كم أنتِ رائعة.. ايتها الساحرة

> «الأيام الرياضي» شكري حسين:

> ليست المانيا وحدها من تعيش هذه الايام الصخب المونديالي الكبير ولا جماهيرها فقط هي التي تغرف من نهر الإبهار الكروي الجميل.. ولكن العالم بأسره يشاركها الفرحة ويرضع معها من ثدي المتعة التي تصدرها ملاعب (برلين، وميونخ، وشالكه، وهامبورج ولايبزيغ وفرانكفورت) وغيرها ، حيث للإثارة مكان وللتسويق عنوان.

ولأن لغة المونديال قد طغت على كل شيء وصور الكرنفال قد سحرت الألباب فلا عجب أن تتوحد لغة الشعوب جميعها فلا تتحدث إلا بلسان المستديرة (لغة) الحب والسلام الفائح اريج عطرها والمنتشرة نسائم سحرها في ربوع المعمورة. ويحق لمثل هكذا حدث أن تتلاشى خلفه كل الأحداث وإن عظمت وأن تتوقف معه (عجلة) التناحر والخلاف الدائرة رحاها في بقاع كثيرة أمام (مسارح) الفرح وشلالات المرح المتدفقة من هناك وبمختلف الأطياف والأجناس.

فلكم أنتِ رائعة أيتها الساحرة المستديرة يوم أن شغفتِ قلوب البشر بحبك.. وأجبرتِ سكان الأرض على ممارسة العشق والوله بك وأهديتِ العالم ترانيم صباحاتك الجميلة وألحان لياليك الدافئة.

كم أنتِ جميلة أيتها الساحرة يوم أن دعيتِ سكان المعمورة للاغتسال في نهر إبهارك الكبير والاستراحة على اريكة (المتعة) والاستمتاع بـأطباق البهجة المصنوعة من سويداء سحرك وفنك.

كم أنتِ مذهلة أيتها المستديرة يوم ان جعلتِ عرسك هو أجمل الأعراس (وملتقاك) فسحة محبة وإخاء بين كل الأجناس.. فلأجلك عزفت البشرية أجمل الألحان وعلى وقع أنغامك رقص العالم كله رقصة التسامح والعرفان وعلى طاولة أمسياتك توثقت بين بني (آدم) عرى المحبة والامتنان، وأهديتِ المكلومين والمفجوعين (قبوة) فرح أزاحت عن كاهلهم شتى صنوف الأسى والأحزان.

وكم كنتِ أنتِ ايضاً فاتنة أيتها «الأيام الرياضي» يوم أن ارتديتِ حلة إصداراتك الجميلة ابتهاجاً بعرس العالم بل عرسك الميمون فسجلتِ الريادة وتبوأت موقع الصدارة لتؤكدي (حسك) الجمالي الرفيع تجاه مختلف الأحداث، فللناشرين العزيزين المحارب الكبير في بلاط صاحبة الجلالة الاستاذ (هشام) والسابح في سماء الإبداع شقيقه تمام ولرباعي الإجادة والإبهار الرديني والبامدهف وبن هيثم ومختار ولكل العاملين في «الأيام» أجمل التحايا والسلام.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى