يوم من الأيــام..مكونات المعاصرة والرُّقي

> سعيد علي نور:

>
سعيد علي نور
سعيد علي نور
مكونات الأمم المعاصرة تقوم على أربع دعامات: الموارد الاقتصادية، النظم السياسية، التقاليد الاجتماعية - الخلقية وأخيرا الفنون والآداب),لا أتذكر أين قرأت هذا التعريف ولكنه مازال ملتصقاً بذاكرتي، حرفياً، معنى ومبنى، لكن ما يمكن قوله أن الذاكرة استدعت هذا التعريف تحت ضغط ظروف المرحلة التي تمر بها بلادنا. ولقد اقتضى الموقف أن أتناول هذا التعريف بتحليل موجز، كما ينبغي.

إذ يمكن أن نفترض أن الموارد الاقتصادية، في اليمن، شحيحة- كما يقال- كما يمكن أن نسلّم قطعاً أن التقاليد الاجتماعية والخلقية، في مجتمعنا اليمني، عريقة عراقة تاريخنا وحضارتنا وكذلك الحال بالنسبة للفنون والآداب التي لا تقل مكانة عن فنون وآداب اليونان والفراعنة وغيرهم من الأمم القديمة ومازالت بلادنا زاخرة بالعطاء. ما الذي بقي إذن؟!

هل نتحدث عن النظام السياسي؟ كل النظم السياسية، في العالم تعاني من مشكلات، أيا كان نوعها، لكنها تتعاطى معها بطرق مباشرة، ليس فقط على المستوى الحزبي ولكن على المستوى الاستراتيجي بشكل عام. إذن ما هي المشكلة؟ هنالك قضايا واضحة ومحددة، في العمل السياسي، تخضع لأعراف وتقاليد وقوانين تاريخية، على الجميع أن يحتكم إليها، وفقاً لمقتضيات المرحلة والمصلحة الوطنية، هذا ما يفرضه العقل وما يمكن أن يحتشد حوله العقلاء، وماعدا ذلك فهو منطق ضيق، سواء تعلق الأمر بالسلطة أو المعارضة، لأن الحوار لا ينبغي أن ينطلق من مقولة :(من سيحكم اليمن) بقدر ما يجب أن ينطلق من مقولة : (كيف نحكم اليمن؟) ونؤهله لمواجهة التحديات الحضارية، ناهيك عن التحديات السياسية، ولا أعتقد أن ذلك يحتاج إلى طول تفكير، لأن ما عداه سيكون أقرب إلى المماحكة السياسية منه إلى المصلحة الوطنية. هذه الكلمة لابد منها، من حيث القبول مبدأيا بمنطق العقل أما التفاصيل السياسية فمقدور عليها إذا توفرت الإرادة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى