الوعود بالتغيير صارت سراباً

> «الأيام» أحمد مقبل الحنش /الحود - الضالع

> إن المتأمل والمتابع والمدقق للنظر في أحوال البلاد والعباد لا يرى أي أمل في أن يأتي يوم وقد تحسنت ظروفنا وحياتنا، يوم ننام فيه آمنين مطمئنين دون خوف أو هلع من غدنا القادم، فمآسينا تزداد، وأصبح الأمل والتفاؤل كلمتين ميتتين لدينا، فالفساد منتشر وشعار يحتذى به ويشار إليه بالبنان فلا حساب ولا عقاب، والمواطن مغلوب على أمره دائماً منشغل ومنهك في إعداد خططه وميزانيته الشهرية التي لا تنضبط دوماً، كما أنه لا يملك الوقت للتفكير والتبصّر والجرأة في المناقشة والكلام، لأن الواجبات التي عليه تطغى على حقوقه، فهو مطالب بكل شيء ولا يأخذ أي شيء.

المأساة تزداد كل يوم، والوعود الكثيرة في التغيير وتحسين ظروف حياة الشعب من مساواة وعدل وتنمية أضحت خيالاً لا تزيد المواطن سوى كثرة المتاعب وتقديم المزيد من التنازلات عن حقوقه ومسؤولياته تجاه نفسه وأسرته وأطفاله، كما أن كثرة الخطابات والشعارات الرنانة الزائفة أكلت كل شيء، وكل يوم تزداد فينا الأوهام وتعترينا أحلام اليقظة نتيجة التمييع والتهميش والضياع لكل حلو وجميل، فالوطن والوطنية ليسا شعاراً يتغنى به ويدندن حوله على حساب الآخرين.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى