كلمة اليوم .. خطاب استثنائي

> رئيس التحرير:

> خطاب الرئيس علي عبدالله صالح يوم أمس في المؤتمر الاستثنائي للمؤتمر الشعبي العام لمناقشة عدد من القضايا من بينها مسألة ترشيحه للرئاسة عن حزب المؤتمر الشعبي العام، وهو الحزب الحاكم، كان خطاباً استثنائياً بكل ما تحمل الكلمة من معنى، ويختلف كلياً عن كل خطبه السابقة.

لقد كان الرئيس شجاعاً عندما قال إن ما قاله قبل أحد عشر شهراً لم يكن مسرحية فصولها الأخرى المسيرات المطالبة فخامته بالعدول.. كما كان أكثر شجاعة وجرأة عندما قال إنه أمضى (28) عاماً في الحكم بكل منعطفاته الصعبة والحرجة وما تحقق خلالها من إنجازات كبيرة، وأعلنها بشجاعة قائلا: «إن كنت وفقت خلالها فهذا شيء جيد، وإن كنت أخفقت فأطلب السماحة من الشعب اليمني».

كان الموقف الاستثناء الذي فاجأ به فخامته أعضاء حزبه وأحزاب المعارضة، بل وكل أبناء الشعب اليمني عندما ذكر فخامته أعضاء حزبه بأن اليمن غني بالرجال الأكفاء وعندما طالبهم بأن يبحثوا مستقبل الوطن وليس مستقبل الرئيس، وهي إشارات لا توحي بالطمأنينة أبداً، فلربما تمسك فخامته بقرار عدم ترشيح نفسه للانتخابات الرئاسية للفترة 2006 - 2013، إلا إذا خرج بتفويض يمكنه من جعل الفترة القادمة مسك ختام حكمه باتخاذ سياسات وإجراءات حازمة ضد العابثين بمقدرات الوطن وبحقوق وأمن المواطنين ليكمل الإجراءات التي بدأها لتحقيق اندماج اليمن مع سائر دول مجلس التعاون الخليجي، بل والاندماج مع سائر دول العالم في التوجه العالمي الجديد، سيما وأن اليمن قد بدأ في تنفيذ الإجراءات الأولية للانضمام إلى منظمة التجارة.

إنها تحديات صعبة والأصعب منها فيما لو ترك فخامته فراغات بعده، وآلت الأمور إلى نتائج غير محمودة العواقب، فعندئذ سيكون فخامته مسؤولاً عن تلك التداعيات.

حقاً إنه مؤتمر استثنائي وخطاب أكثر استثنائية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى