اللاعبون الشبان يطمحون إلى التألق والسطوع في كأس العالم

> «الأيام الرياضي» عن «ا.ف.ب»:

> تعمل أفضل فرق في العالم على الموازنة دائما بين عنصر الخبرة وطموح وحماس الشباب ، ولا تخلو بطولة كأس العالم لكرة القدم المقامة حاليا في ألمانيا من عناصر الشباب المتميزة التي تأمل في قيادة فرقها نحو الانتصارات.ويوجد في البطولة الحالية 40 لاعبا ولدوا بعد الاول من يناير .1985 وجميع اللاعبين المولودين بعد هذا التاريخ يمكنهم المنافسة على جائزة "جيليت" التي تقدم لافضل لاعب شاب في البطولة. ولكن رغم أن عددا كبيرا من هؤلاء اللاعبين الشباب سيكونون أسيري مقاعد البدلاء فإن لاعبين آخرين ستكون لديهم فرصة ذهبية للتألق. ويستطيع المشجعون التصويت لصالح نجمهم المفضل على الموقع الرسمي للبطولة بالانترنت. ويبرز من هؤلاء النجوم اللاعب البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي أزعج جميع المدافعين وحراس المرمى في الدوري الانجليزي منذ وصوله إلى صفوف مانشستر يونايتد عام 2003 وهو في الثامنة عشرة من عمره.وكان النادي الانجليزي العملاق قد دفع مبلغا ضخما من المال للتعاقد مع اللاعب ليكون البديل المناسب لقائد المنتخب الانجليزي ديفيد بيكهام الذي رحل من الفريق إلى ريال مدريد الاسباني. وبفضل مراوغاته الرائعة وتسديداته المتقنة وضربات رأسه القوية أصبح واحدا من أخطر اللاعبين في الدوري الانجليزي. وترك اللاعب أثرا وبصمة مشابهة لذلك مع منتخب بلاده في كأس الامم الاوروبية عام 2004 بالبرتغال عندما قاد المنتخب البرتغالي إلى المباراة النهائية للبطولة كما قاد الفريق إلى اعتلاء قمة مجموعته في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2006 بألمانيا. ولكنه سيدخل بالتأكيد في صراع عنيف مع زميله في مانشستر يونايتد واين روني مهاجم المنتخب الانجليزي على جائزة "جيليت" وذلك مع عودة روني من الاصابة في الفترة المقبلة. أما روني فما زال في العشرين من عمره ولكنه شق طريقه إلى صفوف المنتخب الانجليزي واعتاد المشاركات الدولية منذ ثلاثة أعوام وعرف عنه قدرته على تسجيل الاهداف في المباريات الحساسة. وقال عنه أسطورة كرة القدم الانجليزي بوبي تشارلتون "إنه لاعب رائع". وهناك لاعب آخر يمكنه المنافسة على لقب البطولة هو نجم خط الوسط الاسباني وصانع اللعب سيتش فابريجاس الذي نضج بشكل كبير تحت قيادة المدرب الفرنسي آرسين فينجر المدير الفني لفريق أرسنال الانجليزي. ولعب فابريجاس /18 عاما/ دورا كبيرا في قيادة أرسنال للوصول إلى المباراة النهائية في دوري أبطال أوروبا للموسم الماضي للمرة الاولى في تاريخ النادي. ومن المنتظر أن يكون فابريجاس من اللاعبين الاساسيين والمحوريين في خطة المدرب لويس أراجونيس المدير الفني للمنتخب الاسباني في بطولة كأس العالم الحالي. وقال بول ميرسون نجم فريق أرسنال سابقا "قد يصبح فابريجاس أبرز لاعب في كأس العالم الحالية.. إنه جيد بهذا الشكل". أما الشاب الالماني الرائع لوكاس بودولسكي /20 عاما/ فيسير على نحو مماثل حيث وصل إلى مرتبة النجومية في ألمانيا لدرجة تشبيهه بالعديد من النجوم الكبار مثل الهولندي يوهان كرويف والويلزي رايان جيجز والانجليزي واين روني. ويتمتع بودولسكي بالعديد من الالقاب مثل "برنس بولدي" و"بولديسيمو" كما يتردد أنه في الطريق إلى برشلونة الاسباني. ويتردد أن بودولسكي يتميز بالاتزان خارج الملعب بنفس قدر اتزانه داخل الملعب كما يتمتع إلى جانب نجوميته في عالم كرة القدم بأنه أصبح نجما محببا في وسائل الاعلام. ويستطيع بودولسكي أن يترك بصمة في كأس العالم 2006 مثل البصمة التي تركها روني في يورور .2004 وقال المدرب فيليز ماجات المدير الفني لفريق بايرن ميونيخ الالماني "إنه يمتلك مكر اللاعبين المخضرمين رغم أنه ما زال شابا".

فيغو المخضرم يستعيد شبابه في المونديال
اثبت نجم البرتغال لويس فيغو بأنه لا يزال يمثل نقطة الثقل في منتخب بلاده على الرغم من تقدمه في السن (32 عاما) وخير دليل على ذلك انه كان وراء تسجيل اهداف بلاده الثلاثة حتى الان في المونديال المقام حاليا في المانيا.

ونجح فيغو في تمرير الكرة التي جاء منها الهدف الاول لمنتخب بلاده في النهائيات الحالية عندما تخطى بطريقة رائعة احد مدافعي انغولا قبل ان يحضرها على طبق من ذهب الى بدرو باوليتا الذي سجل هدف المباراة الوحيد.وخرجت الصحف البرتغالية صبيحة اليوم التالي منوهة بالجهود التي بذلها فيغو واعتبرته افضل لاعب في المباراة وقالت صحيفة "ريكورد": "لقد سجل باوليتا هدف المباراة الوحيد، لكن فيغو هو الذي يستحق الاشادة". وذهبت صحيفة "كوريو دي مانيا" الى ابعد من ذلك عندما ذكرت تحت عنوان عريض "قائد كبير لمنتخب صغير".

ثم كان فيغو صاحب التمريرة الذي جاء منها هدف زميله ديكو الاول في مرمى ايران، قبل ان يحصل على ركلة جزاء اثر اعاقته داخل المنطقة ليترجمها زميله كريستيانو رونالدو الى الهدف الثاني.

ويعتبر فيغو احد اعظم اللاعبين الذين مروا في تاريخ الكرة البرتغالية الى جانب الاسطورة اوزيبيو هداف مونديال 1966، وهو اعلن اعتزاله اللعب دوليا اثر خسارة منتخب بلاده نهائي كأس الامم الاوروبية عام 2004 التي استضافتها على ارضها امام اليونان صفر-1، لكنه لبى نداء الواجب الوطني بعد عام واحد وبالتحديد في 4 يونيو عام 2005 عندما ارتدى مجددا قميص المنتخب في المباراة ضد استونيا حيث وجد ملجأ له بعد ان وضعه مدرب ريال مدريد الاسباني السابق البرازيلي واندرلي لوكسمبورغو على مقاعد اللاعبين الاحتياطيين. ومنذ عودته عن اعتزاله سارت الامور بطريقة رائعة بالنسبة الى فيغو الذي خاض موسما جيدا مع انتر ميلان الايطالي، كما ان علاقته ممتازة مع مدرب المنتخب لويس فيليبي سكولاري..ويقول فيغو الذي اختير افضل لاعب في البطولات الاوروبية لعام 2000 بحسب الاستفتاء التي تجريه مجلة "فرانس فوتبول" الفرنسية المتخصصة في كرة القدم :"علاقتي مع سكولاري علاقة صداقة واحترام، فهو شخص يحب تبادل الاراء يبحث عن تشكيل منتخب قوي، ويتعامل مع افراده كما لو كانوا عائلته، وهو شخص يدرك كرة القدم جيدا".وجاءت هذه التصريحات لتدحض اي شك بان اللاعبين البرتغاليين المخضرمين كانوا ضد تسمية مدرب اجنبي لقيادة منتخب بلادهم..ويؤكد فيغو بان المونديال الحالي سيكون الاخير بالنسبة اليه وقال "هذه المرة سأوقف مسيرتي الدولية نهائيا بعد المونديال".. ويعترف فيغو بان فريقه ليس بمستوى البرازيل او الارجنتين ويقول في هذا الصدد :"بالطبع البرتغال لا تصل الى مستوى البرازيل والارجنتين لاننا لا نملك خبرة البطولات الكبرى، وبالنسبة الي فإن النجاح يكمن في الفوز وهذا العامل هو الاهم بالنسبة الى اي لاعب محترف". واوضح :"انا واقعي وادرك جيدا بان حظوظ بعض المنتخبات الاخرى اوفر من حظوظنا، لكن المفاجآت واردة ونأمل ان نحقق واحدة منها في الدور الثاني"، حيث من المتوقع ان تلتقي البرتغال مع هولندا او الارجنتين".

وبدأ فيغو، المولود في 4-11-1972، مداعبة الكرة المستديرة وعمره 10 اعوام في كوفا دا بييدادي المدينة الصغيرة في الضفة الغربية لتاج بالقرب من العاصمة لشبونة. وجرب فيغو حظه بعد عامين مع سبورتينغ لشبونة وبقي معه لمدة عشرة اعوام تدرج فيها في مختلف الفئات العمرية وصولا الى الفريق الاول الذي بقي معه حتى انتقاله الى برشلونة الاسباني عام 1995، وهو بالتالي احد اللاعبين الذين عايشوا المدربين الهولنديين يوهان كرويف ولويس فان غال في صفوف الفريق الكاتالوني.

واثار انتقال فيغو الى برشلونة جدلا كبيرا لانه ووكلاء اعماله تفاوضوا مع بارما ويوفنتوس الايطاليين حيث قدرت قيمة الصفقة بـ 6 ملايين دولار آنذاك.

واستبعد فيغو من التوقيع للاندية الايطالية لمدة عامين، بيد ان ذلك لم يؤثر على مسيرته لان صفقته مع برشلونة كانت ناجحة وبات فيغو الولد المدلل في ملعب "نوكامب". وزادت ثقته عندما منح شارة قائد الفريق بعد الخلاف الذي نشب بين القائد السابق جوزيب غوارديولا والمدرب لويس فان غال. ويبدو فيغو اكثر انطواء وتحفظا في حياته الشخصية، ويقول في هذا الصدد :"اظن اني اكثر طلاقة في حياتي الاحترافية، ويجب في المقابل الاحتفاظ بالطابع الخاص بحياتي". لكن هذا لا يمنع فيغو من تحمل مسؤولياته، وهو الذي كان وزميله في برشلونة غوارديولا سببا في استقالة المدرب الهولندي لويس فان غال مباشرة بعد اعلان رئيس النادي جوزيب لويس نونيز استقالته.وتذوق فيغو حلاوة الالقاب منذ صغره، فهو احرز كأس العالم للفتيان وكأس العالم للشباب مرتين عامي 1989 و1991. ، ويمكن لفيغو، المهاجم النفاث، اللعب في الجهتين اليمنى واليسرى باساليب مختلفة، وهو بين اللاعبين الذين يندفعون مباشرة نحو المدافع ويتقنون المراوغات والتمريرات العرضية.ويملك فيغو مؤهلات فنية خارقة تجعل منه صانعا للالعاب وقادرا على قلب نتيجة المباريات في اي وقت من اوقات المباراة. وخاض فيغو حتى الان 122 مباراة دولية سجل خلالها 32 هدفا.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى