له فعل السحر علينا وتابعنا الضغط واقتربنا من ادراك التعادل عبر ركلة الجزاء الذي لم يشأ احد من زملائي تنفيذها خوفا من حراجة الموقف الى ان سمعنا المدرب الجوهري يصرخ بأعلى صوته من دكة الاحتياط مجدي، فتقدمت الى الكرة واستذكرت صورة الجمهور المصري الذي سينعتني بالخائن او الفاشل في حال اهدار الفرصة، وشعرت في تلك اللحظة بأني احمل كفني بيدي فتركز تفكيري على ايداع الكرة الشباك ولم اصدق نفسي بأني نجحت الا عندما حملني رفاقي مهنئين".

ويقول مجدي :"لحظات ما زلت اعيشها كلما مر في ذاكرتي شريط المباراة التي كان فيها قلقي وتوتري بقدر سعادتي لانها كانت السبب في تخليد اسمي الى جانب عبد الرحمن فوزي، وكتب التاريخ اسمي هدافا لمصر في مونديال 90 بهدف وحيد هو الاغلى عندي من كل الاهداف التي سجلتها خلال مسيرتي".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى